قُتل منتسب أمني وأصيب أخرون بانفجار دراجة يقودها انتحاري، في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما بدأت القوات المشتركة، عملية أمنية في قضاء طوز خورماتو بمشاركة ثمانية ألوية من الحشد والجيش العراقي، والرد السريع وعمليات صلاح الدين بإسناد جوي من طيران الجيش، بحسب بيان للحشد الشعبي، وتستهدف العملية القضاء على جماعتين مسلحتين وهما بقايا مسلحي داعش، وتنظيم مايسمى "الرايات البيضاء". وهذه هي العملية الأولى ضد جماعة الرايات.
وذكر بيان لمركز الإعلام الأمني، "اعتداء متطرف بواسطة دراجة نارية يقودها انتحارية استهدف مرابطة امنية في شارع 40 بمدينة الرمادي"، وأضاف أن التفجير أسفر عن "استشهاد أحد منتسبي القوات الأمنية، وأصاب 9 أخرين بينهم عناصر أمنية".
بالمقابل بدأت القوات المشتركة، عملية أمنية في قضاء طوز خورماتو بمشاركة ثمانية ألوية من الحشد والجيش العراقي والرد السريع وعمليات صلاح الدين بإسناد جوي من طيران الجيش، بحسب بيان للحشد الشعبي ،وتستهدف العملية القضاء على جماعتين مسلحتين وهما بقايا مسلحي "داعش"، وتنظيم مايسمى "الرايات البيضاء". وهذه هي العملية الأولى ضد جماعة الرايات.
وأضاف بيان الحشد أن "القوات انطلقت من خمسة محاور من شمال وجنوب قضاء طوزخورماتو"، لافتاً الى أن "العمليات جاءت للقضاء على المجاميع الخارجة على القانون وبقايا فلول داعش، فضلاً عن إنهاء استهداف قضاء الطوز وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل".
ويتحرك "داعش" الآن، بالإضافة الى جماعات متطرّفة أخرى بعضها ظهر مؤخراً، في مناطق جنوب كركوك وعلى سفح جبل حمرين بعد هزيمته في معاقله الرئيسة السابقة في الموصل والحويجة، وأشارت بعض الخروق التي شهدتها مدينة طوزخورماتو التركمانية بعد تطبيق عملية انتشار القوات الاتحادية في تشرين الأول الماضي، الى وجود تنظيم يطلق على نفسه (الرايات البيضاء) أو (السفيانيين). وتتبنى هذه الجماعة أفكاراً وأساليب تنظيم "داعش"، لكنها لم تسجل عملية انتحارية باسمها حتى الآن.
ونشر موقع الحشد صوراً للقطعات العسكرية وهي تتقدم صوب المنطقة المذكورة، فيما تداول ناشطون صوراً أخرى للقوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان قد جرى أول اشتباك بين (الرايات البيضاء) وفصائل من الحشد الشعبي في طوزخرماتو بالتزامن مع خطة إعادة الانتشار أواخر العام الماضي.
وباستمرار تتعرض الطوز الى هجمات بقذائف الهاون من خلف جبل يقع جنوب المدينة. وكشف مسؤولون محليون قبل أيام، تفاصيل العملية الحالية، مؤكدين أن "عدد المسلحين هناك يقدر بـ300 مسلح تقريباً".
ولهذه العملية دوران ،الأول أمني يتمثل بتطهير المنطقة من المتطرفين وإعادة نازحيها، والثاني سياسي إذ يتطلب تحرير هذه المنطقة في أسرع وقت لفتح طريق ينقل النفط من كركوك الى إيران وفقاً لاتفاقية مشتركة عقدت سابقاً بين البلدين.
وكان مسؤولون في مجال النفط قد أعلنوا في كانون الأول، خططاً لنقل النفط الخام من كركوك بشاحنات إلى مصفاة نفطية في كرمانشاه بإيران، وجاء الاتفاق على نقل النفط الخام بالشاحنات إلى إيران في إطار اتفاق مقايضة أعلنه البلدان للسماح باستئناف تصدير النفط من كركوك.
واتفق العراق وإيران على مقايضة ما يصل إلى 60 ألف برميل يومياً من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني سيُنقل إلى جنوب العراق، وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ أن استعادت القوات المشتركة السيطرة على الحقول في تشرين الأول 2017.
كان إقليم كردستان قد سيطر على كركوك في 2014 عند انهيار الجيش أمام تقدم داعش. ومنع تحرك الكرد التنظيم من السيطرة على حقول النفط بالمنطقة، وكان من المقرر أن تبدأ عملية النقل بالشاحنات الأسبوع الماضي ،ورفض مسؤولون في مجال النفط، ذكر أسباب للتأخير سوى القول إنه لأسباب فنية.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أمني في حكومة إقليم كردستان، أن العملية تمت بالتنسيق مع البيشمركة، وتعليقاً على ذلك، قال هشام الهاشمي المحلل الأمني في بغداد، من المعتقد أن مقاتلي الرايات البيضاء هم مجموعة من الكرد من عداد الذين نزحوا من مناطق كركوك وطوزخورماتو عندما أعادت القوات العراقية انتشارها في المنطقة في تشرين الأول 2017.
وأضاف الهاشمي "ليس للمجموعة المسماة الرايات البيضاء أي علاقة بداعش أو بحكومة إقليم كردستان"، وقال مسؤول كردي لرويترز "قطعاً ليس لحكومة كردستان أي علاقة بهذه المجموعة".
في غضون ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأربعاء، عن تدمير مخابئ أسلحة وشبكات اتصالات و24 نفقاً تابعة المتطرفين بضربات جوية في سلسلة جبال حمرين.
وقالت القيادة إن "القوات الأمنية تواصل عمليات التطهير والتفتيش استناداً إلى معلومات دقيقة من قبل الأجهزة الاستخباراتية وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، إذ تم تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع في سلسلة جبال حمرين".
وأضافت القيادة أن الضربات "أسفرت عن تدمير عدد من مخابئ الأسلحة والأعتدة وشبكات الاتصالات ومواضع هاون وأنفاق وكهوف ومستودعات دعم لوجستي للإرهابيين، نتج عنها تدمير 50 هدفاً و6 عجلات متنوعة، وملجأين اثنين محصنين و24 نفقاً، فضلا عن تدمير 20 كهفاً ومغارة تستخدمها العناصر المتطرفة للاختباء".
أرسل تعليقك