الخلاف بين التيّار الصدري والمالكي يطيل أزمة إنتخاب الرئيس العراقي المقبل
آخر تحديث GMT14:11:18
 العرب اليوم -

الخلاف بين التيّار الصدري والمالكي يطيل أزمة إنتخاب الرئيس العراقي المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلاف بين التيّار الصدري والمالكي يطيل أزمة إنتخاب الرئيس العراقي المقبل

البرلمان العراقي
بغداد _العرب اليوم

تفاقمت الأزمة السياسية في العراق بعد إخفاق الكتل النيابية في انتخاب رئيس الجمهورية، وتمسُّك التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، والطرف الثاني قوى الإطار التنسيقي برئاسة نوري المالكي، بموقفيهما، وهو ما يجعل الأبواب مفتوحة أمام سيناريوهات متعددة قد تشهدها العملية السياسية خلال الأيام المقبلة.

وأرجأ البرلمان العراقي، السبت، للمرة الثانية انتخاب رئيس الجمهورية، لعدم اكتمال نصاب الثلثين المفترض توفيره، حيث حضر 202 نائب فقط، بينما يبلغ النصاب الضروري للشروع بالانتخاب 220 نائبًا.

ولدى تحالف "إنقاذ الوطن" (متشكّل من مقتدى الصدر، ومسعود بارزاني، ومحمد الحلبوسي)، نحو 168 نائبًا، وتمكّن من جمع نحو 40 آخرين، لكنّه ما زال في الحاجة إلى 20 نائبًا، لإكمال نصاب الجلسة والمضي في اختيار رئيس للجمهورية، (المرشح عن هذا التحالف ريبر أحمد).

تراشق واستعراض قوّة

وشهدت أجواء جلسة البرلمان تراشقًا بالبيانات والصور واستعراضًا للقوّة السياسيّة، مع لهجة خطاب حادّة تبنّاها القادة الشيعة، مثل نوري المالكي، ومقتدى الصدر، والنوّاب التابعون لهما، وهو ما أضفى أجواءً من التوتر على العملية السياسية برمّتها، وسط مخاوف من الجنوح نحو النزاع المسلّح، في ظلّ امتلاك مختلف الأطراف السّلاح.

وفيما كان البرلمان يعقد جلسته في المبنى الرسمي، فتح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، منزله أمام تجمع كبير، للنوّاب المناهضين لتحالف "إنقاذ الوطن"، حيث حضر عشرات النواب، وقادة الفصائل المسلحة، مثل هادي العامري، رئيس منظمة بدر، وقيس الخزعلي، قائد فصيل عصائب أهل الحق، بالإضافة إلى المتحالفين معهم مِن الكرد، مثل "الاتحاد الوطني الكردستاني"، والاتحاد الإسلامي، وتحالف عزم (سنّي)، وغيرهم.

ويرى الخبير في الشّأن العراقي، علي البيدر، أن "ما حصل اليوم، خير مُؤشِّر على أنّ الإرادة الوطنية مسلوبة داخل المنظومة السياسية، ويظهر أيضًا عدم وجود مستقلين بشكلٍ حقيقي"، مشيرًا إلى أن "التوافق سيكون هو الحل الأول والأخير، لتجاوز الأزمات، في ظل غياب الثقافة السياسية الفاهمة لمسألة حكومة الأغلبية الوطنية".

وأضاف البيدر، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "التحالف الثلاثي ربما أخطأ في منهجه، عبر إعلان برنامجه الحكومي، والمتضمّن مكافحة الفساد وحصر السلاح المنفلت، وهو ما ألّب الكتل الأخرى ضده، ويُفترض به، إجراء مناورات سياسية لامتصاص الزخم وردّات الفعل المتوقعة ضد خطواته".وبعقد جلسة السبت، اتّضحت معالم الميول السياسية، حيث تمايزت القوى والأحزاب وانصهرت في معسكرين؛ الأول يمتلك نحو 202 نائب، بقيادة مقتدى الصدر، وبشراكةٍ من مسعود بارزاني، وكذلك تحالف السيادة السني، أمّا المعسكر الآخر، فهو برئاسة المالكي، ولديه نحو 110 نوّاب، وتمكّن من تعطيل جلسة البرلمان، وهو ما يفتح الباب على عدة سيناريوهات مقبلة؛ أبرزها حصول انفراجة سياسية، تفضي إلى استكمال الإجراءات الدستورية، أو الدخول في نفق مظلم، في ظل التلويح بحل البرلمان وإعادة الانتخابات.

وأشاعت كتل نيابية وشخصيات سياسية بأن الانسداد الحالي قد يُفضي إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات، في ظل الصراع الدائر، بما يعنيه هذا الخيار من مسلك معقد، قد ينسف كلّ التوافقات الأساسية ويثير احتجاجات أخرى.

ويرى الخبير القانوني، على التميمي، أنّه "بتجاوز المدة المقررة لانتهاء انتخاب الرئيس، سنكون أمام مخالفة صريحة لقرار المحكمة الاتحادية العليا التي أجازت فتح باب الترشيح لمرة واحدة، وسنكون أمام فشلٍ غير قابل للحل، وربما يتم حل البرلمان بطلب مِن ثُلث الأعضاء وموافقة الأغلبية المطلقة لعدد الأعضاء وفق المادة 64 من دستور، أو استفتاء المحكمة الاتحادية العليا إذا تم ذلك لمعرفة المنفذ الدستوري".

وأضاف التميمي، في تعليق له، أنه "ربما نكون في حالة حصل ذلك أمام انتخابات مبكرة جديدة، وتستمر الحكومة الحالية بتصريف الأمور اليومية".

وما تزال أمام البرلمان فرصة أخرى، حيث حدد الـ30 من مارس موعدا للجلسة المقبلة، قبل انتهاء المدة الدستورية، وهو ما يجعل سيناريو حل البرلمان ماثلًا، أو الدخول في فراغ دستوري كبير، بينما يرى آخرون أن العملية السياسية قد تشهد انفراجة، بقبول الطرفين الجلوس على مائدة الحوار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق الحكم على اثنين بالإعدام وبالمؤبد على ثالث أدينوا بقتل صيرفي شرقي بغداد

 

العراق التركمان يكشفون عن المرشح الذي سيصوتون لصالحه لرئاسة البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف بين التيّار الصدري والمالكي يطيل أزمة إنتخاب الرئيس العراقي المقبل الخلاف بين التيّار الصدري والمالكي يطيل أزمة إنتخاب الرئيس العراقي المقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab