القاهرة ـ سليم إمام
أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، مساء الإثنين، إن هناك "اتصالات تُجرى على أعلى مستوى"، بشأن التطورات في السودان.
جاء ذلك في حديث لمتحدث الرئاسة، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة والناس" ، دون أن يحدد أطراف الاتصال.
وقال راضي: "نتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان ونؤكد أن أمنه القومي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر".
وعن الدور المصري، أضاف: "أعتقد أن هناك اتصالات على أعلى مستوى تتم وهناك مراقبة لما يحدث ومصر لن تتواني عن صالح الاستقرار والشعب في السودان".
ودعت مصر، الإثنين، وفق بيان للخارجية جميع الأطراف السودانية إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والتوافق الوطني في البلاد.
وطالبت مصر "كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسؤولية وضبط النفس، بتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني”.
والإثنين، أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية، ما أثار احتجاجات واسعة تنديدا بما اعتبره محتجون “انقلابا".
وقبل ساعات من إعلان قراراته، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.
وقبل إجراءات الإثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
وبدأت هذه الفترة الانتقالية في أعقاب عزل الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، لعمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكم البشير، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في 1989.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك