بغداد - نجلاء الطائي
كشف مصدر محلي في محافظة كركوك، الإثنين، أن أسعار تهريب قادة تنظيم "داعش" الأجانب من قضائي تلعفر والحويجة إلى حدود العراق وصلت إلى 20 ألف دولار، في وقت دعا فيه ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال الانتقامية بحق عائلات مسلحي "داعش" والمقربين منهم في العراق، وبسط حكم القانون في المناطق المحررة.
وبدأت أسعار تهريب قادة التنظيم الأجانب، ترتفع بصورة مفاجئة حيث وصلت إلى 20 ألف دولار لضمان خروجهم من تلعفر في الموصل وقضاء الحويجة "55كم جنوب غربي كركوك"، وهذا الأمر جاء بعد خسارة التنظيم المتطرف غالبية مساحاته، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك هجرة عكسية لعناصر تنظيم الأجانب من العراق صوب دول الجوار ولا يستطيعون الخروج دون وجود مهربين مختصين في هذا المجال".
وأكد قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يار الله، السبت (15 تموز 2017) أن المرحلة الرابعة من العمليات ستنطلق قريباً لتحرير قضاء تلعفر وبعض المناطق لاستكمال تحرير المحافظة بشكل كامل، هذا وكشف قائد الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي الفريق الركن قاسم نزال عن خطة إعادة السيطرة على قضاء تلعفر وأوضح أن الحشد الشعبي لن يشارك أبداً في هذه العملية، موضحًا أنّ خطة إعادة السيطرة على قضاء تلعفر أصبحت جاهزة والقوات الأمنية تنتظر ساعة الصفر للبدء بالعملية.
وكشف نزال أن القوات التي شاركت في تحرير الموصل هي نفسها التي ستشارك في عملية تلعفر ولكن لن يشارك أي طرف من الحشد الشعبي في هذه العملية.
وبيّن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، قيام تنظيم "داعش" بمحاصرة 20 ألف مدني في قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين، مطالبا الحكومة العراقية الإسراع بتحرير المدينة وإنقاذ حياتهم، مشيرًا إلى أنّ أسعار المواد الغذائية تواصل ارتفاعها حتى بلغ كيس الطحين 50 كلغ ما يقارب الألف دولار، فيما وصل لتر مادة زيت الطعام 40$ دولار تقريباً بينما بلغ كيلو غرام من مادة السكر 90 دولار، ولافتًا إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها سكان الساحل الأيسر في مدينة الشرقاط كبيرة جدا ولا تقل خطورة عما حدث في ساحل الموصل الأيمن.
ودعا ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال الانتقامية بحق عائلات مسلحي داعش والمقربين منهم في العراق، وبسط حكم القانون في المناطق المحررة، وقال كوبيش أمام مجلس الأمن الاثنين إن الأولوية في العراق بعد طرد تنظيم داعش يجب أن تكون المصالحة وإعادة الإعمار، معتبراً أن النصر العسكري وحده ليس ضمانا للاستقرار ما لم ترافقه إجراءات أخرى، وفي إشارة للاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، دعا كوبيش حكومتي بغداد وأربيل إلى الدخول في مفاوضات عاجلة لبحث قضايا الشراكة والمناطق المتنازع عليها، وتحديد أطر العلاقة بينهما.
وبحث رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مع وفد دبلوماسي إيراني برئاسة السفير الإيراني لدى بغداد، الاثنين، تطوير العلاقات الثنائية وحل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، مشددا على أن بإمكان طهران ممارسة دور بهذا الصدد، وجاء في بيان لحكومة الإقليم، أنه ضمن الاجتماعات العامة التي تعقدها السفارة الإيرانية في العراق بشكل سنوي مع قنصلياتها في احدى المحافظات العراقية وكانت هذه السنة بأربيل عاصمة إقليم كردستان، موضحا انه بعد الاجتماع قام الوفد الإيراني الذي ترأسه السفير الإيراني ايرج مسجدي، بزيارة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني وضم الوفد قناصل ايران في أربيل والسليمانية والبصرة والنجف وكربلاء بالإضافة إلى العاملين في السفارة الإيرانية في بغداد.
وأشار البيان إلى أن الوفد الإيراني اكد على العلاقات "العريقة" بين الإقليم وايران وأعرب عن استعداد بلاده لتنمية تلك العلاقات في جميع المجالات، وكذلك معالجة المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، وأن بارزاني من جهته عبر عن شكره للزيارة والمساعدات الإيرانية في الماضي والحاضر للإقليم، معربا عن استعداد الإقليم لتطوير العلاقات مع ايران، وأضاف أن بارزاني أكد أن بإمكان ايران أن تمارس دورا في معالجة المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، لافتا إلى انه قدم نبذة عن الأوضاع الحالية في المنطقة وتطورات الحرب ضد "داعش" للوفد الإيراني الضيف.
أرسل تعليقك