قطر تعزز تبعيتها لتركيا في حرب سيئة السمعة على الأراضي السورية
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

اعتبرت أن ما تقوم به قوات إردوغان شرق الفرات "ليس بجريمة"

قطر تعزز تبعيتها لتركيا في حرب سيئة السمعة على الأراضي السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطر تعزز تبعيتها لتركيا في حرب سيئة السمعة على الأراضي السورية

الغزو العسكري التركي لشمالي سورية
الدوحة ـ خالد الشاهين

خرجت قطر مرة أخرى، على الإجماع العربي والدولي في إدانة الغزو العسكري التركي لشمالي سورية، والذي دخل أسبوعه الثاني.

وجاء موقف نظام الدوحة "الغريب" على لسان وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الذي اعتبر فيه أن ما تقوم به تركيا في الأراضي السورية "ليس بجريمة".

وبدأت القوات التركية وفصائل سورية مسلحة موالية لها، الأربعاء الماضي، هجوما على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري.

وبينما تقول أنقرة، علنيا، أن الهجوم يسعى إلى "تدمير الممر الإرهابي" على حدودها الجنوبية، يقول الأكراد إن تركيا تعتزم إعادة تنظيم داعش الإرهابي الذي رعته في السابق مما تسبب بدمار هائل في المناطق التي سيطر عليها.

وفي ظل هذه التطورات، اختارت قطر الوقوف إلى جانب الغزو التركي، وذهبت إلى أبعد من ذلك، عندما أرفقت الأمر بهجوم على الدور العربي.

أقرأ أيضًا 

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات

واعتبر وزير الدفاع القطري اعتبر "أن ما تقوم به تركيا في محافظتها على وحدة أراضي سوريا لم تقم به الجامعة العربية".

الدوحة تدعم الغزو

ولم يكن العطية المسؤول القطري الوحيد الذي دافع عن الهجوم التركي، إذ سبقه وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي برر الهجوم التركي على شمال سوريا.

وقال إنه يهدف للقضاء على "تهديد وشيك يستهدف الأمن التركي"، معلنا تأييد الدوحة لتركيا في "إقامة شريط عازل على الحدود السورية، ونقل اللاجئين إليه".

وتحفظت الدوحة على البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية الذي أدان الاحتلال التركي لمناطق في سوريا وطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف العملية العسكرية الترك.

ومن جانبه، أجرى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالا هاتفيا مع أردوغان بعد ساعات من انطلاق الهجوم التركي ليتحدثا عن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بدون أي إشارة للعملية العسكرية التركية.

تحالف ضد الاستقرار

وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي، صلاح الجودر، إن "ما قامت به الدوحة ليس غريبا عنها، فهي اعتادت الخروج عن الإجماع العربي".

وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الاجتياح التركي يعد إحدى صور رغبة النظام القطري في زعزعة أمن واستقرار المنطقة".

وتابع "بعد أن تعافت سوريا قليلا خلال الفترة الأخيرة، جاء الغزو التركي جاء ليدمر كل شيء، وقطر تدافع عن هذا".

وأوضح الجودر أن النظام القطري يؤكد مرة أخرى أن له يد في كل الجماعات الإرهابية التي شهدتها المنطقة، مبرزا أن الدوحة "تريد أن تتحالف مع تركيا على حساب الدول العربية".

وختم حديثه بالقول "لابد للعقوبات أن تصل النظام القطري كذلك، لأنه ليس هناك أي دولة بررت الغزو التركي على الأراضي السورية باستثنائها".

انعكاس لحالة التبعية

وهذه هي ليست المرة الأولى التي تدعم فيها الدوحة التدخلات العسكرية التركية في الدول العربية، حيث تكرر الموقف نفسه من دعم الميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

كما سبق أن تحفظت الدوحة في عام 2015 على البيان الصادر عن جامعة الدول العربية، الذي استنكر القصف التركي على مناطق في شمال العراق، مؤكدة دعمها للإجراءات التركية.

ويرى مراقبون أن دفاع الدوحة المتكرر عن أنقرة، يتماشى مع وجود قوات تركية على الأراضي القطرية، ويعكس ما يشبه حالة تبعية من الدوحة لأنقرة.

ويرى آخرون ان تأييد الهجوم العسكري التركي يتماشى والموقف القطري الداعم للقوى الإقليمية غير العربية والذي بات أكثر وضوحا منذ أزمة مقاطعة الدول المكافحة للإرهاب لقطر

قد يهمك أيضًا

الاتحاد الأوروبي يُسحل فائضًا في الـ28 دولة في الحساب مع الولايات المتحدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تعزز تبعيتها لتركيا في حرب سيئة السمعة على الأراضي السورية قطر تعزز تبعيتها لتركيا في حرب سيئة السمعة على الأراضي السورية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab