أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع عمر البشير، رفضها لبيان وزير الدفاع عوض بن عوف أمس الخميس، الذي أعلن فيه عزل البشير واعتقاله وإعلان حالة الطوارئ.
وفي بيان نشره المُراقب العام، عوض الله حسن سيد أحمد، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نددت الجماعة ببيان بن عوف ووصفته بـ"سياسات النظام الفاشلة".
وقال المراقب العام "طالعنا اليوم نائب الرئيس ووزير الدفاع ببيان فيه التفاف واضح على المطالب الحقيقية لجماهير الشعب السوداني".
وبعد انقلاب الشعب على الرئيس المعزول، سعت الجماعة السياسية التي تعاني من غضب الشعب السوداني أن تباعد بينها وبين البشير، الذي كان يومًا من كوادرها ويمثلها.
وقالت جماعة الإخوان في البيان "إنَّ إعلان خلع رأس النظام خطوة كبيرة في طريق الإصلاح والتغيير"، ولكنها أوضحت أنَّها ضد القيادات العسكرية التي قامت بالتخلص منه.
اقرأ أيضا:
"الانقلاب على البشير" يستنهض مجلس الأمن للانعقاد ومصر تدعم "خيار الشعب"
المجلس العسكري السوداني
ومن جهة أخرى ، عقد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحافيًا، أشار فيه إلى الإجراءات التي سبقت عزل عمر البشير والخطوات التي يخطط المجلس لاتخاذها في الفترة المقبلة، مشددًا على أنَّ المجلس لم ينفذ أي انقلاب، ولكن "نحن أتينا استجابة لرغبات الشعب السوداني ولتأمين السودان".
وقال الفريق أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي"إنَّ الأزمة في البلاد كانت تتطلب حلولًا شاملة، والحلول تعتمد على مطالب المحتجين في الشارع، مشددًا "لسنا طامعين في السلطة".
وأكَّد العابدين أنَّ الرئيس البشير تم التحفظ عليه، وأن القضاء سيحاكم كل المتورطين في قتل المتظاهرين، كما شدد على أن المجلس العسكري الانتقالي لن يسلم البشير للجنائية، كما لن يسلّم المجلس أي سوداني لجهات خارجية.
وأضاف العابدين قائلًا "مهمتنا الأساسية الحفاظ على أمن البلاد ولن نسمح بأي محاولة عبث"، مضيفًا"مستعدون لتقصير المرحلة الانتقالية وفق الظروف الأمنية والسياسية"، مشددًا على أن المجلس سيحاكم "كل فاسد أيا كان".
ودعا زين العابدين إلى الحوار لتنظيم العمل السياسي، مشيرًا إلى أنَّ أولوية المجلس العسكري الأمن والاستقرار، وأشار إلى أن بن عوف والغوش من رموز النظام السابق لكنهم قادة التغيير.
وقال العابدين "إنَّ هدفنا حماية مطالب المحتجين ونحن جزء من مطالبهم"، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة الأمنية تضم قائدي الشرطة والأمن وقائد قوات الدعم السريع.
وأضاف العابدين "ندعم المحتجين لكن نحذر من التعدي على حرية الآخرين"، مؤكدًا أنَّ المجلس يعتزم إجراء حوار مع المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع.
وتابع العابدين قوله "لم نأت بحلول ولكن نطلب الحلول من الشعب والقوى السياسية"، مشيرًا إلى أنَّ المجلس العسكري سيبدأ اليوم حواره مع القوى السياسية، كما أن المجلس يدعو إلى الحوار والتوافق لتنظيم العمل السياسي"، مؤكدًا أنَّ المجلس لن يتدخل بالحكومة المدنية وتشكيلتها ولن يقصي أي حزب حتى حزب المؤتمر، إلا أنه أكد أنه لم تتم دعوة حزب المؤتمر الوطني لحوار القوى السياسية.
اعتذار قائد قوات الدعم السريع
واعتذر محمد حمدان دلقو حميدتي قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني عن المُشاركة في المجلس العسكري الذي تولى السلطة في السودان أمس الخميس، بعد عزل عمر البشير من الرئاسة.
وجاء اعتذار حميدتي، بحسب ما قاله مسؤول في الإعلام الإلكتروني التابع للجيش، بعد مشاورته من قبل المجلس في ذلك.
وأعلن رئيس المجلس العسكري عوض بن عوف تأجيل الإعلان عن أسماء المجلس لإجراء مزيد من المشاورات.
وقال زين العابدين في المؤتمر الصحافي "إنَّ اللجنة الأمنية للمجلس العسكري ستضم قائدي الشرطة والأمن وقائد قوات الدعم السريع التي وصفها بالمنضبطة".
ونشرت قوات الدعم السريع على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيانًا توضيحيًا جاء فيه: "إن البلاد تمر بمرحلة دقيقة تاريخية وصعبة تحتاج منا لعمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية. وإن قوات الدعم السريع سوف تظل منحازة لخيارات الشعب السوداني بكافة أطيافه. وأود أن أعلن لعامة الشعب السوداني بأني كقائد لقوات الدعم السريع قد اعتذرت عن المشاركة في المجلس العسكري منذ يوم 2019/4/11 وسوف نظل جزءًا من القوات المسلحة ونعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان وحماية الشعب السوداني".
في سياق آخر، عقد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحافيًا، أشار فيه إلى الخطوات التي يخطط المجلس لاتخاذها في الفترة المقبلة، مشددًا على أنَّ المجلس لم ينفذ أي انقلاب، ولكن نحن أتينا استجابة لرغبات الشعب السوداني ولتأمين السودان.
وقال الفريق أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي "إنَّ الأزمة في البلاد كانت تتطلب حلولًا شاملة، والحلول تعتمد على مطالب المحتجين في الشارع، مشددًا "لسنا طامعين في السلطة".
وأكَّد العابدين أنَّ الرئيس البشير تم التحفظ عليه، وأن القضاء سيحاكم كل المتورطين في قتل المتظاهرين ، كما شدد على أن المجلس العسكري الانتقالي لن يسلم البشير للجنائية، كما لن يسلّم المجلس أي سوداني لجهات خارجية.
وأضاف العابدين " مهمتنا الأساسية الحفاظ على أمن البلاد ولن نسمح بأي محاولة عبث"، مضيفًا "مستعدون لتقصير المرحلة الانتقالية وفق الظروف الأمنية والسياسية"، مشددًا على أن المجلس سيحاكم "كل فاسد أيا كان
قد يهمك أيضا:
الخارجية التونسية تعلق على الإطاحة بالبشير
المحكمة الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليمها البشير
أرسل تعليقك