بعد تقرير الغارديان بي بي سي تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا
آخر تحديث GMT18:53:35
 العرب اليوم -

بعد تقرير الغارديان "بي بي سي" تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد تقرير الغارديان "بي بي سي" تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا

الدور الروسي في سوريا أسهم في إيجاد أرضية لتجنيد المتطوّعين السوريين
لندن - ماريا طبراني

كشفت محطة البي بي سي التلفزيونية البريطانية عن توجه مقاتلين سوريين للحرب الى جانب القوات الروسيةً مقابل  سبعة آلاف دولار أميركي و من أجل القتال في الخطوط الأمامية في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتزامن نشر المعلومات بعد إعلان موسكو قبل حوالي أسبوعين أن نحو 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط قد تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
 ووفقاً لمحطة ال "بي بي سي" يعيش "حسن" مع زوجته وثلاثة من أطفاله في إحدى المدن السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
ولم تكشف اسم المدينة ولا اسمه الحقيقي من أجل سلامته.
و سبق لحسن أن خدم في صفوف الجيش السوري مدة تسع سنوات، وهو يفكر الآن في العودة إلى ميادين القتال كمتطوع إلى جانب روسيا.
ويقول إنه رغم معارضته للحرب و لا يتفق مع أهدافها  لأن  "روسيا ترتكب مجزرة في أوكرانيا، وتستغل فقر السوريين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم فتعطيهم قدرا صغيرا من المال من أجل القتال إلى جانبها والموت في سبيلها".
يقول إن كسب المال هو الدافع الرئيسي لتطوعه، إذ مُنح 7000 دولار من أجل القتال في الخطوط الأمامية ونصف هذا المبلغ للعمل في الخطوط الخلفية.
وتقول  بي بي سي إنها نجحت  في  العثور على عدد من المجموعات الخاصة في فيسبوك والصفحات الإلكترونية التي تروّج للتطوع من أجل القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
ولواحدة من هذه المجموعات أكثر من 20 ألف متابع.
وجاء في أحد المنشورات: "نحن ثلة من الشباب الذين خدموا في الجيش، وحصلنا على عقد للقتال في صفوف الفرقة الخامسة. نرجو من أي عضو من أعضاء هذه المجموعة أن يساعدنا في التوجه إلى روسيا".
كما جاء في منشور أخرى أن المتطوعين سيستلمون مبلغا قدره 1500 يورو (1600 دولار أمريكي) شهريا. وجاء في المداخلة أيضا أن "الحكومة الروسية ستتكفل بتحمل كل النفقات من مأكل وملبس، وإذا أصيب المتطوع في القتال سيمنح تعويضا كبيرا". كما جاء في المداخلة أن الروس سيمنحون المتطوعين مكافأة تبلغ قيمتها 50 ألف يورو (55 ألف دولار) عندما تضع الحرب أوزارها كتعبير عن الشكر.
وقال أحد السوريين في مداخلة أخرى: "بالنسبة لي، قد أُقتل، ولكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو توفير المال لولدي وزوجتي. سيكون الأمر مشابها لما جرى في ليبيا، إذ سنتقاضى المال ونسافر ونموت في بلد ليس بلدنا ولكن ستكون لنا قبور في نهاية المطاف".
قال لنا حسن إن "المال الموعود هو الذي يدفع السوريين إلى التطوع للقتال"، وأضاف "هناك أعداد كبيرة تتقدم للتطوع. وأعرف شخصيا  200 على الأقل تقدموا بطلبات للتطوع".
"العدو واحد".. رسالة من إدلب إلى أوكرانيا
سوريا وأوكرانيا: أوجه الشبه والاختلافات
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن روسيا فتحت 14 مركزا للتطوع في مدن سورية منها دمشق وحلب وحماة.
تحدثت بي بي سي نيوز عربي مع شخص على منصة فيسبوك يقول إنه يجند الشباب للقتال إلى جانب القوات الروسية. ويضيف: "إن التجنيد للحرب الأوكرانية مشابه تماما للتجنيد للقتال في ليبيا، فهناك ممثلون في المناطق المختلفة. وللمتطوع الحق في تغيير رأيه بعد التقدم. لن يجبرك أحد على الذهاب".
يذكر أن سوريا تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها من الحبوب من أوكرانيا وروسيا، وفي الشهر الماضي أعلنت الحكومة السورية أنها بصدد تقنين بعض المنتجات كالحنطة والسكر بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا. ويقول حسن، "إن 80 في المئة من المتطوعين إنما يتطوعون من أجل لقمة العيش".
ويضيف: "لقد تسببت الحرب في أوكرانيا في رفع أسعار الوقود والمأكل والمشرب وكل شيء".
ولم تتمكّن "بي بي سي " من التأكد من فرضية توجه أي مقاتل سوري إلى أوكرانيا حتى الآن، لكن روسيا كانت قد ساندت الحكومة السورية في الحرب الأهلية التي دارت في سوريا، بينما يؤكد الإعلام الروسي حاليا أن العسكريين السوريين يرغبون في رد هذا الدين.
ولكن حسن يقول إنه وغيره إنما يتوجهون للقتال من أجل المال وليس لدواع إيديولوجية.
ويقول: "روسيا ليست مستعدة لخسارة جنودها، طالما هناك من يرغب في القتال مقابل المال".
ويضيف أن المتطوعين الذين تقبل طلباتهم يخضعون للتدريب في قاعدة حميميم القريبة من اللاذقية قبل نقلهم جوا إلى روسيا.
وتقول روسيا إن 1351 من جنودها قتلوا في الحرب، بينما تقول الولايات المتحدة إن عدد القتلى الروس قد ناهز 7000.
وبعد 11 سنة من الحرب الأهلية، تقدر لجنة الانقاذ الدولية بأن 60 في المئة من السوريين - أي نحو 12 مليون نسمة - يعانون من الجوع ويواجهون صعوبات في توفير قوتهم وقوت أسرهم.
لا تريد أسرة حسن أن يذهب إلى أوكرانيا، ولكن بعد 11 عاما من الحرب الأهلية يقول إنه لا يملك خيارا آخر. ويقول "علي الذهاب من أجل المال. من المرجح أن يموت 90 في المئة من المتطوعين في هذه الحرب".

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت الغارديان قبل أسبوعين تقريراً ، بعنوان "السوريون ينضمون لصفوف الروس، في أوكرانيا".
وقال  التقرير التحليلي، إنه بعد نحو 11 عاما من الحرب، ودمار المدن السورية، وغالبية الجيش السوري، دشن الجيش، عملية تجنيد جديدة، لكن المجندين هذه المرة ليسوا مستجدين، ولن يقاتلوا على أي من الجبهات الداخلية في البلاد.
ويضيف "إنهم فقط طليعة لما يمكن اعتباره، أكبر عملية للتجنيد برعاية حكومية، في العالم، وخلال أيام يمكن أن ينتشر الجنود السوريون على خطوط الاشتباك في أوكرنيا، لتعزيز الجبهات الروسية المعطلة، في أوكرانيا التي ستشهد قيام بوتين بتحصيل ثمن قاتل، لقيام موسكو  من دور ساند الرئيس بشار الاسد ".
وأضاف التقرير أن الطليعة السورية التي بلغ قوامها، 150 مقاتلا، وصلت روسيا قبل اكثر من أسبوعين . و حسب استطلاعات أجهزة الاستخبارات الغربية،  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا، يبلغ نحو 40 ألف مقاتل، وهو ما يشكل قطاعا لا يستهان به، من القوات العاملة، في الجيش السوري.
ووفقا للغارديان  إن في الجانب الاقتصادي ربما يكون القتال، هو واحد  من الوظائف القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي تدعمها الدولة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يحصل غالبية المتطوعين الجدد على نحو 15 دولار أمريكي شهريا بينما يحصل المتطوعون للقتال مع الروس على رواتب شهرية تتراوح بين 600 دولار، و3 آلاف دولار، حسب الرتبة، والخبرة القتالية، لكن حتى أقل الرواتب كفيلة بإغراء المتطوعين للهروب من الفقر.
ويضيف، أن السوريين أسسوا مراكز للتجنيد، في 14 مدينة سورية مختلفة، في حلب ودمشق، ودير الزور، وحمص، وحماه، علاوة على الرقة، التي كانت قبل أقل من 5 سنوات، عاصمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح التقرير  "إنهم يتوافدون بالعشرات، على قاعدة النظام السوري العسكرية في الرقة، حسب ما يؤكد المقاتلون الأكراد التابعون، لقوات سوريا الديمقراطية، شمال شرقي البلاد، ويشير  إلى أنه وزملاءه يمكنهم رؤية المتطوعين، كما أن المقاتلين الأكراد تلقوا دعوات من الجانب الروسي، بالانضمام إلى المتطوعين".
ونقل التقرير  عن مقاتل كردي قوله "لا علم لي حتى الآن، بقبول أي عنصر كردي، لهذا العرض".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وكالات الإغاثة جهوداً للوصول إلى أشخاص عالقين في مدن أوكرانية تطوّقها القوات الروسية

 

هجمات القوات الروسية دمرت 90 بالمئة من مدينة ماريوبول وتسببت في مقتل آلاف السكان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تقرير الغارديان بي بي سي تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا بعد تقرير الغارديان بي بي سي تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab