بغداد ـ نجلاء الطائي
كشفت شبكة تحالف الأقليات، السبت، عن حصول أكبر عدد من الخروقات والكوارث بحق الأقليات القومية والدينية بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم "داعش"، وإحداث 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لافتة إلى تدمير 97 مزارًا ومعبدًا وكنيسة ونزوح 27 ألف أسرة في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
وقال رئيس الشبكة هوگر چتو في مؤتمر صحافي، إنه بعد أحداث 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي نزحت أكثر من 27 الف اسرة تتالف من 166 الف و422 شخصا، لافتا إلى أن جميعهم من سكنة المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد. وأضاف أنه بسبب الصراعات في هذه المناطق فانه في عام 2017 فقط تم اختطاف 8 أشخاص مازال مصيرهم مجهولا وتم اعتقال شخصين اخرين من دون سبب وحياتهم معرضة للخطر، حسب قوله.
وأوضح چتو أن مدينة سنجار شهدت دمار 82 بالمائة من مساكنها ومحالها التجارية، وفي بعشيقة تم تدمير 710 منزلا ولم يعد النازحون اليها لحد الان. وأشار إلى أنه قبل أحداث 16 تشرين الأول/أكتوبر واثناء الحرب ضد "داعش" تم تدمير 68 مزارا خاصا باتباع الديانة الايزيدية مع 19 كنيسة مسيحية من قبل ارهابيي "داعش".
وعبر چتو عن الأسف من أن الصراعات السياسية والعسكرية بين الپيشمرگة والقوات العراقية وغلق المعابر ونقاط التفتيش حصل اكبر عدد من الخروقات ضد ابناء الاقليات، وكثيرا ما تسبب الاغلاق بعدم تمكن النازحين من العودة الى ارض ابائهم واجدادهم، حسب تعبيره. والتمس رئيس شبكة حمابة الاقليات من حكومة الاقليم والحكومة العراقية الا تتسبب الصراعات السياسية والعسكرية بتدمير حياة مكونات الاقليات، مطالبا باعتقال الاشخاص الذين قاموا بقتل المدنيين او اختطافهم.
ودعا المجتمع الدولي بالاسراع في اتخاذ المواقف بهدف ممارسة الضغط على حكومتي الاقليم والاتحادية الا تؤثر مثل هذه الصراعات على المواطنين، والسعي للتقريب بين الطرفين ومد يد المساعدة الانسانية والاعمار إلى هذه المناطق.
أرسل تعليقك