التحالف الدولي يُشنّ 34 غارة جديدة على مواقع لـ"داعش" وتحرير تسع قرى في الموصل

شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 34 غارة جوية على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية، منهم 22 غارة في العراق بالقرب من البغدادي والحويجة وبشير وبيجي والفلوجة والموصل والقيارة والرمادي ضربت عددًا من المنشآت والوحدات التكتيكية والمواقع القتالية والمركبات ومناطق تجمع المسلحين، إلى جانب نفقين وقوارب وعربات ملغومة ومعدات مدفعية ومنصات لإطلاق الصواريخ ومواقع للأسلحة التابعة للتنظيم، و12 غارة في سورية بالقرب من الرقة ومنبج ومارع، ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومركبات للتنظيم إضافة إلى جسر كان يستخدمه مقاتلو "داعش".

 ويأتي ذلك في وقت لازالت القوات المشتركة العراقية ضمن عمليات تحرير نينوى، تخوض معارك عنيفة ومستمرة ضد تنظيم "داعش" وفق الخطط المرسومة لها وبإسناد مباشر من طيران التحالف الدولي، وتمكنت تلك القوات من تحرير 127 كم2 وتسع قرى، جنوب شرق الموصل، من سيطرة العناصر المتطرفة، بينما انطلقت الصفحة الثانية من عمليات تطهير منطقة الحصي في الأنبار.

وكشف قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبوري، في تصريح صحافي، أن المعارك التي تخوضها قيادة عمليات نينوى الآن تتركز في الساحل الشرقي للمحافظة، مضيفًا "استطعنا تحقيق أكثر الأهداف التي رسمتها قيادة العمليات المشتركة، وأن أغلب المعارك التي خضناها كانت بمساندة طيران التحالف الدولي".

وأضاف الجبوري، أن "قواتنا استطاعت تحرير أكثر من 127 كم2 وتسع قرى، جنوب شرق الموصل"، مشيرًا إلى أن العمليات مازالت مستمرة وفق الخطط المرسومة لها في استنزاف العدو وتحرير الأراضي المغتصبة من قبل تنظيم داعش". وتزامنًا مع تقدم القوات المشتركة في عمليات تحرير نينوى، ذكر بيان لوزارة الدفاع، الخميس، أن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل شهاب محمد، أعلن وبإشراف ميداني مباشر من قبل معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، انطلاق الصفحة الثانية من عمليات تطهير منطقة الحصي في الأنبار.

وتابع البيان أن "الصفحة الأولى لانطلاق تحرير الحصي حققت نتائج كبيرة وأن القطعات العسكرية باشرت بتحقيق الأهداف المرسومة لها من قبل العمليات المشتركة". وتأتي أهمية هذه العملية كون الفرقة الثامنة تؤمن الجناح الغربي لمدينة الفلوجة بالكامل. ويشكل نجاح العملية التقاء المحاور العسكرية في اتجاه عامرية الفلوجة وسدة الفلوجة، مما يضيق الخناق على المتطرفين ويقطع جميع إمدادات عناصر داعش المتطرفة بالكامل ويمنعها من التسلل إلى مدينة الفلوجة.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قوات قيادة عمليات صلاح الدين، واصلت التقدم في اتجاه أهدافها المرسومة لعملية تحرير الشرقاط القيارة، واستطاعت القوات السيطرة على منطقة شيخ علي، وبالتنسيق مع طيران الجيش تمت معالجة عجلة ملغومة وقتل أكثر من 40 متطرفًا".

وأشار مدير إعلام قيادة عمليات صلاح الدين، العقيد محمد الأسدي، إلى أن تشكيلات تابعة للقيادة تمكنت في اليوم الأول لانطلاق عمليات تحرير الشرقاط والقيارة، من تحرير قرية محمد الموسى، شمالي بيجي، شمال مدينة تكريت، التي تشكل خط الصد الأولى لعناصر داعش المتطرفة، وأن العمليات مستمرة حيث تم صباح الخميس تحرير قرية الشيخ علي وصولًا لمنطقة مكحول، شمال بيجي. وأضاف الاسدي أن "العمليات تمت بمساندة جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي ولواء المشاة مع الشرطة الاتحادية، والطيران الحربي العراقي".

وبيّن مدير إعلام قيادة عمليات صلاح الدين أن "الخطة المرسومة من قبل قيادة العمليات المشتركة، تهدف إلى الوصول إلى منطقة الشرقاط، شمال تكريت، والقيارة، جنوب الموصل، مؤكدًا أن "العمليات مستمرة لتنفيذ الخطة". ودعا رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، الخميس، جميع القوى والأطراف الكردستانية إلى عقد اجتماع خاص بشأن إجراء استفتاء إقليم كردستان، ولتقرير الخطوات المقبلة.

وتابع بارزاني في بيان له "تمر أوضاع المنطقة بمرحلة جديدة، وبحسب جميع المؤشرات فإن هناك تغيرات كبيرة قادمة، مضيفًا أن "شعب كردستان وتجربته أمام مرحلة حساسة ومصيرية، لا يمكن تفويت هذه الفرصة السانحة أمام شعبنا، وأن لمركز شعب كردستان على المستوى الدولي افقًا واضحة، تحققت انتصارات كبيرة في الحرب ضد الإرهاب، بجهود البيشمركة الأبطال وبفضل دماء شهدائنا، وبصمود شعب كردستان ودعم الحلفاء، المتطرفون أصيبوا بهزائم كبيرة، لكن المخاطر لا تزال قائمة".

وواصل "ليس لنا في هذه المرحلة، أي هدف اسمى واقدس من حق تقرير المصير والاستقلال، ولا يجب أن نسمح أن تصبح هذه القضية المصيرية ضحية للخلافات والصراعات الداخلية، لذا ادعو جميع القوى السياسية اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت لإيجاد إجماع وطني على قضية الاستفتاء والاستقلال، والخطوة الأولى هي أن نبدأ حوارًا صريحًا واخويًا مع بغداد". واستطرد بارزاني "بهذا الهدف، ادعو جميع القوى والأطراف إلى عقد اجتماع خاص لإجراء الاستفتاء، ولتقرير الخطوات المقبلة، وبهذا الهدف سيتواصل ديوان رئاسة الإقليم مع جميع الأطراف".