أكد قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أن " القوات الامنية العراقية قامت بحفر خندق حول مدينة الفلوجة كوسيلة لحماية سكانها ولتكون السيطرة الامنية على المدينة اسهل". وأوضح الساعدي في تصريح لوكالة "اسوشيتدبريس" الاميركية ،أن "الخندق سيبلغ طوله 11 كيلومتر وبعمق متر ونصف وعرض 12.5 مترًا سيكون له منفذ واحد ليتمكن اهالي الفلوجة من الدخول والخروج منه وسيعمل هذا الخندق على توفير حماية لأهالي الفلوجة فضلا عن القوات الامنية التي ستنشر في المدينة".
وكشف الساعدي، ان "القوات الأمنية مستعدة بشكل أكبر مما كانت عليه في عمليات تحرير الفلوجة"، لافتا الى ان "تعداد المقاتلين سيكون اكثر من المشاركين في تحرير مدينة الفلوجة".
واكد ان "القوات الأمنية تنتظر الأوامر العسكرية من القائد العام للقوات المسلحة لدخول مدينة الموصل والمشاركة بتحريرها"، مشيرا الى ان "مشاركتنا في تحرير الشرقاط يتوقف على الأوامر العسكرية أيضا". وكان قائد عمليات الفلوجة اكد في وقت سابق الاستعداد العسكري لتحرير مدينة الموصل، من دنس عناصر "داعش" المتطرفة.
من جانبه قال قائممقام مدينة الفلوجة عيسى العيساوي ان "المعلومات البيانية الشخصية لاهالي الفلوجة الذين يقدر عددهم بـ 85 الف نسمة ستتم حفظها الكترونيًا وستصدر لهم هويات خاصة لايمكن تزويرها ويمكن من خلالها الدخول والخروج من المدينة"، مشيراً الى "اصدار باجات خاصة لعجلاتهم تحوي شريحة الكترونية". واضاف العيساوي ان "العمل بالمرحلة الاولى للخندق قد بدأ بحفر مسافة 6 كم تقريبا الى الجانب الشمالي والشمالي الغربي للمدينة"، مبيناً ان " المرحلة الثانية من حفر الخندق ستبدأ قريباً بحفر مسافة 5 كم".
وأحبط طيران التحالف الدولي، اليوم السبت، تعرُّضًا لـ"داعش" المتطرف متنكرا بزي مكافحة الارهاب في قاعدة القيارة، بينما فتكت طائرات "السوخوي" العراقية، بتسعة مقرات تابعة لعناصر "داعش" في جزيرة الخالدية الواقعة بين الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار.
وأكد بيان لخلية الاعلام الحربي تلقى"العرب اليوم" نسخة منه "وفقا لمعلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، وجهت طائرات التحالف ضربة جوية لعجلة لمتطرفي "داعش" كانوا يرتدون زيَّ مكافحة الارهاب بقصد التعرص للقطعات العسكرية في قاعدة القيارة جنوب الموصل وقتلت كل من فيها".
وقال اعلام قيادة عمليات الانبار ان "طائرات السوخوي تمكنت من تدمير 9 مقرات تابعة لعناصر داعش المتطرفة وقتلت العشرات منهم في جزيرة الخالدية بضربات جوية مشتركة مع طائرات التحالف الدولي".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، السبت، إنفجار عبوة ناسفة ، صباح اليوم، مستهدفة دورية للجيش العراقي لدى مرورها في قرية عرب جبور التابعة لمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما اسفر عن مقتل احد عناصرها واصابة اربعة آخرين بجروح متفاوتة. وانفجرت ايضا ،عبوة ناسفة ،بالقرب من محال تجارية في منطقة الحماميات التابعة لقضاء التاجي، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.
واكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، أنه "ليس من حق الفاسد رفع شعار الإصلاح ومؤسسته وأعوانه هم الفاسدون بالمجتمع"، متهما البعض بـ"استثمار التفجيرات لإعادتنا إلى الوراء"، ودعا الكتل السياسية إلى "تأجيل الصراع" حتى موعد الانتخابات.
وقال العبادي في كلمته خلال المؤتمر النوع الأول لمنجزات وزارة التربية، ان "الحرب التي نخوضها ضد تنظيم داعش المتطرف هي حرب على التخلف والجهل، والتغلب فيها يكون من خلال اصلاح النظام التعليمي". وأضاف "من غير الممكن تأجيل القتال مع داعش في جبهات القتال، لان قتالنا مع الجماعات المتطرفة قتال وجودي يهدف الى ربح الحرب ضد الجهل والتخلف، من خلال الخروج بجيل يؤمن بالتعايش السلمي بعيدا عن الظلاميين الذي يحاولون قتل الامة".
وشدد على "ضرورة ان يكون اصلاح النظام التربوي أساسيا في عملية الإصلاح التي تمضي فيها الحكومة من خلال اصلاح العمل المؤسساتي بشكل عام وإصلاح التناقضات الاخرى".
ودعا رئيس مجلس الوزراء الى ان "لا تكون الدورة الانتخابية ساحة للصراع السياسي، لأنه من غير الواقعي ان تخوض القوات الأمنية حربا في ساحات القتال والجبهات"، مؤكدا انه "لا يحق لاحد ان يرفع شعار الإصلاح وسلوكه ضد الاصلاح، او ان يطالب بتغيير الفاسدين وتكون مؤسسته فاسدة".
واستدرك العبادي "لا يحق لاحد المتاجرة بدماء العراقيين، وأننا نرى البعض يصدر نداءات وادانات للجميع الا انه لا يدين الإرهاب"، مشيرا الى انه "طالب السياسيين بمهلة للخلاص من عناصر داعش المتطرف من الجانب العسكري، وان العام الحالي سيشهد نهاية داعش من الجانب العسكري ويبقى وجود داعش الذي تعاني منه جميع الدول في العالم".
وأوضح ان "العراق تكاتف مع مجموعة كبيرة من الدول للتخلص من الإرهاب، الا ان هنالك دول داعمه له وان الجماعات المتطرفة تقتل الدول ذاتها"، مبينا ان "عناصر داعش ادعت الدفاع عن أبناء السنة في المحافظات التي سيطرت عليها الا ان أبناء السنة هجروا وقتلوا على ايدي الجماعات المتطرفة ذاتهم".
ودعا العبادي الى "مصالحة مجتمعية شاملة والابتعاد عن خوض الحروب بالنيابية كما حصل في زمن النظام البائد"، مؤكدا على "ضرورة ان يكون اصلاح النظام التربوي اللبنة الأساسية في عملية الإصلاح المجتمعي، والارتقاء بالنظام التربوي ومساعدة الطلبة النازحين". واكد ان "المعلم والطالب لا يقلان اهمية عن المقاتل في ساحات القتال، واننا وعدنا ان هذا العام سيكون عام الانتصار العسكري على داعش ، وكل فاسد حاول إعادة العراق الى الوراء".
وختم بالقول ان "عناصر داعش المتطرفة ما كانت تدخل الى الفلوجة والموصل لولا الفساد ونحن قادرون على التغلب على الضعف والسير قدما نحو الإصلاح والتحرير"، مؤكدا انه "من حق الجميع المطالبة بحقوقهم المشروعة على ان لا تشغل المجتمع عن الحرب الأساسية".
أرسل تعليقك