الخرطوم ـ جمال إمام
تسلمت قوى الحرية والتغيير في السودان، الاثنين، رد المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم البلاد، على وثيقة هياكل واختصاصات وسلطات المرحلة الانتقالية، حيث أبلغت مصادر في قوى الحرية والتغيير "سكاي نيوز عربية" أن رد المجلس العسكري بشأن الوثيقة يوضح قبول المجلس بمبدأ وجود مجلس للسيادة ومجلس آخر للأمن والدفاع (وهو ما كانت لجنة الوساطة بين الطرفين قد طرحته خلال الأيام الماضية).
وأضافت أن رد المجلس شمل تحديد سلطات كل من المجلسين، بالإضافة إلى مجلس الوزراء والمجلس التشريعي، لافتة إلى أن قوى الحرية والتغيير ستبدأ دراسة الرد لاتخاذ قرار بشأنه.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، محمد المهدي حسن، إن وثيقة المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية في السودان شملت نقاطا إيجابية وسنرد عليها خلال الساعات المقبلة، حيث كانت قوى الحرية والتغيير قدمت، الأسبوع الماضي، "وثيقة دستورية" للمجلس العسكري الانتقالي، قالت إنها تشكل رؤية متكاملة بشأن صلاحيات ومهام المؤسسات خلال الفترة الانتقالية.
اقرأ أيضا:
الصادق المهدي يدعو إلى مجلس مُصغّر لقيادة قوى الحرية والتغيير
ومن أبرز البنود، التي تضمنتها الوثيقة، وقف العمل بدستور 2005 الانتقالي، وتحديد فترة انتقالية لمدة 4 سنوات، وتشكيل مجلس سيادي مشترك من المدنيين والمجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد، حيث نصت الوثيقة أيضا على تشكيل مجلس تشريعي انتقالي من 120 إلى 150 عضوا، حيث كان المجلس العسكري، الذي يحكم السودان منذ أبريل الماضي، عقب عزل الرئيس، عمر البشير، إثر احتجاجات شعبية عارمة دام شهورا، أكد أنه يتفق مع بعض النقاط في وثيقة "الحرية والتغيير"، لكنه يختلف مع بعضها الآخر.
ضبط أسلحة وأحزمة ناسفة في مداهمة بالسودان
ذكرت وكالة أنباء السودان، الاثنين، أن القوات السودانية ضبطت أحزمة ناسفة وأسلحة مزودة بكواتم للصوت، وأجهزة تستخدم في التفجير عن بعد، وهواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، خلال مداهمة عقار في العاصمة الخرطوم، مؤكدة أن وحدة من قوات الدعم السريع نفذت المداهمة، بعد أن وردت إليها معلومات بأن هناك عقارا بمنطقة الطائف بالخرطوم به أسلحة وذخائر ومتفجرات، ولم تذكر الوكالة، ما إذا كانت قد جرت اعتقالات خلال المداهمة، أو من يمتلك تلك الأسلحة.
وعزل الجيش الرئيس عمر البشير الشهر الماضي، في أعقاب احتجاجات على مدى أشهر ضد حكمه الذي استمر 30 عاما، حيث تتواصل الاحتجاجات التي تتسم بالسلمية مع مطالبة جماعات المعارضة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين. ويدير الجيش البلاد حاليا من خلال مجلس عسكري انتقالي.
قد يهمك أيضا:
الصادق المهدي يؤكد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة إلى حكومة مدنية
قوى الحرية والتغيير في السودان تؤكد أن بيان المجلس العسكري لم يحقق أيٍ من مطالب الشعب
أرسل تعليقك