الرباط ـ زياد المريني
أعلن المغرب، الثلاثاء، أنه تم تفكيك 3 خلايا إرهابية منذ بداية العام 2021، وتوقيف 15 عنصرا متشددا لهم ارتباط بتنظيم "داعش" الارهابي.
جاء ذلك في تقرير لوزارة الداخلية، من دون أن يوضح جنسيات المقبوض عليهم، وهوية التنظيمات الإرهابية التي ينتمون لها.
وقال التقرير، إن “السلطات تمكنت من إجهاض مخططات (داعش) المتطرفة، التي تهدف إلى المس بالنظام العام، وزعزعة أمن واستقرار المملكة”.
وأضاف: “خططت العناصر المتطرفة، لاستهداف منشآت أمنية وعسكرية، وكذا موظفين يشتغلون في مرافق وإدارات عمومية”.
ومن المنتظر، وفق وزارة الداخلية، أن “تناقش لجنة برلمانية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) مضامين التقرير الأربعاء، في إطار دراسة مشروع موازنة 2022”.
وكانت قد أعلنت الأجهزة الأمنية في المغرب، أوائل الشهر الماضي ، عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة طنجة شمال البلاد.
وأشارت وسائل إعلام مغربية إلى أن الخلية التي تم تفكيكها كانت تضم 5 عناصر، وهي تابعة لتنظيم "داعش".
وتمت العملية الأمنية بإشراف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وعناصر من القوات الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وحسب بيان صادر عن المكتب المركزي المغربي، يأتي تفكيك هذه الخلية الإرهابية وإجهاض مشاريعها المتطرفة، في سياق الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من أجل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتحييد مخاطر التهديدات التي تحدق بأمن المملكة المغربية وسلامة المواطنات والمواطنين، بحسب ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء.
ونقلت الوكالة عن المصدر ذاته أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بشكل متزامن بمدينة طنجة، أسفرت عن توقيف "الأمير" المزعوم للخلية الإرهابية، الذي أبدى مقاومة عنيفة مما اضطر عناصر التدخل لإطلاق قنابل صوتية للإنذار وتحييد الخطر.
وأضاف المصدر أنه تم ضبط 4 أعضاء آخرين متشبعين بـ"الفكر التكفيري ويحملون مشروعا إرهابيا له امتدادات عابرة للحدود الوطنية".
وأبرز المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عناصر القوة الخاصة حرصت خلال عملية التدخل بمنزل متزعم هذه الخلية الإرهابية على إجلاء وتأمين أفراد أسرة المعني بالأمر والسكان المجاورين، بغرض ضمان سلامتهم ودرء المخاطر الناشئة عن إمكانية وقوع أي تفجير محتمل، خصوصا بعدما كشفت إجراءات التفتيش والمسح المكاني وجود قارورة وعبوات زجاجية مختلفة الأحجام تحتوي على حمض النيتريك وسوائل كيماوية مشكوك فيها، وكميات من المسامير والأسلاك الكهربائية، و6 عبوات غاز من الحجم الصغير، يشتبه في تسخيرها لأغراض إعداد متفجرات تقليدية الصنع.
وأضاف أنه تم أيضا حجز "علم "كبير يحمل شعار تنظيم داعش، وملابس شبه عسكرية، وأسلحة بيضاء من أحجام مختلفة من بينها قاطعات حادة وأدوات راضة وسيف من الحجم الكبير، ومعدات ودعامات معلوماتية، فضلا عن مطبوعات وصور لعدنان "أبو الوليد الصحراوي" القيادي السابق في تنظيم داعش بمنطقة الساحل والصحراء، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وتمت العملية بشكل متزامن في أماكن متفرقة، حيث ألقي القبض على أربعة أفراد بحي بني مكادة، بينما اعتقل العنصر الخامس على طريق شراقة في ضاحية المدينة.
وكان مسؤول أمني مغربي، قال في 17 فبراير/ شباط الماضي، إن بلاده فككت 2009 خلية إرهابية منذ عام 2000، وأحبطت أكثر من "500 مشروع تخريبي".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك