اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي
آخر تحديث GMT04:44:58
 العرب اليوم -

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي

مجلس الأمن الدولي
عدن - العرب اليوم

واصلت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أمس (الأحد)، هجماتها باتجاه مدينة مأرب اليمنية، بالتوازي مع استمرار خروقها للهدنة الأممية في محافظة الحديدة (غرب)، في حين جددت الشرعية اليمنية مطالبها لتكثيف الضغوط الدولية على الجماعة الانقلابية لإرغامها على تنفيذ قرارات مجلس الأمن. وذكرت المصادر الرسمية أن نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، تطرق خلال نقاشه في الرياض مع السفير الإسباني ألبارو إيرانثو إلى «الجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، إلى ما أبدته الشرعية من تجاوب تجاه مختلف الجهود حرصاً على تعزيز الأمن الدولي، في وقت استمرت فيه الميليشيات الحوثية في تصعيدها وتهديدها الملاحة الدولية ونقضها مختلف الاتفاقات».

ونقلت وكالة «سبأ» عن نائب الرئيس اليمني أنه «جدد التأكيد على أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والحد من استمرار مهددات الأمن والاستقرار الدوليين التي تمارسها جماعة الحوثي الانقلابية». في غضون ذلك، دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، القوى السياسية إلى توحيد صفوفها، مستدعياً تطورات الأحداث في أفغانستان، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية.

وقال الإرياني إن «ما يحدث في أفغانستان من تساقط للمدن والأقاليم بيد حركة (طالبان)، نتيجة طبيعية لحالة الانقسام والخلافات بين القوى السياسية والاجتماعية الأفغانية، وعدم رص الصفوف وتوحيد الجهود تحت إطار القيادة الرسمية، وتفويت الإجماع الدولي في دعم الحكومة والشعب الأفغاني لحسم المعركة منذ عام 2001»؛ وفق تعبيره. وفي حين عقد الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين الأوضاع التي قادت الحوثيين للسيطرة على صنعاء، وسيطرة «طالبان» على العاصمة كابل، دعا الإرياني «القوى السياسية وكل اليمنيين لأخذ الدروس والعبر من التجربة الأفغانية، وتجنب السيناريو والمصير القاتم الذي وصلت إليه، وتغليب المصلحة الوطنية، وطي صفحة الماضي، ونبذ كل الخلافات والحسابات السياسية، وتوحيد صفوفهم خلف الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي».

وناشد الوزير الإرياني اليمنيين «بمختلف مكوناتهم وأطيافهم عدم إضاعة الوقت، وحشد كل الطاقات والإمكانات خلف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مدعومين من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران». على الصعيد الميداني؛ أفاد الإعلام العسكري باستمرار الهجمات الحوثية في غرب مأرب وجنوبها، بالتزامن مع إطلاق الجماعة صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب المكتظة بالنازحين.

إلى ذلك؛ قال الموقع الرسمي للجيش اليمني إن «مدفعية القوات الحكومية استهدفت تجمعات وتحركات لميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهات شمال غربي مأرب». وذكر الموقع أن «المدفعية استهدفت تعزيزات وتجمعات الميليشيا في جبهتي الكسارة ومحزام ماس، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في حين أسقطت القوات طائرتين مسيّرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيات؛ في جبهة صرواح، بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية ضربات عدة استهدفت بها تعزيزات حوثية في جبهة المشجح، ودمرتها».

وتواصل الميليشيات الحوثية أعنف هجماتها على مأرب من أكثر من اتجاه منذ فبراير (شباط) الماضي، في سياق سعيها للسيطرة على المحافظة النفطية. وكانت تقارير حكومية سابقة أفادت بأن الميليشيات استهدفت مأرب منذ بداية العام الحالي بـ55 صاروخاً باليستياً، و12 طائرة مسيرة، كما هاجمت المدينة بثلاثة صواريخ «كاتيوشا» عشوائية، و6 قذائف «هاون»، وسبع عبوات ناسفة، كلها وقعت بعيداً عن الجبهات.

وذكرت هذه التقارير أن هذه الهجمات بالصواريخ والقذائف والطيران المسيّر أدت إلى مقتل 104 مدنيين؛ بينهم 3 نساء و15 طفلاً، كما جرحت 180 مدنياً؛ بينهم 12 امرأة و30 طفلاً. ومع تصاعد الخسائر التي تتكبدها الجماعة، اعترفت وسائل إعلامها أمس (الأحد) بتشييع عدد من عناصرها يرجح أنهم قتلوا خلال المواجهات والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية في جبهات مأرب. وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن قادة الجماعة العسكريين شيعوا في صنعاء قيادياً ينتحل رتبة عميد ويدعى أيمن حمدان الأعرج، إلى جانب عناصر آخرين ينتحلون رتباً عسكرية مختلفة؛ هم: خالد وليد القيسي، وعبد العظيم علي الهلاني، وأحمد علي حلسان، وزاهر إسماعيل سلطان، ورصاص يحيي اليندي، ومهلّا محمد المهلّا.

وفي محافظة الحديدة؛ التي تسجل بشكل يومي خروقاً حوثية متصاعدة للهدنة الأممية المبرمة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، أفاد «الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة» بأن عدداً من عناصر الميليشيات قتلوا وأصيب آخرون بينهم قيادي، في كمين نفذته القوات شرق مديرية التحيتا. ونقل المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» عن مصادر عسكرية قولها إن «القوات المشتركة نفذت كميناً محكماً لعناصر من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل نحو المواقع المتقدمة، وخاضت معها اشتباكات مسلحة عنيفة». وأكد الموقع العسكري مقتل قائد المجاميع المسلحة الحوثية وعدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرين في العملية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين وراءهم جثث قتلاهم.

في السياق ذاته؛ أفادت المصادر نفسها بأن الميليشيات الحوثية شنت قصفاً مدفعياً على منازل المواطنين في مدينة حيس جنوب الحديدة وأحدثت دماراً لأحد المنازل. ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن شهود قولهم: «3 قذائف (هاون) حوثية سقطت على منزل أحد المواطنين في قرية بني مغاري شمال حيس، ما تسبب في تدمير المنزل بشكل كلي».

وتقول الحكومة الشرعية إن الخروق الحوثية تسببت في مقتل وجرح المئات من المدنيين منذ إبرام الهدنة الهشة التي رعتها الأمم المتحدة، في حين تتصاعد الدعوات في الشارع السياسي للحكومة الشرعية للانسحاب من «اتفاقية استوكهولم» واستئناف العمليات العسكرية لتحرير الحديدة وموانئها.
يذكر أن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران كانت رفضت على مدار الأشهر الماضية الاستجابة لمقترح أممي مدعوم دولياً وإقليمياً من أجل وقف شامل للنار واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء مع تخصيص واردات ميناء الحديدة لدفع رواتب الموظفين، يعقب ذلك استئناف لمشاورات الحل السياسي الشامل.

قد يهمك ايضا 

ميلشيات الحوثي تواصل اعتداءاتها واعتقالاتها وخطف المواطنين في مناطق سيطرتها

مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية اليمنية وميلشيات الحوثي في صعدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab