مخاوف من إغلاق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد بهجوم صاورخي
آخر تحديث GMT06:00:54
 العرب اليوم -

مخاوف من إغلاق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد بهجوم صاورخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف من إغلاق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد بهجوم صاورخي

مطار بغداد الدولي
بغداد ـ حازم السامرائي

في تطور خطير على صعيد عمليات القصف بالصواريخ التي تقوم بها فصائل مسلحة لا تعلن عن نفسها ولا تكشف عنها التحقيقات التي تجريها السلطات الرسمية والأمنية، فإن حصيلة الهجوم بالصواريخ الستة التي استهدفت مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة، كانت إصابة طائرة جاثمة على الأرض.ورغم التبرير الذي قدمته سلطة الطيران المدني العراقية من أن الطائرة المصابة هي من الطائرات التي خرجت من الخدمة، فإن الصواريخ التي سقطت على المطار وقع بعضها على المدرج، وهو ما يحصل للمرة الأولى برغم كثرة الاستهدافات التي تعرضت لها «قاعدة فكتوريا» قرب المطار، التي كانت تضم جنوداً أميركيين، وطبقاً للسلطات العراقية فإن هذه القاعدة انسحب منها الأميركيون منذ شهور ولم يعد يوجد فيها سوى بعض المدربين والمستشارين التابعين للتحالف الدولي.

الجديد في القصف هذه المرة أنه استهدف مطار بغداد الدولي بشكل مباشر، وأدى إلى إصابة إحدى الطائرات، الأمر الذي يمكن أن تترتب عليه تداعيات خطيرة من بينها احتمال امتناع العديد من شركات الطيران العالمية تسيير طائراتها سواء عبر الأجواء العراقية، وهو ما سيحرم العراق من مورد مالي كبير، أو الهبوط في مطار بغداد الدولي.ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، «الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود على السفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته». وقال الكاظمي، في بيان له، إن «استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية، والإضرار بمدرج المطار يمثل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا

في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلاً عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية».يذكر أن استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ يأتي بعد أيام قلائل من قصف مماثل طال منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في مسقط رأسه في منطقة الكرمة غربي بغداد. وفيما أعلنت السلطات العراقية عن استهداف منزل الحلبوسي بثلاثة صواريخ سقطت بالقرب من المنزل أصاب أحدها عدداً من المدنيين بينهم طفل، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في اليوم التالي أن 5 صواريخ كانت معدة للإطلاق على منزل الحلبوسي نفسه لكن تم إحباطها.

وكالعادة، فإن قوى الدولة ممثلة بالسلطات والرئاسات وكبار المسؤولين لا تملك حيال تغول قوى اللادولة سوى برقيات الإدانة والاستنكار والمطالبة بالكشف عن الجهات التي تقوم بمثل هذه الأعمال. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الأعمال فإن قوى اللادولة تستمر في عمل كل ما بمقدورها القيام به سواء كان القصف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة المفخخة التي سبق أن طالت منزل رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) قبل شهور أو منزل رئيس البرلمان (محمد الحلبوسي) قبل أيام أو مطار بغداد الدولي دائماً.

وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت التوصل إلى خيوط تفيد بمعلومات عن منفذي هجوم مطار بغداد الجمعة. وقالت الخلية، في بيان لها، إن «عصابات اللادولة الإرهابية أقدمت على استهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ نوع كاتيوشا في محاولة لاستهداف مقدرات البلد»، مشيراً إلى أن «الصواريخ سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى إضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج». وأضاف البيان أن «هذا الفعل الإرهابي يسعى إلى تقويض الجهد الحكومي في استعادة الدور الإقليمي للعراق، وإعاقة نشاط جهود الخطوط الجوية العراقية في أن تكون بطليعة الدول في مجال النقل والملاحة الجوية ورفع تحديات عملها».

وتابع أنه «وفور حصول هذا العمل الإرهابي شرعت الأجهزة الأمنية والاستخبارية بإجراءاتها وعثرت على ثلاثة صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب قرب إحدى المنازل، وتمكنت مفارز المعالجة من إبطال مفعولها، كما تم التوصل إلى خيوط مهمة عن الجناة للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة، في حين قامت مفارز الأدلة الجنائية برفع البصمات والتحرز على المبارز الجرمية».

وكشفت رابطة الطيارين العراقيين عن معلومات بشأن ما أشير عن استهداف طائرة كانت جاثمة في المطار جراء القصف بالصواريخ. وقالت الرابطة، في بيان لها: «تعرض مطار بغداد للقصف بستة صواريخ، سقط أحدها بصورة مباشرة على الطائرة الرئاسية العراقية الخارجة عن الخدمة (سكراب) التي تحمل تسجيلYI - APX، والتي أهدتها إيران إلى حكومة نوري المالكي سنة 2007». وبينت أن «هذه الطائرة تحديداً كانت تنقل الحكومة العراقية آنذاك بطاقم إيراني من شركة ماهان الإيرانية». وأضافت: «لاحقاً تم إرسال طيارين عراقيين للتدريب على هذه الطائرة في إيران ليتبين أن الطائرة تحتاج إلى صيانة مكلفة للغاية تساوي سعرها، مع نقص في المعدات، ناهيك عن تجاوزها العمر المقرر للطيران».

وكشفت أن «الطائرة تعود أساساً لشركة مصر للطيران، حيث دخلت الخدمة سنة 1983 بتسجيل SU - GAA، ثم بيعت إلى شركة يابانية سنة 1990 Japan Air System (JAS) بتسجيل JA8369، ولاحقاً هذه الشركة باعت الطائرة للخطوط اليابانية سنة 2004 بنفس التسجيل، ومن ثم بيعت إلى شركة ماهان الإيرانية سنة 2006». وتابعت أنه «بعد تجاوز العمر المقرر للطائرة أهديت لحكومة المالكي سنة 2007، تحت تسجيل YI - APX، وبعدها استقرت في ساحة سكراب الطائرات بمطار بغداد إلى هذا اليوم».

قد يهمك ايضاً

الخطوط الجوية العراقية تؤكد إصابة إحدى طائراتها في قصف مطار بغداد الدولي

قصف بستة صواريخ يستهدف مطار بغداد الدولي مُسبباً أضراراً مادية في طائرة مدنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من إغلاق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد بهجوم صاورخي مخاوف من إغلاق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد بهجوم صاورخي



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم
 العرب اليوم - ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 17:06 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل
 العرب اليوم - سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر

GMT 11:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

إعصار بيريل يضرب جاميكا

GMT 00:00 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحمد حلمي يكشف عن سر نجاحه في الكوميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab