إنقسام ضمّن تحالف أحزاب اليسار يتسبّب بدعوة للإطاحة بالرئيس ماكرون في البرلمان
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إنقسام ضمّن تحالف أحزاب اليسار يتسبّب بدعوة للإطاحة بالرئيس ماكرون في البرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنقسام ضمّن تحالف أحزاب اليسار يتسبّب بدعوة للإطاحة بالرئيس ماكرون في البرلمان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

مع ترقّب عودة النشاط السياسي في فرنسا بزخم كبير، وقبل أيام من بدء الرئيس إيمانويل ماكرون سلسلة مشاورات مع رؤساء الكتل البرلمانية وقادة الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة، برز انقسام جديد ضمن تحالف أحزاب اليسار، محوره هذه المرّة دعوة للإطاحة بالرئيس ماكرون برلمانياً، بالاستناد إلى المادّة 68 من الدستور التي تسمح بذلك إذا توفّرت غالبية برلمانية.

هذه الدعوة صدرت عن حزب "فرنسا العصيّة" من أقصى اليسار، على خلفية رفض ماكرون تسمية لوسي كاستيه رئيسةً للوزراء رغم توافق كل أحزاب تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الجديدة) على هذه التسمية منذ الشهر الماضي، ورغم تصدُّر هذا التحالف لنتائج الانتخابات التشريعية الشهر الماضي.

الردّ على دعوة حزب جان لوك ميلانشون، "فرنسا العصيّة"، للإطاحة بالرئيس جاء من اليسار نفسه قبل أن يردّ عليها التحالف الرئاسي وأعضاء في الحكومة المستقيلة، إذ أعلن أوليفيي فور السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أن ما صدر عن حزب "فرنسا العصيّة" يُلزِمه وحده وأن الردّ على رفض ماكرون تعيين مرشحة اليسار رئيسةً للوزراء يكون بفرض رقابة (برلمانية) على الرئيس، مشيراً من جهة أخرى إلى أن الإطاحة بماكرون لا يمكن تحقيقها لأنها تتطلّب، وفق نصّ الدستور، تأمين غالبية برلمانية من ثلُثَي عدد أعضاء كلّ من مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية (أي مجلس النواب).

ورأت أصوات اشتراكية أخرى أن ما يدعو إليه حزب ميلانشون لا سند له قانونياً ولا سياسياً.

أما في صفوف حكومة تصريف الأعمال فقد اعتبر وزير الداخلية جيرالد دارمانان، أبرز أقطاب الجناح اليميني ضمن التحالف الرئاسي، أن رغبة "فرنسا العصيّة" في الإطاحة بالرئيس "في جهلٍ تامّ لمؤسساتنا يعكس الفوضى التي يريد الحزب إغراق فرنسا بها"، مضيفاً أن "الجبهة الشعبية الجديدة، (أي تحالف أحزاب اليسار)، تُظهِر مرّة أخرى عدم قدرتها على حكم بلدنا"، ودعا دارمانان قوى اليسار إلى الابتعاد عن "فرنسا العصيّة" التي لا تريد، برأيه، سوى الفوضى.

بدوره قال وزير العدل في الحكومة المستقيلة إريك دوبون موريتي إن حزب "فرنسا العصيّة" يشدّ اليسار نحو التطرف، واصفاً دعوة الحزب إلى الإطاحة بالرئيس بـ"الغريبة".

ويستعدّ رؤساء الكتل البرلمانية وقادة الأحزاب الفرنسية إلى سلسلة مشاورات حول تشكيل الحكومة دعا ماكرون إلى إجرائها بدءاً من يوم الجمعة المقبل، وقال إنه سيسمّي رئيس الوزراء الجديد على أساس نتائج هذه المشاورات، مشيراً إلى أنه مستعدّ في هذا السياق لاستقبال لوسي كاستيه التي رشحتها أحزاب اليسار لمنصب رئاسة الوزراء، من دون أن يتعهد بتسميتها، وهو ما سيُبقي باب الجدل السياسي مفتوحاً على مصراعيه.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن تحالف اليسار حصل خلال الانتخابات التشريعية، التي جرت دورتها الثانية في السابع من الشهر الماضي، على غالبية نسبية وليست مطلقة في الجمعية الوطنية، فهو حصد 193 مقعداً من أصل 577 مقعداً يتشكّل منها مجلس النواب، فتصدَّر بذلك النتائج وحلّ بعده التحالف الرئاسي، فيما حلّ حزب "التجمع الوطني" من أقصى اليمين في المرتبة الثالثة.

ولأن أيّاً من هذه الكتل الكبرى لم ينجح في الحصول على الغالبية المطلقة التي تتطلب 289 مقعداً، فإن الرئيس ماكرون لا يعتبر نفسه ملزَماً بتكليف شخصية من اليسار الذي تصدّر النتائج من دون أن يصل إلى عتبة الغالبية المطلقة.

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية وإخفاق لليمين وردود الأفعال الدولية تتوالى عقب إعلان النتائج

ماكرون يدعّو نظيره الإيراني لبذل كل ما في وسعة لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط ووقف دائرة الإنتقام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقسام ضمّن تحالف أحزاب اليسار يتسبّب بدعوة للإطاحة بالرئيس ماكرون في البرلمان إنقسام ضمّن تحالف أحزاب اليسار يتسبّب بدعوة للإطاحة بالرئيس ماكرون في البرلمان



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab