العرب اليوم يرصد استعدادات اليمنيين لاستقبال عيد الأضحى في معاناة جديدة
آخر تحديث GMT23:36:13
 العرب اليوم -

يعتبره المزارعون فرصة ذهبية والمواطنون يفقدون القدرة الشرائية

"العرب اليوم" يرصد استعدادات اليمنيين لاستقبال عيد الأضحى في معاناة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العرب اليوم" يرصد استعدادات اليمنيين لاستقبال عيد الأضحى في معاناة جديدة

استعدادات اليمنيين لاستقبال عيد الأضحى في معاناة جديدة
صنعاء - خالد عبدالواحد

تستعد الشعوب العربية والإسلامية خلال هذه الأيام إلى استقبال عيد الأضحى المبارك، فمنهم من يبحث عن أضحية مناسبة، ومنهم من يُجهز عتادة إلى بيع الأضاحي، فبين المواطن العادي والمُزارع والتاجر والجزار، تتنوع الاستعدادت، كما تختلف الاستعدادات أيضًا بين دولة وأخرى، ونطرق اليوم أبواب الأسواق اليمنية، لنكشف معاناة وأزمة حقيقة تُطارد شعبًا بأكمله، يكادوا يعجزون عن توفير أبسط الاستعدادت لاستقبال العيد، وهو ما رصده موقع "العرب اليوم" من داخل الأسواق اليمنية التي تدفع ضريبة الحرب والأزمة المتواصلة منذ ثلاثة أعوام إثر الانقلاب الحوثي عام 2015.

فارغ اليدين
عاد محمد الحاج بعد يوم شاق، من سوق المواشي، فارغ اليدين، حيث إن ارتفاع أسعارها، حال من دون حصوله على أضحية العيد، وكان محمد استلف 35 الف ريال، لشراء الأضحية، لذبحها أيام عيد الفطر المبارك اقتداء بسنة ابراهيم عليه السلام.

ويقول محمد الذي التقته "العرب اليوم"، "لقد طفت السوق الأسبوعي للمواشي، في منطقة السحول، في مدينة آب وسط اليمن، السبت الماضي، لشراء الأضحية، لكنني لم استطع شرائها بسبب ارتفاع أسعارها".

ويضيف محمد "أقل أضحية، سعرها خمسين ألف ريال اي ما يعادل  (100$)، فيما كنت أشتريها، بـ 50$ او اقل من، ذلك خلال الأعوام الماضية"، وتابع "لم نشهد ارتفاع قبل هذا العام لاسعار المواشي، في اليمن". وكشف محمد "لا يوجد استيراد من الخارج هذا العام للمواشي، كما أنه لا توجد مزارع  مخصصة، للأغنام والأبقار في اليمن".

الحصار وانعدام المواشي
وتشابه حال علي سعيد، مع محمد، فـ"علي" الذي جاء إلى سوق السبت من محافظة تعز لشراء الأضحية، يقول "إنه قطع كيلو مترات عدة من منطقة شرعب السلام التابعة إلى محافظة تعز، لشراء الأضحية، من مدينة آب، وأن انعدام المواشي، في بلاده وارتفاع أسعارها دفعه إلى السفر إلى مدينة آب".

ويضيف علي "إن الماعز يبلغ نحو مائة الف ريال (200$)، في منطقته، وغير متوفر"، وقال "إن الحصار المفروض على مدينة تعز اضطره إلى السفر إلى مدينة آب".
وأكد علي أنه عانى كثيرًا في الوصول لى محافظة اب، بسبب وعورة الطريق، وبعد المسافة ونقاط التفتيش "، مشيرًا إلى أنه اشترى ثلاث معزات، له ولجيرانه"، مؤكدًا أن العديد من سكان المنطقة يزورون محافظة أب لشراء الأضاحي، ومسلتزمات الحياة الاخرى". ومثلما  ترتفع أسعار المواد الغذائية، ترتفع معها أسعار المواشي والأضاحي، كما أن الحصار المفروض على البلاد منذ العام 2015ساهم كثير في ارتفاع المواشي.

الاستيراد وارتفاع الأسعار
ويقول الناشط الاقتصادي اليمني محمد عبد الواحد "إن عدم استيراد المواشي، من الدول الأفريقية ساهم كثيرًا في ارتفاع المواشي". واكد عبد الواحد إلى "العرب اليوم"، أن المواشي تربى في الريف، على أيدي مزارعين، ولا يوجد اهتمام بالمواشي، من قبل الدولة"، وأضاف أنه لا توجد مزارع حكومية، في اليمن، تهتم بتربية المواشي، ورعيها، وهذا ما ساهم كثيرا في ارتفاع سعرها. 

وقال "إن أغلب الموطنيبن لن يستطيعوا شراء أضاحي العيد بسبب ارتفاع اسعارها، وانعدام المرتبات، وعدم وجود قانون يحمي الموطنين من ارتفاع اسعارها"، موضحًا نه على الدولة ان تحدد اسعار الأضاحي ، وتضع حدا، للتلاعب بالأسعار".

فرصة ذهبية للمزارعين
ويعتبر المئات من المزارعين اليمنيين، عيد الاضحى المبارك، فرصة ذهبية لبيع الأغنام والماعز، والابقار، بأسعار مرتفعة". ويرى مقبل علي أحمد أحد المزارعين اليمنيين أن عيد الأضحى فرصة لبيع ما مواشيه التي يربيها في منزله".

ويقول مقبل "بعد عيد الأضحى كل عام اشترى عددا من ذكور الاغنام، والابقار، واعمل على تربيتها، حتى يحين العيد القادم ،ثم ابيعها بأسعار كبيرة"، ويضيف "لا أخسر لذلك الكثير، حيث يعمل أحد أبنائي راعيًا لها طوال العام، ثم أبيعها في موسم عيد الاضحى". وأكد أنه يجني كل عام أكثر من ألفي دولار، من بيع وشراء الماعز والابقار"، مبينًا أن "عيد الاضحى فرصة له ولعشرات المزارعين من جيرانه، لبيع الاضاحي".

الأُضحية في الشريعة

ويُعتبر ذبح الاضحية سنة في الشريعة الإسلامية، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجده ابراهيم عليه السلام، ويجب في الأضحية أن "تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها، وتُذبح صباح يوم العيد تقربا إلى الله عز وجل، ويجب أن تكون سليمة من العيوب، وأن يكون عمرها مناسبًا وفقًا لنوع الحيوان المذبوح".

وقال الشيخ صادق علي "إن الأضحية يجب أن تكون ملكا للمضحي، كما يجب، أن ل اتكون متعلقة بدين أو غيره"، واضاف انه يجب ان تكون خالية من العيوب البينة، كالعرجاء، او العوراء، او الهزيلة"، وتابع "يجب أن تبلغ السن المحدود شرعًا بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية"، وأوضح أن المسنة، هي الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك.

وقال "إن الثني من الإبل ما تم له خمس سنين، والثني من البقر، ما تم له سنتان، والثني من الغنم ما تم له سنة، وبين أن الجذع، ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز ، ولا بما دون الجذع من الضأن".

ويعكف ملايين اليمنيين عن التفكير في أضحية العيد بقدر مايفكرون كيف يحصلون على الوجبة التالية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الحرب في البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم يرصد استعدادات اليمنيين لاستقبال عيد الأضحى في معاناة جديدة العرب اليوم يرصد استعدادات اليمنيين لاستقبال عيد الأضحى في معاناة جديدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab