أحبطت القوات العراقية المكلفة بحماية العاصمة بغداد، هجومًا انتحاريًا بعجلة مفخخة، يقودها انتحاري حاول تفجيرها في بغداد، ورفعت قوات الشرطة الاتحادية، مساء الثلاثاء، العلم العراقي فوق مئذنة جامع ومحطة كهرباء، وتدمير رتل عجلات يستقله فارون من عناصر تنظيم "داعش"، بينما أكد المتحدث الرسمي باسم شيوخ عشائر الأنبار إبراهيم الدليمي، أن عمليات الحشد الشعبي غرب الموصل، ستمنع تسلل عناصر "داعش" إلى صحراء المحافظة وتنعكس ايجابا على الوضع الأمني داخل مدن المحافظة، مشيرًا إلى أن 50% من أمن الأنبار مرهون بتحقيق عمليات الحشد لأهدافها غرب الموصل.
وقال الدليمي إن "العمليات التي تخوضها قوات الحشد الشعبي غرب مدينة الموصل وصولا إلى الحدود السورية ستكون له انعكاسات إيجابية على الوضع الأمني في المحافظة، وستمنع تسلل عناصر داعش إلى صحراء الأنبار". وأضاف الدليمي، أن "50% من أمن واستقرار الأنبار مرهون بتحقيق عمليات الحشد لأهدافها غرب الموصل"، مؤكدًا أن "تلك المناطق تمثل خطا استراتيجيا لإدامة زخم الانتصارات المتحققة". وأشاد الدليمي بـ"بسالة وتضحيات قوات الحشد الشعبي"، مؤكدا أنها "قوة وطنية عراقية تضم مختلف أبناء المحافظات والمكونات العراقية".
وأوضح الفريق رائد شاكر جودت، أن "قوات الشرطة الاتحادية رفعت العلم العراقي على مئذنة جامع المفتي ومحطة الكهرباء في حي 17 تموز"، منوهًا إلى أن "الطائرات المسيرة استهدفت رتلا من العجلات تنقل عشرات عناصر داعش الفارين من حي الاقتصاديين وتدمرها بالكامل".
وأردف بالقول أن "قطعات الشرطة الاتحادية المتمركزة في باب الطوب وباب جديد والفاروق تدفع بأسلحتها الساندة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة لمشاغلة عناصر التنظيم واستنزاف قدراتهم الدفاعية في المنطقة المحيطة بجامع النوري وسط الموصل". وكان الفريق جودت قد أعلن أن "قطعات الشرطة الاتحادية المتقدمة من المحور الشمالي سحقت دفاعات التنظيم المتطرف، وأن عناصر التنظيم بين قتيل وطريد، واستكملت تحرير ماتبقى من حيي الاقتصاديين و17 تموز".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أن "طائرات F16 العراقية وجهت ضربة جوية استنادًا لمعلومات خلية استخبارات قادمون يانينوى". وأضافت أن "الضربة أسفرت عن تدمير 6 أوكار لقادة عناصر داعش المتطرفة وقتل العشرات منهم وتدمير عدد من العجلات كانت بالقرب من الأوكار في قضاء البعاج".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، إنه بعد تبادل وتناقل المعلومات ما بين قيادة شرطة محافظة الأنبار/مديرية مكافحة إجرام الأنبار ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد وتحرك قوة مشتركة لمتابعة عجله مفخخة قادمة من المنطقة الغربية (القائم) لغرض نقلها إلى بغداد نوع هونداي (النترا )". وأوضح أنه تمت متابعتها وضبطها في السيطرة الرئيسة، (سيطرة الشهيد بسام )، في منطقة السبعة كيلو غرب مدينة الرمادي، مشيرًا إلى إلقاء القبض على سائقها الانتحاري وبحوزته جهاز التفجير الذي كان يخبأه في ملابسه".
وتابع العميد معن أنه "تم استدعاء فريق المعالجة وتفجيرها عن بعد دون خسائر مادية أو بشرية تذكر". وأعلن جهاز مكافحة التطرف التابع لمجلس الأمن في إقليم كردستان في بيان له، أنه في يوم الأحد شنت طائرات التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت مواقع للمتطرفين في منطقة "البو كمال". وأضاف البيان أن القصف أسفر عن مقتل المتطرف المدعو "سجاد أبو ايمن" الذي كان يشغل سابقا منصب مسؤول نقل مسلحي داعش إلى ما تسمى "ولاية البغدادي"، وبعدها اصبح مسؤولا لمقاتلي الصحراء بالتنظيم.
ونظمت مؤسسة "هيرتج" في واشنطن، ندوة حوارية لمستشار مجلس امن إقليم كردستان مسرور بارزاني خصصه لـ"وجهة نظر اقليم كردستان لمرحلة ما بعد داعش" في العراق والمنطقة. وقال بارزاني خلال الندوة إن "داعش" الان في طور الانتهاء في العراق، لافتا إلى الحرب كانت حربا صعبة وتوقع الجميع ان تكون حربا طويلة، مستدركا انها لا تنتهي بالهزيمة العسكرية لـ"داعش" بل يجب مواجهة ايديولوجيا العنف. وأضاف بارزاني أن الجميع يدرك بان "داعش" هو استمرار لتنظيم القاعدة وسيتولد تنظيمات أخرى بعده، لافتًا إلى أن الجميع يعملون معا لإيقاف هذه المعضلة بشكل نهائي.
وبيّن بارزاني الذي أجرى عددا من اللقاءات الرفيعة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب والمسؤولين الأميركيين، أن قوات البيشمركة قدمت 1707 ضحايا، لافتا إلى أن وجد أن المناسب تقديم الشكر إلى الولايات المتحدة، لأن هجماتها الجوية كانت مهمة في انزال الهزيمة بتنظيم "داعش" المتطرف. وأشار بارزاني إلى أن "داعش" هو نتيجة للمشكلات الأخرى التي يعاني منها العراق، ومن أجل السيطرة على المشكلات على الجميع النظر إلى جذور تلك المشكلات.
وشدد بارزاني على أن حكومة الإقليم كان عليها أن تعرف ماذا يريد مواطنو كردستان ومن اجل ذلك قررت إجراء الاستفتاء بشكل ديمقراطي وأن العملية ستجرى قبل نهاية هذا العام من أجل سؤال الناس كيف يقررون مستقبلهم اذ يجب أن يشاركوا في صياغة مستقبل لهم.
ويترأس بارزاني أول وفد رسمي لإقليم كردستان إلى أميركا لإيصال وجهة نظر الكرد لمستقبل العراق، وأشار في خطابه إلى أن الإقليم يجري حاليا حوارات مع بغداد عن وجهة نظره لمعالجة المشكلات القائمة، لافتا إلى أنه لايجوز غض الطرف عن حقيقة أن الطرق السلمية هي الأفضل لمعالجة المشكلات. وبعد انتهاء كلمة بارزاني طرح الحاضرون في الندوة اسئلتهم واستفساراتهم عن إجراء الاستفتاء، فقال بارزاني ردا على احد الأسئلة بالقول أن الاستفتاء عملية ديمقراطية وليس هناك شخص يحاول منعها علنا، لافتا إلى أن حكومته تريد معرفة رأي مواطنيها ومتسائلا "لماذا يكون الاستفتاء في كردستان مشكلة، نحن مصرون على إجرائه".
وواصل بارزاني أن الاستغناء هو صوت الشعب ولا احد يستغل صوت الشعب لصالحه، لافتا إلى أن حكومته قررت إجراء الاستفتاء نهاية العام الجاري، وأن الاستعدادات جارية مستمرة بهذا الاتجاه ورغم الخلافات الداخلية إلا أن أحد العوامل التي تجمع الجميع هو الاستفتاء، وأن الأحزاب جميعها مساندة لهذه العملية. وعن أوضاع سنجار قال بارزاني إن حزب العمال الكردستاني هي الجهة التي نقلت مشكلاتها إلى إقليم كردستان، مستدركا أنه يريد أن يستمعوا إلى ما يقوله أهالي سنجار وأن جميع المؤسسات في سنجار طالبت العمال الكردستاني بمغادرة هذه المناطق وعلى العمال الكردستاني، أن يحترم رغبة حكومة الإقليم والسماح لها لإعادة إعمار المنطقة وترك سنجار بشكل سلمي.
وأشار بارزاني إلى انهم سعداء لوجود تعاون كبير مع الإدارة الجديدة في أميركا، وأن المباحثات التي أجراها طالب فيها بالمزيد وخصوصا بعد التضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة. وتحدث بارزاني عن الأوضاع في "غرب كردستان" في إشارة إلى المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال سورية، وأكد أن جميع الأطراف ماعدا الأطراف المقربة من العمال الكردستاني كان لها استعداد للحل وان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جمع الأطراف الكردية السورية على توقيع عدد من الاتفاقيات ، مستدركا أن العمال الكردستاني لم يلتزم بتنفيذها.
وأضاف أنه يطالب الجميع بتوفير مناخ آمن ومع ذلك فإن حكومة الإقليم لاترفض التفاوض مع وحدات حماية الشعب الكردي، "المقربة من العمال الكردستاني"، وأي طرف آخر وأنها على استعداد لتقديم العون. والوفد الكردستاني إلى أميركا يضم مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، وممثلة حكومة الإقليم في أميركا بيان سامي عبد الرحمن
أرسل تعليقك