تقاسم السلطة مع الحركات المسلحة خطوة باتجاه السلام النهائي في السودان
آخر تحديث GMT19:06:23
 العرب اليوم -

"الجبهة الثورية" تطالب بثلث مقاعد البرلمان

تقاسم السلطة مع الحركات المسلحة خطوة باتجاه السلام النهائي في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقاسم السلطة مع الحركات المسلحة خطوة باتجاه السلام النهائي في السودان

الحكومة السودانية
الخرطوم - العرب اليوم

سادت أجواء التفاؤل في جلسات المفاوضات بين الحكومة السودانية وفصائل «الجبهة الثورية» التي تضم عدداً من الحركات المسلحة، وذلك وسط توقعات باقتراب وفدي التفاوض من الوصول إلى اتفاق نهائي ومتكامل في ملف تقاسم السلطة في هياكل الحكم حال تجاوز الطرفان عقبة المجلس التشريعي الانتقالي المرتقب (البرلمان)، والبدء فوراً في بند الترتيبات الأمنية التي تمثل آخر الملفات في التفاوض. وتبدو وساطة جمهورية جنوب السودان متفائلة بقرب التوصل إلى اختراق كبير في ملف تقاسم السلطة خلال أيام. ومنذ الأسبوع الماضي، انطلقت جولات تفاوض مباشرة بالعاصمة الخرطوم، بين الحكومة و«الجبهة الثورية» التي تضم ثلاث حركات مسلحة؛ وهي الحركة الشعبية - شمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، بغية الحصول على دعم من القيادة السودانية لتسريع عملية المفاوضات حول عدد من القضايا العالقة. وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي: «ليس هنالك ما يفيد بحدوث تقدم كبير»، مضيفاً أن التقدم في المفاوضات مرتبط بتوزيع نسبة الحركات المسلحة في البرلمان الانتقالي. واتهم مناوي في تصريح لــ«الشرق الأوسط» قوى إعلان «الحرية والتغيير»، بعرقلة توزيع المقاعد في البرلمان، مشيراً إلى أن وفد الثورية سيواصل جولات التفاوض مع الوفد الحكومي للوصول إلى اتفاق في هذه المسألة.

وأوضح مناوي أن الحركات المسلحة تطالب بالمشاركة بنسبة 35 في المائة في المجلس التشريعي، تؤخذ من نسبة 67 في المائة التي منحتها الوثيقة الدستورية لقوى إعلان الحرية والتغيير الذي يمثل الائتلاف الحاكم في السودان، وتعد الحركات المسلحة جزءاً منه. وكان وفد الحكومة السودانية تقدم بمقترح لمشاركة كل الحركات المسلحة في كتلة السلام، بعدد 90 مقعداً في المجلس التشريعي، يخصص 50 منها للجبهة الثورية، و40 مقعداً لفصيلي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد النور، بعد التحاقهما بالمفاوضات. ونصت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، ومدتها ثلاث سنوات، على تقسيم المجلس التشريعي، بنسبة 67 في المائة لقوى «الحرية والتغيير»، و33 في المائة للقوى غير الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، على أن يتم اختيارها بالتشاور بين طرفي الحكم من العسكريين والمدنيين.

من جهة ثانية، قال مناوي إن مشاركة الجبهة الثورية في مجلسي السيادة والوزراء لم تحسم بعد، بيد أن مصادر متطابقة في التحالف الحاكم تحدثت عن مقترحات توافقية يجري التداول حولها بين الطرفين، بمشاركة فريق الوساطة من دولة جنوب السودان التي ترعى عملية السلام في السودان. ويقضي المقترح الذي دفع به وفد الحكومة التفاوضي بمشاركة الجبهة الثورية بمقعدين في مجلس السيادة الانتقالي، ومن 4 إلى 6 في مجلس الوزراء، بينما تطرح الأخيرة سقف تمثيلها في مجلس السيادة من 3 إلى 4 مقاعد. وكشفت المصادر ذاتها عن مطالبة الحركات المسلحة بنائب لرئيس الوزراء، ما يعد استحداثاً لمنصب لم تنص عليه الوثيقة الدستورية. وكان التحالف الحاكم الذي يشارك ضمن وفد الحكومة، أبدى عدم ممانعته على مطلب للحركات المسلحة باستثناء قادتها الذين سيشاركون في هياكل السلطة الانتقالية، من خوض الانتخابات التي تعقب الفترة الانتقالية، على الرغم من أن المادة (20) من الوثيقة الدستورية، تمنع ترشح أي شخص تقلد منصباً في الفترة الانتقالية.

وحال أفضت المفاوضات الجارية الآن إلى اتفاق على تقاسم السلطة، سيشرع الطرفان فوراً في بحث ملف الترتيبات الأمنية لمناقشة دمج القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ومقاتلي الحركات المسلحة في جيش واحد، والتوقيع على اتفاق سلام نهائي. وقال عضو فريق الوساطة من دولة جنوب السودان، ضيو مطوك، في تصريحات صحافية عقب لقاء عضو مجلس السيادة، صديق تاور، إن المحادثات تسير فى الطريق الصحيحة، وإن القضايا العالقة في المفاوضات التى جاءت الوساطة لبحثها مع القيادة السودانية ستجد حلولاً شافية في القريب العاجل، مشيراً إلى أن الوساطة ستشرع فور عودتها إلى جوبا فى وضع ترتيبات توقيع السلام بين الحكومة والجبهة الثورية.

من جانبه، قال رئيس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان، إن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق حول القضايا الست المطروحة على طاولة المفاوضات، والتى ستوصل البلاد إلى اتفاق سلام يؤدي إلى وقف الحروب. ووصل الخرطوم الأسبوع الماضي فريق الوساطة، وفد الجبهة الثورية المفاوض، الذي يضم ياسر عرمان عن الحركة الشعبية، ومحمد بشير كبير مفاوضي حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي، وأحمد تقد ممثل حركة العدل والمساواة. وكان المجلس الأعلى للسلام، الذي يمثل فيه شركاء الحكم في السودان، وافق على الخطة التي تقدمت بها الوساطة لدفع العملية التفاوضية باتجاه اتفاق سلام نهائي على نحو عاجل. وتواجه الحكومة ضغوطاً متزايدة من الشارع، بالإسراع في إكمال مؤسسات السلطة الانتقالية، بتعيين ولاة الولايات المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي.

قد يهمك ايضـــًا :

بومبيو يهاجم مدعية المحكمة الجنائية الدولية بسبب سعيها للتحقيق في "جرائم الحرب في فلسطين"

نتنياهو يتهم مدعية المحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقاسم السلطة مع الحركات المسلحة خطوة باتجاه السلام النهائي في السودان تقاسم السلطة مع الحركات المسلحة خطوة باتجاه السلام النهائي في السودان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab