سيناريو التصعيد الخطير بعد مقتل قاسم سليماني وإيران تُهدّد بـ رد قاس
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

الولايات المتحدة بصدد نشر 4000 جندي إضافي في المنطقة

سيناريو التصعيد الخطير بعد مقتل قاسم سليماني وإيران تُهدّد بـ "رد قاس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيناريو التصعيد الخطير بعد مقتل قاسم سليماني وإيران تُهدّد بـ "رد قاس"

الحرس الثوري الإيراني
بغداد - العرب اليوم

ترافق الأثر الإيجابي لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مع تكهنات لمرحلة ما بعد مقتله، وتتحضر الولايات المتحدة لجميع الاحتمالات، فيما تهدد إيران بـ”رد قاس”، وسط دعوات رسمية في العراق إلى التهدئة.وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط، وقال مسؤول في البنتاغون إن الولايات المتحدة بصدد نشر ما بين 3000 و 4000 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية.

وتوعدت إيران، الجمعة، بالرد على مقتل مسؤولها العسكري الكبير، على أيدي الأميركيين، “في الوقت والمكان المناسبين”.وحذر العراق من “حرب مدمرة” بعد قتل طائرة أميركية مسيرة سليماني، والقيادي الكبير في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، باستهداف موكبهما قرب مطار بغداد .وكان سليماني (62 عاما)، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإيرانية، وموفد بلاده إلى العراق وسوريا ولبنان، للتنسيق مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيها.

ورغم الضربة الأميركية التي قتلت سليماني، إلا أن واشنطن لا ترغب ببدء حرب مع إيران، ولكنها ستبقي خياراتها للرد مفتوحة وجاهزة للتحرك في منطقة الشرق الأوسط.الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى “تغيير النظام” الإيراني، محذرا في الوقت نفسه، الإرهابيين، من مغبة محاولة الانتقام من الأميركيين.وشدد ترامب على أن الضربة كان هدفها “وقف” حرب وليس بدءها، مؤكدا أن سليماني كان يخطط لهجمات “وشيكة وشريرة” ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين.

وتابع ترامب “أكن احتراما كبيرا للشعب الإيراني”.وزارة الدفاع الأميركية، أعلنت من جانبها، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط بعد مقتل سليماني في العراق.

وقال مصدر في البنتاغون لـ “الحرة”، إن ثلاثة آلاف جندي من الفرقة المجوقلة الـ 82 يتجهون إلى المنطقة في الساعات المقبلة.وأضاف المصدر أن الجنود سيتوزعون في قواعد مختلفة، أبرزها الكويت.وأضاف مسؤولون، في تصريحات لرويترز، أن نقل الجنود الذي سيتم جوا، يأتي كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة.وأشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لرويترز هذا الأسبوع، إنه قد يتم إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة وأن القوات أبلغت بالاستعداد للانتشار.

طهران.. تهدد بالانتقام لسليماني
كثيرة هي الخيارات المتاحة لإيران للرد على مقتل سليماني، وتتراوح بين تعبئة حلفائها في العراق وبين القيام بعمليات في مضيق هرمز مرورا بهجمات إلكترونية، وفق تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد عدة حوادث بين إيرانيين وأميركيين وتسارع الأزمة بصورة مفاجئة، يشير الخبراء إلى عدة خيارات، دون أن يتخيل أحد أن مقتل سليماني، القيادي المحوري للنظام الإيراني، سيمر دون رد.

وأكدت طهران، الجمعة، أنها ستنتقم لسليماني “في التوقيت والمكان المناسبين”.

بيد أن مسؤول منظمة الأزمات الدولية للعراق وسوريا ولبنان، هيكو ويمين، أوضح أن “هناك طيفا واسعا من الردود الممكنة، لكن لا تنطوي جميعها على عمل عسكري أو عنيف”.

وأضاف “كلا المعسكرين لا يريدان الحرب وكلاهما لا يرى فيها مكسبا. الخطر يكمن في وجودهما بمواجهة مباشرة، وكل منهما يأمل تراجع الآخر. وإذا لم يتراجع أي منهما، يمكن أن يؤول الأمر إلى كارثة”.

وكانت إيران قد تورطت بحوادث تتعلق بناقلات النفط قبالة السعودية والإمارات ثم بمهاجمة سفن أخرى قرب مضيق هرمز، المعبر المائي المهم.

وتشير أصابع الاتهام أيضا إلى إيران، بشأن الهجوم المشهود على منشآت نفطية سعودية في البقيق وخريص الذي كان له تأثير كبير.

وتساءل جان شارل بريزار رئيس مركز تحاليل الإرهاب بباريس “أثبتت إيران أنه يمكنها ضرب سفن وتعطيلها، فهل يمكن تخيل حصار؟” عليها.

ويجمع الخبراء على أن إيران لاعب كبير في المشهد الإلكتروني العالمي. وأوضح لويد غيزو، الأمين العام لمجمع المهنيين الفرنسيين المختصين في الأمن والإعلام “شكل الإيرانيون جيشا إلكترونيا إيرانيا بايع خامنئي مع أنه ليس هيكلا رسميا”.

بغداد.. ما بين الإدانة وضبط النفس
ويتوقع أن يكون العراق، حيث تتمتع إيران بداعمين كثر، في قلب الردود الأولى، وذلك من خلال المجموعات المسلحة التابعة لطهران أو المتعاطفين معها.

ويرى الخبير في الشأن الإيراني في معهد الشرق الأوسط بواشنطن أليكس فاتانكا، أن “العراق سيصبح أول ميادين المعركة وسيكون هناك ضغط كبير على الوجود العسكري في العراق” مذكرا بأن الأميركيين سيخسرون كثيرا في المستوى الاستراتيجي إذا اضطروا للانسحاب من العراق.

ودعا قادة الفصائل المؤيدة لطهران في بغداد، مقاتليهم، إلى “أن يكونوا على أهبة الاستعداد”.

وأعلن الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر، إعادة تفعيل “جيش المهدي” الذي حله قبل عقد من الزمن بعد أن شكل صداعا للأميركيين في العراق.

كما يمكن تنفيذ عمليات ضد الأميركيين في لبنان وربما اليمن وسوريا حيث تنشط إيران عبر مجموعات مؤيدة لها، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين.

ورغم إدانة الرئيس العراقي برهم صالح الضربة الأميركية، إلا أنه دعا جميع الأطراف إلى “ضبط النفس”، وقال “ندعو الجميع إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا”، مضيفا “ندين هذا العدوان الذي بلا شك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية في العراق والمنطقة”.

قد يهمك أيضا:

علي خامنئي أمام "خيارات صعبة" عقب مقتل قاسم سليماني في بغداد

محللون يكشفون حقيقة المواجهة العسكرية بين واشنطن وإيران مع حلفائها

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريو التصعيد الخطير بعد مقتل قاسم سليماني وإيران تُهدّد بـ رد قاس سيناريو التصعيد الخطير بعد مقتل قاسم سليماني وإيران تُهدّد بـ رد قاس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab