لافروف يعلن أن روسيا والصين نحو بناء شراكة إستراتيجية وعالم جديد
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

لافروف يعلن أن روسيا والصين نحو بناء شراكة إستراتيجية وعالم جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف يعلن أن روسيا والصين نحو بناء شراكة إستراتيجية وعالم جديد

سيرغي لافروف
بكين ـ مازن الأسدي

خلال زيارة هي لكبير الحكومة الروسية إلى الصين، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أعلن سيرغي لافروف أن بلاده والصين تمضيان نحو بناء وتكريس عالم متعدد الأقطاب، وعادل وديمقراطي.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، عقب لقاء لافروف نظيره الصيني، التأكيد على مواصلة روسيا والصين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والتعاطي مع الشؤون العالمية، انطلاقا من موقف موحد.

ويرى مراقبون أن هذا الإعلان الروسي من الصين، يشير إلى أن الأزمة الحالية هي أبعد من أوكرانيا، وأنها تتصل بمحاولات من قبل موسكو وحليفاتها كبكين، لإعادة رسم خارطة النفوذ الدولي وميزان القوى العالمي، وتقليص الهيمنة الأميركية والغربية عالميا.

وتعليقا على حديث لافروف عن عالم متعدد الأقطاب، انطلاقا من رحم الأزمة الأوكرانية، تقول لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية والأوروبية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، في لقاء مع سكاي نيوز عربية: "العلاقات الروسية الصينية متينة جدا كما هو معلوم، لكنها خلال الأسابيع الأخيرة في ظل الأزمة الأوكرانية، زادت متانة وقوة، فبكين ساندت موسكو عبر رفض فرض أي عقوبات قاسية عليها وتجميد أصول روسية، كما فعلت الدول الغربية وهي رفضت تاليا عزل روسيا".

بل أن الصين غطت روسيا وساندتها خاصة عبر الدعم التجاري والاقتصادي والسياسي، وفق بدفان، مضيفة: "أما في الإطار العسكري فروسيا أصلا ليست بحاجة لأي دعم أو مساعدة في هذا السياق من الصين". وأضافت: "اللقاء بين لافروف ونظيره الصيني، مهم جدا سياسيا ودبلوماسيا خاصة وأن البلدين يواجهان خصما إن لم نقل عدوا واحدا وهو واشنطن، والتي تكيل لبكين شتى الاتهامات بالوقوف مع موسكو في الأزمة الحالية، ولذلك فهذه الزيارة هي رسالة للولايات المتحدة التي تريد أن تكون الوحيدة التي تدير العالم وتهيمن عليه، وذلك عبر تعزيز التعاون بين البلدين الكبيرين في شتى المجالات وخاصة في قطاعات الطاقة والاقتصاد".

وهي رسالة مفادها، كما توضح الباحثة في العلاقات الدولية، أن "نظاما دوليا جديدا قيد التبلور وهو متعدد الأقطاب، على أنقاض نظام الأحادية القطبية وبزوغ عهد جديد في العلاقات الدولية، وأن العلاقات الروسية الصينية استراتيجية وستتعزز أكثر من الآن وصاعدا، وستشكل قاطرة تأسيس التعددية القطبية العالمية".

من طرفه، قال الباحث والخبير في الشؤون الأوروبية، ماهر الحمداني، في حوار مع سكاي نيوز عربية: "حتى ولو لم يعلن لافروف أن روسيا والصين تسعيان لعالم متعدد الأقطاب وكما وصفه هو بالعادل والديمقراطي، فإن هذا الأمر هو تحصيل حاصل، وليست موسكو وبكين فقط تسعيان له بل حتى العديد من العواصم الغربية الحليفة لواشنطن لديها تململ وامتعاض كبيران من نظام القطب الواحد، الذي يسود العالم منذ 30 عاما مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق".

ولهذا لم يكشف لافروف سرا بكلامه هذا، حسب الحمداني، الذي يتابع: "هذا النظام متعدد الأقطاب تتوق له مختلف الدول حول العالم، وبالتالي يبدو أن القبضة الأميركية ترتخي رويدا رويدا، ليظهر قطب "أوراسي" يضم الصين وروسيا، وحتى قطب أوروبي وآخر روسي يمثل وسط آسيا وشرق أوروبا، وصيني يمثل شرق آسيا. هذه الأقطاب ستتبلور وتصبح تحصيل حاصل لا سيما مع أزمة الدولار الأميركي الذي يعاني من مشاكل ضخمة بسبب طباعته بدون رصيد من الذهب، وبالتالي يتضخم كفقاعة سرعان ما ستنفجر".

على الصعيد العسكري، يضيف الحمداني: "الصين مثلا تمتلك تقنيات تكنولوجية متقدمة جدا لصناعة الأسلحة المتطورة، تنافس في هذا الإطار الصناعات العسكرية الأميركية، وروسيا كذلك يمكنها لعب دور عالمي أكبر فيما لو تمت إزاحة القبضة الأميركية الكابحة لمواردها وقدراتها الهائلة، وحتى الاتحاد الأوروبي نفسه يطمح للعب دورا أكبر وإبداء استقلاليته، وبلورة عقيدته العسكرية الخاصة به، وهو قد بدأ بالفعل في التوجه نحو تأسيس جيش أوروبي واحد".

وهكذا فكافة هذه العوامل والمعطيات المتشابكة والمعقدة، وفق الخبير في الشؤون الأوروبية، "قد تنتج عن نظاما دوليا متعدد الأقطاب، كتحصيل حاصل وأمر لا مفر منه"


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تعلن وقف النار في ماريوبول وبريطانيا تقول ان حجم خسائر قواتها هو السبب

 

بعد تقرير الغارديان "بي بي سي" تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يعلن أن روسيا والصين نحو بناء شراكة إستراتيجية وعالم جديد لافروف يعلن أن روسيا والصين نحو بناء شراكة إستراتيجية وعالم جديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab