أعلن الجيش التركي، الأحد، مقتل 10 مسلحين في غارات جوية، استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني، في مناطق "زاب" و"سينات – هفتانين" شمال العراق، وجاءت الغارات الجوية على خلفية معلومات استخباراتية تلقتها أنقرة، وتفيد باستعداد المسلحين لتنفيذ هجوم ضد تركيا، كما أسفرت الغارات، عن تدمير عدد من الأسلحة والتحصينات التابعة للمسلحين، وفقًا لبيان الجيش التركي.
وكثف الجيش التركي خلال الفترة الماضية عملياته ضد عناصر الحزب والموالين له جنوب شرق البلاد، وفي كل من سورية والعراق، وتصنف السلطات التركية المنظمة، على أنها انفصالية متطرفة وتتهمها بشنّ هجمات يستهدف معظمها قوات ومواقع للجيش والشرطة، ودعت لجنة الأمن والدفاع النيابية، إلى منع استخدام مبدأ "الكوامة" مع القوات الأمنية ومحاسبة أي عشيرة تخالف ذلك، مؤكدة ضرورة تقوية السيطرات الخارجية وتقليل الداخلية، فيما توعد وزير الداخلية قاسم الأعرجي بمعاقبة عصابات الخطف وعدم التهاون معها.
وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع أعضاء اللجنة ووزير الداخلية قاسم الأعرجي عقده في مبنى البرلمان، إن "هناك ضرورة لملاحقة العصابات بقوة وحزم من أجل القضاء عليها"، مبينًا أن "هناك تهديدًا للأجهزة الأمنية، وفقًا لما يُسمى بالكوامة من قبل العشائر وهو أمر يتطلب تقوية هذه الأجهزة، ومحاسبة أي عشيرة تستخدم هذا المبدأ".
ودعا الزاملي إلى "تقوية السيطرات الخارجية وتقليل السيطرات الداخلية، بسبب معاناة المواطن فيها"، مشيرًا إلى "وجود سيطرات تحتوي على العديد من الجهات وهو أمر يتطلب توحيد السيطرات، فضلاً عن مناقشة تقوية حرس الحدود بالأسلحة والمعدات، وما يحتاجون إليه لأن استقرار الأمن يستدعي السيطرة على هذه المنافذ".
من جانبه، أكد وزير الداخلية قاسم الاعرجي خلال المؤتمر أن "هناك تعاونًا كبيرًا بين لجنة الأمن والدفاع والوزارة، ما خلق حالة من الانسجام وتنسيق على مدى واسع بين الجانبين، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في القضاء على الإرهاب، من خلال التعاون بينها وبين المواطن"، مبينًا أن "موضوع الخطف جريمة يعاقب عليها القانون بكل أشكالها، سواء للابتزاز أم المساومة أم لأغراض عشائرية، وأن غايتنا الأولى هي تحرير المختطف، ومن ثم التعامل مع الخاطفين".
وتابع الأعرجي، أن "الوزارة لن تتهاون في التعامل مع الخاطفين وآخرها كانت عملية تكريت"، لافتًا إلى أن "القضاء يقوم بإجراءاته في هذا الصدد وأن الوزارة ستقوم بنفس الإجراءات، مع كل من يقوم بالخطف وفق سلسلة من الإجراءات"، وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية استضافت، الأحد، وزير الداخلية قاسم الأعرجي لمناقشة قضايا الخطف والابتزاز والتعيينات في الوزارة.
ومديانيًا: نفذ الحشد الشعبي، الاحد، عملية تسلل نوعية في المناطق التي لازالت تحت سيطرة عناصر" داعش" المتطرفة جنوب ناحية القيروان، غرب تلعفر، فيما احرق عددا من مضافات داعش خلال العملية، وذكر اعلام الحشد في بيان : ان " اللواء 11 في قوات الحشد نجح بتنفيذ عملية نوعية بالتسلل نحو مناطق العدو جنوب القيروان"، مبينا ان "العملية انتهت بأحراق مضافات لداعش في قرية تل الزنابير، والاستيلاء على هاون 120ملم كان يستهدف قطعات الحشد التي تتقدم نحو ناحية القيروان".
وأضاف، إن "العملية جاءت بالتنسيق مع استخبارات الحشد التي زودت قوة الاقتحام بمعلومات دقيقة عن عناصر داعش"، وفي ديالى كشف قائممقام قضاء الخالص (15كم شمال بعقوبة) عدي الخدران في حديث صحافي، إن "هناك معلومات مؤكدة عن مقتل المتطرف(خ-ع) وهو ضابط برتبة عميد ركن في الأجهزة الأمنية بالنظام السابق، إثر ضربة جوية في أيمن مدينة الموصل مع أربعة من مساعديه".
وأضاف الخدران أن "القتيل وكان أمير القاعدة في قضاء الخالص بين عامي 2006-2007 ويلقب بزرقاوي الخالص هرب الى الحويجة واختبأ فيها لسنوات بهويات مزورة قبل بروزه على المشهد الامني بعد حزيران 2014، ليصبح مسؤول داعش العسكري فيها"، مشيرًا إلى انه "ذهب الى الموصل وتبوء منصب رفيع في التنظيم".
وتابع الخدران أن "القتيل يعد من أهم مساعدي البغدادي في أيمن الموصل، وهو العقل المخطط لملف خطوط داعش الدفاعية، ويمثل احدى اهم ضباط النظام السابق في هيكلية التنظيم وفق المعلومات المؤكدة لدينا"، لافتا إلى أن "مقتله ينهي ملف شخصية تورطت بقتل المئات من الابرياء في عدة محافظات ومنها ديالى"، وفي العاصمة أفاد مصدر في الشرطة، إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل عجلة انفجرت، مساء اليوم، بمنطقة سبع البور شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل صاحب العجلة واصابة زوجته التي كانت برفقته بجروح خطيرة".
وأعلن رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان ، عن معالجة اكثر من 35 ألف عنصر من القوات الأمنية العراقية منذ بدء عمليات تحرير مدينة الموصل في الشهر العاشر من العام الماضي وإلى الأن، وجاء ذلك خلال لقائه، الأحد، مبعوث الرئيس الأمريكي للحرب على داعش بريت مكغورك والوفد المرافق له الذي ضم السفير الأميركي في العراق والقنصل الأميركي في أربيل.
واشار بيان لرئاسة حكومة الاقليم : أن "الوفد الضيف أشاد بالحكومة والبيشمركة للانتصارات الأخيرة، التي تحققت على المتطرفين"، مثمنا التنسيق بين "قوات البيشمركة والجيش العراقي في القضاء على المتطرفين في الموصل"، وعبر الوفد عن تقديره للتعاون بين شعب وحكومة الاقليم في استقبال النازحين واللاجئين الهاربين من بطش الإرهاب، معلنا عن "استمرار المساعدات العسكرية والانسانية لاقليم كردستان".
وبشأن الأوضاع الداخلية في الاقليم أعلن الوفد عن دعمه لأية خطوة لاستقرار العملية السياسية، في الإقليم واستمرار الحوار بين المكونات بشأن المشكلات القائمة، وبشأن العلاقات بين اربيل وواشنطن، أشار الوفد إلى أن وجود علاقات متينة بين الجانبين، لافتًا إلى أن الحكومة والشعب الأميركي يرغبان في تواصل هذه العلاقات.
وأشار البيان إلى أن بارزاني من جهته شكر زيارة الوفد والملاحظات التي أبداها والدعم الأميركي للعلاقات بين أربيل وبغداد، ومعالجة المشكلات العالقة بينهما، مطالبًا بتطور العلاقات الثنائية بين أربيل وواشنطن بشكل أكبر، وكشف بارزاني عن انه في الأشهر الماضية تمت معالجة أكثر من 35 ألف جريح من القوات العراقية، في إقليم كردستان ممن أصيبوا في معارك تحرير مدينة الموصل، مستدركًا بالقول إن بغداد من جهتها لم تقدم العون اللازم في هذا المجال.
أرسل تعليقك