قال زعماء أكراد في سوريا إنهم يفكرون في بدء محادثات مع الحكومة السورية وروسيا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره سحب قوات بلده من المنطقة الحدودية مع تركيا.
ومن شأن الانسحاب الأمريكي أن يمهد السبيل أمام تركيا لشن عملية عسكرية عبر الحدود تستهدف المسلحين الأكراد الذين يسيطرون على ائتلاف "قوات سوريا الديمقراطية" المتحالف مع الولايات المتحدة.
ولقي قرار الرئيس الأمريكي انتقادات على نطاق واسع، حتى من حلفائه في حزبه الجمهوري.
ولعب المسلحون الأكراد دورا بارزا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من تحالف دولي بقيادة واشنطن.
لكن أنقرة تعتبر المقاتلين الأكراد في سوريا إرهابيين بسبب صلاتهم بالمسلحين الأكراد في تركيا الذين يشنون هجمات ضد القوات التركية منذ سنوات.
وللولايات المتحدة قوات قوامها نحو ألف جندي في سوريا. وقد تم بالفعل سحب نحو 20 منها من المنطقة الحدودية، وفقا لمسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي تصريح لوكالة رويترز للأنباء، قال بدران جيا كرد، المسؤول بقوات سوريا الديمقراطية "إذا انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة سنضطر لدراسة كافة الخيارات المتاحة، ويمكن أن نجري محادثات مع دمشق أو الجانب الروسي لملء الفراغ وقطع الطريق أمام الهجوم التركي".
وكان المسلحون الأكراد في سوريا قد وجدوا أنفسهم في وضع مشابه نهاية عام 2018 حين أعلن ترامب قراره سحب القوات الأمريكية من هناك.
وفي تطور آخر، قالت تركيا إنها انتهت من التحضيرات لعملية عسكرية في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا.
وبالتزامن مع هذا، قال ترامب في أحدث تعليق له على الأمر، في تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الأكراد، الذين وصفهم بأنهم شعب فريد ومقاتلون رائعون.
وخفف ترامب لهجته في ما يتعلق بتركيا، حيث قال إن علاقة الولايات المتحدة بها ممتازة. لكنه كرر التحذير من أن أي قتال غير ضروري ستكون له نتائج مدمرة على الاقتصاد التركي.
وبالرغم من من العداوة بين الأكراد السوريين ودمشق نتيجة سنوات من الاضطهاد الذي تعرض له الأكراد تحت حكم حزب البعث إلا أن المنظمات الكردية الكبرى نادرا ما اصطدمت مع الحكومة السورية خلال الحرب.
وكانت الحكومة السورية قد هددت الجماعات الكردية التي تحظى بدعم أمريكي بالهزيمة العسكرية إذا رفضوا العودة للانضواء تحت سلطة النظام
قد يهمك أيضًا
ترامب يهدد أردوغان إذا استُهدف الجنود الأميركيون شمالي سوريا
ترامب يدقّ طبول الحرب ضد وسائل الإعلام الأميركية ويصفها بـ"عدوة الشعب"
أرسل تعليقك