اجتمع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه في جدة، مساء الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2017، مع مبعوث الأمين العامّ للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وجرى خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، بحث مستجدات الأحداث في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها.
وسيستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن جهوده وتحركاته في محاولة لجمع الأطراف اليمنية على طاولة المشاورات لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين، وأعلنت مليشيا الحوثي في وقت سابق رفضها التعامل مع ولد الشيخ واتهمته بالانحياز، وتعرض أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء لمحاولة اغتيال، لكن الأمين العام للأمم المتحدة جدد ثقته بمبعوثه إلى اليمن، وهو ما سيضع الحوثيين في موقف محرج وسيكونون مجبرين على التعامل معه بعد حملات التعريض الإعلامية التي شنوها ضده ورسائل الانتقاد التي وجهوها للشكوى به في الأمم المتحدة.
وسيطرت قوات الشرعية في اليمن والمدعومة من التحالف العربي، الثلاثاء، على جبال استراتيجية في بلدة المتون آخر وأهم معقل للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، وقال المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة الجوف، العقيد عبدالله الأشرف، إن قوات الجيش مدعومة بطيران التحالف سيطرت في وقت مبكّر الثلاثاء على جبل جراد الاستراتيجي ضمن سلسلة حام الجبلية في شمال المتون، مشيراً إلى أن عملية السيطرة على جبل جراد جاءت بعد معارك شرسة ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، كما قتل عدد من المتمردين ودمرت عربات ومركبات عسكرية للميليشيات في ست غارات جوية للتحالف العربي على جبل جراد ومناطق مجاورة.
وذكر المتحدث العسكري أن قوات الشرعية بتحريرها جبل جراد قطعت طريق إمدادات الميليشيات إلى جبل الربطة المجاور شرقي معسكر حام آخر قاعدة عسكرية رئيسية للحوثيين وقوات صالح في جنوب محافظة الجوف التي تشهد معارك منذ ديسمبر 2015، كما سيطرت قوات الجيش الوطني على جبل الطويلة ومواقع جبلية استراتيجية باتجاه جبل الربطة ومنطقة مزوية شمال غرب المتون، بحسب المتحدث وبيان للجيش صدر مساء الثلاثاء، ووصف البيان عملية تحريري جبلي جراد والطويلة وبعض المواقع في المتون بـ”التقدم النوعي”،
مشيراً إلى أن مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي أسهمت “في إسناد قوات الجيش في جبهة حام بدك مواقع للانقلابيين بغارات حققت أهدافها بدقة”، ولفت إلى “انهيارات كبيرة” في صفوف الميليشيات الانقلابية التي “خسرت عشرات القتلى والجرحى” قبل أن تلوذ بالفرار مخلّفة وراءها عدداً من جثث قتلاها، كما قتل مسلحون حوثيون في هجمات نوعية ومباغتة للقوات الحكومية استهدفت فجر الثلاثاء مواقع للميليشيات في منطقتي الغرفة والسداح ببلدة المصلوب المجاورة وتقع جنوب غرب الجوف، فيما استمرت الاشتباكات المتقطعة بين الجانبين في جبهة صبرين ببلدة خب والشعف شرقي المحافظة، وزار محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي مساء الثلاثاء مقاتلي الجيش الوطني المرابطين في جبهة صبرين، مشيداً بالانتصارات التي حققتها قوات الشرعية في جبهة حام وبقية الجبهات في المحافظة القبلية.
وقال مصدر قبلي في الجوف، إن قيادياً حوثياً “مشرفاً” أقدم صباح أمس الثلاثاء على تصفية عنصرين من قبائل الأشراف الموالين للحوثيين، خلال المواجهات الدائرة في جبهة حام، مشيراً إلى أن الحادثة أثارت استياء قبائل الأشراف التي هددت بالرد على الجماعة ما لم يتم تسليم القاتل، وإلى الجنوب من الجوف، وتواصلت المعارك بين قوات الحكومة وميليشيات الانقلاب في بلدة نهم الواقعة شمال شرق صنعاء.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الموالية للشرعية تصدت صباح الثلاثاء لهجمات شنتها الميليشيات الانقلابية على مواقعها في جبل المنارة وشعب الجرجور ومنطقة العقران في جنوب غرب نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن عاصمة البلاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أواخر سبتمبر 2014، وأضافت “تصدت القوات الحكومية لهجمات الانقلابيين ما أدى لاندلاع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين” الذين تبادلا التراشق بالقذائف في منطقتي بران والمدفون القريبتين من مناطق المواجهات، وأفاد موقع الجيش اليمني على شبكة الإنترنت، مساء الثلاثاء، بوفاة ثلاثة من عناصر الميليشيات وجندي خلال الاشتباكات في نهم.
وشنت مقاتلات التحالف ليل الاثنين وأمس الثلاثاء ست غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في البلدة حيث تواصلت المعارك المتقطعة على الأرض والمستمرة منذ سبتمبر الماضي، ودارت اشتباكات تخللها قصف مدفعي متبادل في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد، في حين نفذت القوات الحكومية هجوماً على مواقع للميليشيات في شمال بلدة كرش الحدودية بين محافظتي تعز ولحج “جنوب” أسفر عن مصرع خمسة متمردين حوثيين وجرح ثمانية آخرين، بينما قتل جنديان حكوميان في قصف مدفعي للميليشيات على موقع للجيش في كرش.
وقتل أربعة من المتمردين الحوثيين وجرح آخرون أمس الثلاثاء باندلاع مواجهات مسلحة مع رجال القبائل المحلية في بلدة الصومعة بمحافظة البيضاء وسط البلاد، وذكرت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد استحداث الحوثيين حاجزاً عسكرياً في منطقة بالبلدة جنوب البيضاء التي تشهد اضطرابات ومقاومة متصاعدة ضد الجماعة الانقلابية منذ عام 2015،
وكان ثلاثة مسلحون حوثيون لقوا مصرعهم، ليل الاثنين الثلاثاء، في هجوم نفذه مسلحان كانا على متن دراجة نارية على حاجز للميليشيات قرب مدينة رداع شمال غرب البيضاء، حسبما أعلن مصدر عسكري يمني أمس الثلاثاء، وفي شمال البلاد، جدد الطيران العربي أمس غاراته على مواقع للميليشيات الانقلابية في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية في شمال محافظة حجة.
أرسل تعليقك