بدأت قوات سورية الديمقراطية معركة تحرير ريف الرقة الشمالي والتي جاءت تحت اسم “حملة تحرير شمال الرقة”، بالاعتماد على قوات من ابناء المنطقة بدعم من التحالف الدولي ، وسط حركة نزوح كبيرة من الاهالي باتجاه الريف الغربي والشرقي .واعلن قيادي في لواء تحرير الرقة عند الساعة 2 بالتوقيت المحلي ومن امام صوامع بلدة الشركراك حوالي 65 كم شمال مدينة ، وقال القائد العسكري ان المعركة سوف تبدء من ثلاث محاور الاول ينطلق من مدينة عين عيسى والثاني يبدأ من مطعم النخيل شرق بلدة عين عيسى حوالي 5 كم فيما ينطلق الجناح الثالث من اللواء 93 باتجاه أهدف محددة مسبقًا، مؤكّدًا ان " مقاتلو ألوية أحرار الرقة ولواء التحرير وجميعهم من المكون العربي، والذين انضموا قبل فترة إلى قوات سورية الديمقراطية ، في طليعة القوات المشاركة في الحملة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ العرب اليوم ان 50 سيارة بالإضافة الى دبابات و مدافع ثقيلة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي خرجت من مدينة عين عيسى باتجاه بلدة الشركراك 10 كم شرق عين عيسى ، وسط تحليق مكثف من طائرات التحالف الدولي .
وكشفت مصادر خاصة من داخل مدينة الرقة لـ العرب اليوم ان "حركة نزوح كبيرة جدًا من المدينة باتجاه الريف الشرقي والغربي وباتجاه جبل الكسرات منطقة الجامعة ومنع عناصر داعش النازحون حمل اي اثاث من بيوتهم فقط الخروج بملابسهم "، مؤكّدة ان سيارات تحمل عناصر داعش تسير بسرعه كبيرة في شوارع المدينة وسط حركة تحليق كثيفة لطائرات التحالف الحربية والاستطلاع دون اي عمليات قصف حتى الان ".
وكشفت مصادر مقربة من تنظيم داعش لـ العرب اليوم ان " احد قادة التنظيم اعلن اليوم ان داعش سترد بسلاح كيماوي اذا تقدمت الأحزاب الكردية باتجاه المدينة "، ونقلت مصادر اعلامية أن 250 عسكريًا من مشاة البحرية الأميركي (المارينز ) وصلوا إلى سورية تحضيرًا لهجوم بري على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش، وقالت المصادر أن القوات الأميركية وصلت إلى سورية في ساعات متأخرة من ليل أمس.
وافتتحت قوات سورية الديمقراطية الأحد مكتبًا للعلاقات العامة في مدينة تل أبيض خلال مراسم شارك فيها قادة عسكريون ووجهاء المنطقة وبحضور قادة عسكرين من قوات سورية الديمقراطية .
وقالت مصادر محلية في الريف الشمالي أن " العشرات من عناصر تنظيم داعش قتلوا اليوم الثلاثاء في غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي على ريف الرقة الشمالي تزامنًا مع اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر التنظيم وتبادل القصف بين الطرفين».
وتأتي هذه التحركات، بعد إعلان قيادة التحالف عن قرب بدأ معركة ‹تحرير› الرقة، والزيارة الأخيرة للجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط للمناطق الشمالية في سوريا، ومناقشة آلية معركة السيطرة على الرقة مع قيادة قوات سورية الديمقراطية.
واستلمت قوات سورية الديمقراطية دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية لمواجهة تنظيم داعش تزامنًا مع إعلان قيادة التحالف الدولي – العربي عن قرب معركة الرقة شمال شرقي سورية، وقال عبدالكريم العبيد القيادي في قوات سورية الديمقراطية قال في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء " إن قوات سورية الديمقراطية استلمت دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية، وذلك بعد زيارة جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط للمناطق الكردية في سوريا، ومن بينها معدات عسكرية متطورة ".
و أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة لتنسيق الجهود مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع الكرد من أجل تحرير الرقة من قبضة مرتزقة داعش، وقال لافروف الثلاثاء 24 مايو/أيار”لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات صحيحة، إلأ أنني أعلن بكامل المسؤولية أننا مستعدون لمثل هذا التنسيق”.
وأكد الوزير الروسي أن الرقة هي أحد أهداف التحالف المضاد للإرهاب، شأنها في ذلك شأن الموصل العراقية، قائلا “نحن على قناعة بأنه كان من الممكن تحرير هاتين المدينتين بفعالية أكثر وبشكل أسرع في حال بدء عسكريينا تنسيق خطواتهم في مرحلة مبكرة”.
ويأتي الإعلان الروسي بعيد ساعات على إعلان قوات سورية الديمقراطية بدء عملية تحرير شمال الرقة.
ولا يزال يزداد عدد الذين قضوا في مدينة جبلة في ريف اللاذقية، إثر التفجيرات التي استهدفت المدينة تزامنًا مع تفجيرات في مدينة طرطوس، حيث بلغ 161 على الأقل بينهم 8 أطفال دون سن الـ 17 و10 من عمال الكهرباء و4 أطباء وممرضين ومواطنات وفتيان، قضوا جراء 9 تفجيرات استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس صباح الإثنين الـ 23 من شهر أيار / مايو الجاري، حيث ارتفع عدد الذين قضوا في مدينة جبلة إلى 113 خلال 5 تفجيرات جرت في المدينة، إثر تفجير سيارتين مفخختين عند مدخل مدينة جبلة ومنطقة قرب كراجات جبلة وتفجير رجل لنفسه بحزام ناسف قرب مشفى الأسعد وتفجير آخر لنفسه بحزام ناسف قرب شركة الكهرباء، وتفجير شخص أخير لنفسه داخل قسم الطوارئ في مشفى جبلة الوطني، في حين قضى 48 على الأقل جراء تفجير سيارة مفخخة في كراج طرطوس قرب مركز انطلاق حلب وسيارة مفخخة أخرى على باب الكراج، وتفجير رجل لنفسه بحزام ناسف على مدخل الكراج فيما فجر آخر نفسه في ضاحية الأسد القريبة من الكراج، ولا يزال عدد الذين قضوا مرشحًا للارتفاع بسبب وجود نحو 200 جريح بعضهم في حالات خطرة.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو، دون معلومات عن إصابات، كذلك سقطت قذيفة على منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في حي بستان القصر في مدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما استشهد سائق شاحنة وأصيب آخرون بجراح، جراء ضربات جوية استهدفت صهاريج لنقل الوقود من ريف حلب الشمالي، باتجاه ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة عفرين أصدرت بيانًا وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، وجاء في البيان:: ""تلبية لنداءات أبناء شعبنا في محافظة ادلب وريفها بخصوص فتح الطرقات المؤدية إليها وخصوصا مع حلول موسم الحصاد واستغلال التجار لبعض المواد وخصوصا مادة المازوت ناهيك عن الحرب التي أكلت الأخضر واليابس أننا في هيئة الدفاع والحماية الذاتية بمقاطعة عفرين وتلبية لتلك النداءات قمنا بفتح الطرق المؤدية الي محافظة ادلب وريفها ونتوجه لأهلنا في ادلب وكل سورية ونقول لهم لا يمكننا بأي شكل من الإشكال أن نقبل بأي عمل يضر أبناء الشعب السوري وأننا رهن إشارتكم في تلبية كل مطالبكم دون أي تردد وبما يخدم الوطن والمواطن".
وأصدر وجهاء وممثلي فعاليات في ريف حلب بيانًا جاء فيه: " في اجتماع ضم وجهاء وممثلي فعاليات من ريف حلب، لحل مشكلة إغلاق طريق دارة عزة - عفرين، والذي لا يخفى ما أدى إليه من ضرر في هذه الظروف الصعبة أساسًا بسبب الحرب والقصف، وكذلك تم التوصل مع عدد من الجهات في عفرين (مكتب العلاقات العامة) وتم تحديد موعد للاجتماع بالساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين 23-5-2016، ولكن اعلمنا من مكتب العلاقات العامة بعفرين هاتفيًا بأن الطريق سيفتح غدًا أمام العامة وتقرر تأجيل الاجتماع لموعد يتفق عليه الطرفان".
وماتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مدينتي القريتين في ريف حمص الشرقي وتدمر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط حقل حيان القريب من حقل شاعر النفطي ببادية حمص الشرقية، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المنطقة، في محاولة للتقدم فيها وتوسيع نطاق سيطرته في البادية السورية، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وسمع دوي انفجار في منطقة سلوك الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة، دون معلومات عن سبب وظروف الانفجار، فيما تستمر طائرات التحالف بالتحليق في سماء مدينة الرقة وريفها الشمالي، وسط تنفيذها ضربات استهدفت مواقع وتمركزات لعناصر تنظيم "داعش" في المنطقة، كما استهدفت قوات سورية الديمقراطية تمركزات لتنظيم "داعش" في منطقة مسمرج في ريف عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، في مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى، وسط تقدم للأخير في المنطقة.
أرسل تعليقك