شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 13 غارة جوية على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المركزية لعلميات التحالف في بيان اليوم الاحد انه "تم تنفيذ اربع ضربات في العراق بالقرب من مدن الحبانية والقيارة والرمادي والسلطان عبدالله استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومخزن أسلحة وعدة أنظمة صاروخية وقذائف هاون وصهاريج نفط تابعة للتنظيم". وأشار الى تنفيذ "تسع غارات وجهت في سورية بالقرب من الرقة ومنبج استهدفت ودمرت مصنعا للمتفجرات ووحدات تكتيكية ومواقع قتالية ونقطة قيادة كان يستغلها مسلحو داعش".
ورجح التحالف الدولي، اليوم الأحد، وجود نحو 10 عنصر من "داعش" في مدينة الموصل، وتوقع انخفاض العدد نحو 6 آلاف عنصر مع انطلاق عمليات تحرير المدينة، وأشار إلى تواجد نحو مليون مدني في الموصل، وكشف أن عدد جنود التحالف الدولي في العراق يبلغ 7000 جندي باستثناء الموظفين المدنيين العاملين في السفارة الأميركية في بغداد.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي كريستوفر غارفر خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الأميركية، وسط العاصمة بغداد، إن "عدد مقاتلي تنظيم داعش في مدينة الموصل يتراوح بين 5 و 10 آلاف عنصر في الوقت الراهن"، متوقعا أن "ينخفض العدد ليتراوح بين 5 و 6 آلاف عنصر مع انطلاق عمليات تحرير المدينة".
وأضاف غارفر، أن "مدينة الموصل تضم نحو 500 ألف مدني"، مؤكدا أن "القوات الأمنية العراقية هي من تحدد القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل وكيفية مشاركتها"، مشيرا إلى أن "مقدار الوقت الذي ستستغرقه عملية تحرير المدينة غير معروف".
واكد المتحدث باسم التحالف الدولي خلال المؤتمر : إن "عدد جنود التحالف الدولي في العراق يبلغ 7 آلاف جندي باستثناء الموظفين المدنيين العاملين في السفارة الأميركية في بغداد"، مبينا أن "هناك الآلاف من جنود التحالف في محيط العراق كالطيارين والعاملين في حاملات الطائرات وغيرها".
وابرز أن "طيران التحالف الدولي نفذ خلال الأسبوع الماضي 70 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق"، مشيرا إلى أن "طيران التحالف نفذ حتى الآن 450 ضربة جوية ضد داعش لإسناد القوات الأمنية العراقية حول نهر الفرات منذ انطلاق العمليات هناك".
وتابع المتحدث باسم التحالف الدولي، أن "عدد القوات الأمنية العراقية التي تم تدريبها من قبل التحالف الدولي بلغ 23 ألف و750 عنصرا، شملوا عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة"، لافتا إلى أن "مهام الـ 560 جندي أميركي الذين قدموا إلى العراق مؤخرا هي إعادة تأهيل قاعدة القيارة".
وعدَّ البيانات التوضيحية التي صدرت عن وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة في إقليم كردستان بشان مذكرة التفاهم بين إقليم كردستان والولايات المتحدة، بأنها " شأن سياسي عراقي لا تتدخل فيها".
وأضاف غارفر، أن "حواسيب تنظيم داعش والتي عثر عليها التحالف الدولي في سورية تضم أكثر من 10 الاف معلومة بخصوص التنظيم وأفكاره وكيفية تهريب المقاتلين وجبي الضرائب من المواطنين"، مؤكدا أن "تلك المعلومات ستتم مشاركتها مع القوات الأمنية العراقية".
وكانت وزارة البيشمركة أصدرت، اليوم الأحد، توضيحاً بشأن البرتوكول الذي جرى توقيعه بين واشنطن واربيل لدعم قوات البيشمركة، وأكدت أن قواتها ستنسحب من مدينة الموصل فقط بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، وأشارت إلى أن "بنادق البيشمركة لا تأتمر بأوامر بغداد"، هددت بـ "إيقاف التنسيق والأعمال المشتركة مع القوات العراقية".
واصدرت وزارة الدفاع العراقية ، يوم الجمعة، 22 تموز/يوليو 2016، توضيحاً بشأن البرتوكول الذي جرى توقيعه بين واشنطن واربيل لدعم قوات البيشمركة، وفيما أكدت أنه "مذكرة تفاهم" لشروط تقديم مساعدة أميركية لرواتب البيشمركة وليست اتفاقية، نفت تضمن المذكرة أيّ وجود لقواعد عسكرية للجانب الأميركي أو أي أمر سيادي آخر.
بدوره قال مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بريت مكغورك، الأحد، إن أيام سيطرة تنظيم "داعش" على أراضي شاسعة قد ولت، مشيرا إلى تركيز التحالف الدولي على دحر التنظيم في سوريا والعراق.
وفي لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية" قال مكغورك إن استراتيجة التحالف الدولي للفترة المقبلة تركز على إشراك السكان المحليين في محاربة داعش، لتحقيق نتائج قوية.وقال إنه بعد تحرير بلدة منبج في سورية والتي تشهد استماتة من داعش لأنها المعبر الرئيسي للإمدادات والمسلحين، فإن الرقة معقل التنظيم ستكون الوجهة المقبلة.
وأوضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بنشر ثلاثة آلاف من القوات الخاصة لهذا الهدف، وقال إن :الأيام التي كان يسيطر فيها داعش على هذه المناطق قد ولت. وفي ذات السياق، أشار المبعوث الأميركي إلى تحرير 60 في المئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها داعش في العراق، وأن الحملة مستمرة لتحقيق أهدافها. ولفت إلى أن الاستراتيجية المقبلة تشمل أيضا تجفيف منابع التمويل ومحاربة الرسائل الدعائية والفكرية التي يبثها التنظيم.
وأشاد مكغورك بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الفكر الإرهابي إلكترونيا، والمساعدات التي قدمتها للتحالف الدولي في هذا المجال. وبشأن التنسيق مع روسيا في سورية، قال مكغورك إن تنسيقا يجري بين الجانبين بشأن الضربات ضد جبهة النصرة، لكن من ناحية أخرى “على الروس أن يتحملوا مسؤوليتهم بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بالضغط على الحكومة السورية التي تنتهك الاتفاق باستمرار. واستبعد انضمام روسيا للتحالف الدولي ضد داعش، وألمح إلى أن بلاده "لا تثق في موسكو"، التي تدعم الحكومة السورية عسكريا وماديا
أرسل تعليقك