بغداد - نجلاء الطائي
ألقت القوة الجوية العراقية الليلة الماضية، الآف المنشورات على مدينة الموصل تحث السكان على عدم النزوح منها والابتعاد عن مقرات تنظيم" داعش"المتطرف. وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، وردت الى"العرب اليوم" نسخة منه، أنه "بالتزامن مع بدء عمليات استعادة القيارة، ألقت طائرات حربية الاف المنشورات على مركز مدينة الموصل تحث المواطنين على البقاء داخل المدينة وعدم النزوح من مناطقهم والابتعاد عن مقرات متطرفي داعش".
وافاد مصدر عسكري مسؤول، ليلة الثلاثاء ان عمليات تحرير بلدة القيارة الى الجنوب من مدينة الموصل قد توقف بشكل مؤقت. وقال المصدر، ان "العمليات العسكرية توقفت بشكل مؤقت داخل ناحية القيارة جنوب الموصل مع حلول الليل وكثرة الألغام والمفخخات داخل أزقة الناحية فضلا عن المباني المفخخة"، مشيرا الى انه "من المتوقع أن تستأنف اليوم صباحا". وكانت القوات العراقية فرضت سيطرتها على المبنى الحكومي الذي يضم مبنى الناحية وسط مدينة القيارة جنوب الموصل.
وبدأت القوات العراقية صباح امس عملية واسعة لاستعادة مركز ناحية القيارة من تنظيم داعش بعد ان تمكنت من تأمين محيطها التي يسيطر عليها المتشددون منذ اكثر من عامين. وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي من تأمين محيط القيارة بالكامل (60 كم جنوب الموصل) شمالي البلاد بعد استعادة العشرات من القرى الواقعة على أطراف الناحية التي تعدّ منطقة استراتيجية لما لها من أهمية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجيستي في المعركة العسكرية المرتقبة.
وناحية القيارة هي أكبر ناحية في محافظة نينوى حيث يتجاوز عدد سكان الناحية نحو 80 ألف نسمة، وتضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عددا من الآبار النفطية.
وشنَّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 16 غارة جوية على مواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المركزية لعلميات التحالف في بيان اليوم الثلاثاء انه "جرى كذلك شن ثماني غارات على مواقع التنظيم في العراق بالقرب من مناطق البغدادي وحديثة وكيسيك والقيارة والرمادي". وأضاف كما "تم تنفيذ ثماني غارات في سوريا بالقرب من البوكمال والرقة ودير الزور ومنبج استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية للتنظيم".
واتهمت الامم المتحدة العراق، بان اعدام المتهمين بقضية قتل جنود(سبايكر) جرت على "اساس طائفي"وبدافع الانتقام، مشيرة الى انهم حرموا من الحصول على دفاع قانوني ملائم اثناء محاكمتهم . وقالت المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سيسيل بوييه للصحفيين في جنيف، امس الثلاثاء، إن "36 اعدموا شنقا في العراق بتهم قتل جنود (سبايكر) على أساس طائفي حرموا من الحصول على دفاع قانوني ملائم أثناء محاكماتهم وإنه يبدو أن الإعدامات كانت بدافع الانتقام".على حد قولها.
وأضافت، ان "الأفراد الذين أعدموا أدينوا فقط على أساس معلومات من مخبرين سريين أو إعترافات يزعم أنها إنتزعت تحت إكراه".حسب تعبيرها. وقالت المتحدثة إن "المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع على المدعى عليهم لم يتدخل أثناء إجراءات المحاكمة باستثناء بيان مدته ثلاث دقائق قبيل صدور الأحكام". وأشارت بوييه الى، أن "الأمم المتحدة حثت السلطات العراقية على ضمان أن ترعي أي محاكمة تجرى فيما يتصل بالمذبحة الاجراءات القانونية المتبعة، بدلا من أن تكون بدافع الانتقام، لكن لسوء الحظ هذه الإعدامات لم تكن كذلك".
وكانت وزارة العدل، قد نفذت الاحد حكم الاعدام بحق 36 من المدانين بجريمة سبايكر في سجن الناصرية بمحافظة ذي قار شنقاً حتى الموت، بعد أقل من أسبوع على مصادقة رئاسة الجمهورية لمراسيم احكام أعدامهم.
يشار الى ان تنظيم" داعش"قد قتل أكثر من 1700 طالب وأغلبهم ينتمون من المحافظات الجنوبية أسرتهم من قاعدة سبايكر العسكرية في تكريت عقب أحداث سقوط مدينة الموصل في 10 حزيران 2014، وقتلتهم بمجاميع بدم بارد على خلفيات ودوافع طائفية وقامت بدفنهم في مقابر جماعية وباماكن متعددة.واكتشف العشرات من هذه المقابر بعد تحرير تكريت في نهاية اذار 2015 وبقيت أخرى مجهولة، وتقوم الفرق المختصة البحث عنها ومازال مصير العشرات من الضحايا لم يعرف بعد.
أرسل تعليقك