الرياض ـ سعيد الغامدي
أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، أن الجهات الأمنية تمكنت مساء الثلاثاء من إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين في "مسجد المصطفى" في بلدة "أم الحمام" في محافظة القطيف وقت صلاة المغرب. وقال إنه بعدما أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء الى محاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة في حقيبة رياضية كان يحملها على ظهره. وتم بسرعة التعامل الحاسم مع الموقف من رجال الأمن وتمكنوا من إفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته، حيث اتضح أنها مشركة بكمية من المواد المتفجرة بلغ وزنها أربعة كيلو غرامات.
وقد توفي المرتكب أثناء نقله الى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جاري التثبت منها. ولا تزال الإجراءات التحقيقية قائمة، وسيتم إعلان بيان إلحاقي في ضوء ما يتضح منها.
كما أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية بأنه في مساء يوم الجمعة الماضي، وأثناء مباشرة الجهات الأمنية مهامها بإحدى نقاط التفتيش في مدينة الدمام تم الاشتباه بمركبة يستقلها شخصان، وعند استيقافها ظهر عليهما حالة شديدة من الارتباك ثم حاولا المقاومة والفرار إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهما بشكل كامل، وبتفتيشهما وسيارتهما عثر بحوزتهما على سلاح ناري وحزام ناسف مكون من سبع قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار بلغ وزنها الإجمالي سبعة كيلو وثلاثمائة غرام (300 ر7 ) وكانت في حالة تشريك كاملة.
وقد أظهرت التحقيقات في نتائج أولية بأن مستقلّي المركبة هما:
1 - عبدالله عبدالرحمن عبدالله الغنيمي (سعودي الجنسية) يبلغ من العمر 27 عاما.
2 - حسين محمد علي محمد (سوري الجنسية) يبلغ من العمر 24 عاما.
وتبين أنه تم تجنيدهما من عناصر تنظيم "داعش" بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى "السيف" في مدينة تاروت، وحدد موعد تنفيذها في الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم ذاته، إلا أن يقظة رجال الأمن حالت دون ذلك. وقد تم بناءً على التحقيقات التي لا تزال قائمة في هذه الجريمة القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية .
وختمت وزارة الداخلية بيانها بالقول: إن "الوزارة إذ تعلن ذلك لتؤكد مجدداً مواصلة الجهات الأمنية جهودها بكل عزيمة وإصرار متكلة على الله عز وجل ثم على ما تجده من تعاون للمواطنين والمقيمين لكشف وإحباط المخططات الإجرامية للفئة الضالة التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة وإثارة الفتن بين أبنائه ، والله الهادي إلى سواء السبيل."
أرسل تعليقك