تخوض القوات المشتركة العراقية اشتباكات ومعارك شرسة خلال اقتحام اول حيين سكنيين في الجهة الجنوبية لناحية القيارة جنوب قضاء الموصل،وحرر جهاز مكافحة الارهاب، اليوم الاربعاء، المستشفى العام والمجمع الحكوومي بناحية القيارة .وذكر بيان لجهاز مكافحة الارهاب وردت الى "العرب اليوم" نسخة منه ان "القوات الامنية التابعة للفرقة التاسعة وطيران الجيش والتحالف حررت المستشفى العام والمجمع الحكومي بناحية القيارة".
وكشف قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، اليوم الأربعاء، عن سقوط ناحية القيارة جنوب قضاء الموصل عسكريا"، لافتا الى ان "القوات الأمنية ستحسم المعركة خلال الوقت القريب". وذكر الاسدي ان "القوات الأمنية تسيطر على زمام المعركة العسكرية في القيارة وانها ستباشر اليوم في اقتحام مركز المدينة، بعد ان فرضت سيطرتها الكاملة على مناطق التلال من الجهة الغربية وهي تبعد امتارا بسيطة عن المجمع الحكومي". وأضاف ان "القوات الأمنية ستسعى اليوم الى حسم المرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية وإعلان تحرير القيارة".
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت يوم امس عن انطلاق العمليات العسكرية الخاصة بتحرير مركز ناحية القيارة باشتراك قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الجيش العراقي من الفرقة المردعة التاسعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش. وكشف قائد الفرقة الذهبية الأولى التابعة الى قوات جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، اليوم الأربعاء، ان "قوات جهاز مكافحة الإرهاب شرعت صباح اليوم في اقتحام اول حيين سكنيين في منطقة القيارة"، لافتا الى ان "القوات تشتبك الان في معارك شرية مع عناصر داعش المتطرفة في الحيين المذكورين". وأشار الى ان "القوات الأمنية شرعت في اقتحام الاحياء السكنية بعد ان طوقت الناحية بشكل كامل".
وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، اليوم الأربعاء، ان "القوات الأمنية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مصفى القيارة"، لافتا الى ان "تنظيم داعش المتطرف عمدت الى شل عدد من الابار النفطية في المصفى". وبين ان "القوات الأمنية قتلت اكثر من 40 متطرفا خلال العمليات العسكرية يوم امس، علاوة على وجود اعداد منهم تحت الأنقاض"، مشيرا الى ان "القتلى سقطوا في محوري الهجوم الشرقي والغربي".
وفي العاصمة اكد مصدر امني، إن "مسلحين مجهولين اقتحموا، صباح اليوم، منزلاً يعود لمنتسب في مديرية استخبارات مطار بغداد الدولي يدعى عباس محمد يبلغ من العمر (30 عاماً) في حي الجوادين بمنطقة الشعلة، شمال غربي بغداد، وطعنوه بآلة حادة في الرأس والصدر والبطن، مما اسفر عن اصابته بجروح خطرة". واضاف، أن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، بالقرب من علوة لبيع الاغنام في منطقة سويب، جنوب غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة ".وتابع المصدر، إن "قذيفتي هاون سقطتا، صباح اليوم، بالقرب من دور سكنية في قرية النصر والسلام التابعة لقضاء ابو غريب،(20كم غربي بغداد)، مما اسفرتا عن مقتل شخصين واصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة".
والقت القوات الأمنية، اليوم الأربعاء، القبض على خلية تابعة لعناصر" داعش" تروم استهداف الحجاج على طريق النخيب. وذكر بيان لمكافحة كربلاء ، ان "مديرية استخبارات ومكافحة ارهاب كربلاء القت القبض على خلية ارهابية متكونة من 7 عناصر تابعة الى لعناصر داعش كانت تروم الى ضرب الحجاج على طريق النخيب". وأشار الى ان "احباط العملية والقاء القبض عليهم تم من خلال عملية استباقية نوعية مع مساعدة قيادة عمليات كربلاء".
وكانت القوات الأمنية أعلنت في وقت سابق احباط عمليات متطرفة حاول داعش استهداف محافظة كربلاء المقدسة فيها من خلال ضبط عجلات مفخخة كانت تروم دخول المحافظة.
وفي بغداد، بحث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم الاربعاء، مع السفير الاميركي لدى العراق، ستيوارت جونز، بمناسبة انتهاء مهام عمله التعاون بين البلدين في مطاردة خلايا داعش. وذكر بيان رئاسي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، ان "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد اليوم الاربعاء السفير الامريكي لدى العراق ستيوارت جونز ، وأثنى خلال اللقاء على جهود جونز في تطوير وتيرة العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وتمنى له النجاح في مهامه المقبلة.
واضاف ان"الرئيس معصوم أكد على عمق علاقات الصداقة بين البلدين والرغبة بتطويرها في شتى المجالات، مشيرا الى " أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مطاردة خلايا داعش الذي بات يشكل خطرا على أمن العالم أجمع".
بدوره اكد السفير الامريكي بحسب البيان " استعداد بلاده لمواصلة دعمها للعراق في حربة ضد الارهاب والملف الانساني المتمثل باغاثة العوائل النازحة واعمار المناطق المحررة".
وبحث وزير الدفاع خالد العبيدي، مع وفد إعلامي كويتي الاستعدادات العسكرية لمعركة الموصل. وذكر بيان لوزارة الدفاع ، ان "وزير الدفاع خالد العبيدي استقبل، بمكتبه مساء الثلاثاء وفدا كويتيا ومؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب وعددا من أعضاء نقابة الصحفيين العراقيين. واشاد خلال اللقاء بمواقف الكويت تجاه العراق، مؤكداً بذات الوقت على "الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين".
واضاف ان "وزير الدفاع قدم عرضاً موجزاً لطبيعة الاستعدادات العسكرية العراقية لمعركة الموصل وآليات بناء القوات العراقية والتطور الكبير الذي أحرزته خلال السنين الماضية، مؤكداً على ان الصفحة العسكرية ضد داعش على وشك ان تطوى بجهود القوات المسلحة العراقية المقاتلة التي التحم بها الحشد الشعبي المجاهد وأبناء العشائر الغيارى، ليبرزوا صورة لشعب استنفر كل قواه لمحاربة قوى البغي والإرهاب".
وشدد وزير الدفاع على ان المعضلة الإنسانية المتمثلة بوجبات النزوح المتوقع من داخل مدينة الموصل، وكما حصل في غيرها من المدن التي حررتها قواتنا، فضلاً عن عمليات إعادة بناء المدن المدمرة تمثل المعضلة الأساسية التي تواجه العراق، مما يتطلب حشد الجهود الدولية لمساعدة العراق".
من جانبه أكد عدنان الراشد، رئيس الوفد الكويتي الشقيق، ان العراق هو العمق الاستراتيجي للكويت، وان أمن الكويت والعراق هو أمن واحد، وان الكويتيين يتطلعون الى اليوم الذي تطهر فيه ارض العراق بشكل كامل من رجس داعش، مشدداً على أهمية إيلاء المعركة الفكرية والإعلامية ضد داعش أهميتها المطلوبة.
كما حيا أعضاء الوفد الكويتي بحسب البيان الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية وصمود الشعب العراقي الشقيق، مؤكدين دعم الكويت حكومةً وشعباً للعراق في حربه ضد قوى الإرهاب.
أرسل تعليقك