معارك ضارية في سرت الليبية ومصادر تؤكّد مغادرة فائز السراج مقر إقامته الرسمي
آخر تحديث GMT10:49:30
 العرب اليوم -

خليفة الغويل يتّهم حزب العدالة والبناء بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة

معارك ضارية في سرت الليبية ومصادر تؤكّد مغادرة فائز السراج مقر إقامته الرسمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك ضارية في سرت الليبية ومصادر تؤكّد مغادرة فائز السراج مقر إقامته الرسمي

معارك ضارية في سرت الليبية
طرابلس - فاطمة سعداوي

أكدت مصادر مطّلعة في العاصمة الليبية طرابلس أن رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، فائز السراج، اضطر إلى مغادرة مقر إقامته في القاعدة البحرية الرئيسية في المدينة إلى جهة غير معلومة، بعدما نظمت عناصر من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة مظاهرة أمام مقره الرسمي، رددوا فيها هتافات تطالب برحيله واستقالته، وهتف المتظاهرون: "يا كذاب ويا منافق، لا شرعية ولا توافق"، و"اطلع من البحرية، “فبراير” ما زالت حية"، فيما قالت مصادر غير رسمية إنهم اقتحموا مقر وزارة الخارجية في طرابلس، احتجاجا على كشف فرنسا عن مقتل 3 جنود فرنسيين في تحطم مروحية تابعة للجيش الليبي في مدينة بنغازي، في شرق البلاد مؤخرا.

والتزم المجلس الرئاسي لحكومة السراج الصمت حول المعلومات التي تتحدث عن انتقاله إلى مكان آخر غير مقر إقامته الرسمي، فيما كشف مسؤول في "المؤتمر الوطني العام"، “البرلمان”، السابق والمنتهية ولايته في طرابلس لـ "الشرق الأوسط" أن السراج غادر القاعدة البحرية إلى مكان مجهول، مشيرا إلى أن مظاهرات أخرى ستخرج خلال اليومين المقبلين ضده أيضا، ودخلت حكومة السراج إلى العاصمة طرابلس نهاية شهر مارس “آذار” الماضي وسط دعم دولي وغربي واضح، لكن مجلس النواب الموجود في طبرق في أقصى الشرق الليبي، الذي يعد أعلى سلطة تشريعية ودستورية في البلاد لم يمنحها الثقة بشكل رسمي حتى الآن.

واتهم رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الموالية لبرلمان طرابلس، خليفة الغويل، حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة. وتساءل الغويل في كلمة له: "من أين يأتي حزب العدالة الخبيث بكل هذه الأموال ومن يمول هذا الحزب؟"، مضيفا أن "مخطط الإخوان كان مخططا رهيبا وجهنميا، حيث منعوا حكومة الإنقاذ من تحرير سرت لمدة سنة، ثم جعلوا “داعش” يتحرك ويهاجم مدينة مصراتة.. تيار الإخوان الخبيث يتفق مع الماسونية العالمية، واتفق على إجهاض التيار الوطني المعتدل في ليبيا، وضرب الإخوان بكل القوانين، وأدخل الحكومة بالاتفاق مع “مارتن” كوبلر “المبعوث الأممي” إلى طرابلس.. حكومة نصفها من الإخوان.. والباقي جهويون وانفصاليون"، على حد قوله.

وزعمت القوات الموالية لحكومة السراج أنها تقدمت صوب وسط سرت، فيما تسعى لاستعادة المدينة من تنظيم داعش في أعقاب معارك ضارية خلفت عشرات القتلى، وقالت الكتائب، التي تتألف بشكل أساسي من مقاتلين من مدينة مصراتة غرب ليبيا، في بيان إنها استولت على فندق يقع على خط المواجهة الشرقي يستخدمه قناصة "داعش"، وسيطرت كذلك على جزء من حي الدولار، موضحة أنها أحبطت ثلاث محاولات لهجمات بسيارات ملغومة ودمرت مركبة مدرعة، وأنه جرى إحصاء نحو 50 جثة لمقاتلين من "داعش" قتلوا خلال الاشتباكات.

وأعلن المستشفى المركزي في مصراتة أن ما لا يقل عن 25 من أعضاء الكتائب قتلوا، وأصيب مائتان آخرون، فيما قال متحدث باسم القوات إن أكثر من 300 مقاتل من الكتائب لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 1300 منذ بداية الحملة على سرت في مايو “أيار” الماضي، وتقدمت القوات المتحالفة مع حكومة السراج بشكل سريع نحو معقل “داعش” في ليبيا، لكنها تواجه مقاومة شديدة من قناصة ومفجرين انتحاريين وألغام، في الوقت الذي تضيق فيه الخناق على وسط المدينة، ومنذ العام الماضي يسيطر التنظيم على سرت بشكل كامل لتصبح أهم قواعده خارج سوريا والعراق، وستمثل خسارتها انتكاسة كبيرة له، وبعد هدوء في القتال هذا الأسبوع، شنت القوات المدعومة من الحكومة هجوما جديدا على عدة جبهات في سرت، بعدما قصفت في البداية مواقع "داعش" بالمدفعية والغارات الجوية.

وأعلنت السلطات الأمنية في شرق ليبيا، أنها تجري تحقيقات رسمية بشأن العثور على 14 جثة مجهولة الهوية بها طلقات نارية بالرأس ومكبلة الأيادي في ضاحية الليث بمدينة بنغازي، حيث نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مسؤول إعلامي في إدارة البحث الجنائي أن خبراء الأدلة الجنائية قاموا برفع مسرح الجريمة بالكامل، وشهدت بنغازي بعضا من أشد أعمال العنف في الصراع الذي بدأ بعد الإطاحة بنظام حكم القذافي في 2011، وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الأحد، أنها سيطرت على “أكبر مصنع” للمتفجرات في مدينة سرت إثر معارك مع تنظيم “داعش” الإرهابي في جنوب شرقي المدينة الساحلية،فيما أفادت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” بتقدم الجيش الوطني الليبي، في حربه ضد التنظيمات المتطرفة شرقي ليبيا، إذ تمكن من دحر ميليشيات “سرايا الدفاع عن بنغازي” التابعة لتنظيم القاعدة، في 6 بلدات أخرى، ما بين مدينتي بنغازي وأجدابيا.

وأوضحت قوات “الوفاق” أنها تمكنت من إحكام “سيطرتها على مقر ما يعرف بإدارة التفخيخ والتصنيع التابع لعصابة التنظيم الإرهابي بسرت، وهو أكبر مركز تفخيخ تسيطر عليه قواتنا حتى الآن في عملية تحرير سرت”، وأضافت في بيان “إن المركز يقع في حي الدولار في جنوب شرقي المدينة الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرقي طرابلس، وأنها سيطرت عليه إثر تقدمها في هذه المنطقة، من دون أن تحدد تاريخ السيطرة على المقر.

وكشف رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية الخاصة بسرت أن القوات الحكومية سيطرت على هذا المقر السبت.
ونشرت القوات الحكومية على صفحتها في موقع فيس بوك صوراً تظهر غرفاً داخل مقر تحتوي على قذائف وأسلاك وهواتف ومواد أخرى، إضافة إلى كتابات على الجدران بينها “ولاية طرابلس إدارة التفخيخ والتصنيع”، وأعلن تنظيم القاعدة مساندته وتأييده الجماعات الإرهابية في شرقي ليبيا التي يحاربها الجيش الوطني الليبي في بنغازي وأجدابيا وغيرهما، كما أشاد التنظيم بمفتي الدم الصادق الغرياني، وموقفه المؤازر للميليشيات، وأشار البيان الصادر عن تنظيم “قاعدة الجهاد ببلاد المغرب” إلى ما يجمع بينه وبين تلك الميليشيات الإرهابية، مطالباً تلك العناصر “بالثبات”.

وأفاد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر إن أعضاء مجلس الأمن أكدوا التزامهم بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها. وأوضح كوبلر أن المجلس أصدر بياناً السبت جدد من خلاله دعوته الواردة في القرار رقم “ 2259” مطالباً الدول الأعضاء بوقف الدعم والاتصال الرسمي مع المؤسسات الموازية التي تدعي أنها تمثل السلطة الشرعية، في حين إنها خارج الاتفاق السياسي.
وأكد كوبلر أهمية استعادة إنتاج النفط لتوفير الإيرادات بما يمكن حكومة الوفاق من تلبية كافة الاحتياجات والخدمات الأساسية للشعب الليبي.

و تلقت الآمال بزيادة صادرات ليبيا من النفط الخام، ضربة بعدما رفض رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، اتفاقاً بين الحكومة وحراس محليين، لإعادة فتح موانئ رئيسية، وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في خطاب موجه إلى المبعوث الأممي مارتن كوبلر ومسؤولين في قطاع النفط ودبلوماسيين: إنه من الخطأ مكافأة رئيس حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران على إغلاق موانئ النفط رأس لانوف والسدر والزويتينة.

ونوّه صنع الله في الخطاب الى أن الاتفاق تضمن مدفوعات ستشجع مجموعات أخرى على تعطيل عمليات النفط، أملا في الحصول على مكاسب مماثلة. وجاء في الخطاب “إنه يشكل سابقة مروعة وسيشجع أي شخص يستطيع قيادة ميليشيا على إغلاق خط أنابيب أو حقل نفطي أو ميناء ليرى ما الذي يستطيعون تصديره”، وهددت المؤسسة أيضا بسحب اعترافها بالمجلس الرئاسي الذي يقود حكومة الوفاق الوطني، وانتشل فريق من المتطوعين في مدينة صبراتة قرب طرابلس 41 جثة تعود إلى مهاجرين قضوا غرقاً أثناء محاولتهم الإبحار نحو أوروبا، بحسب ما أفاد أمس مصدر محلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك ضارية في سرت الليبية ومصادر تؤكّد مغادرة فائز السراج مقر إقامته الرسمي معارك ضارية في سرت الليبية ومصادر تؤكّد مغادرة فائز السراج مقر إقامته الرسمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab