جدة - سعيد الغامدي
أكد الاجتماع الوزاري الذي عقد في مدينة جدة مساء الخميس، دعمه لجهود المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لتحقيق الاتفاق على خارطة طريق في المستقبل القريب للوصول إلى حل سياسي وأمني شامل في اليمن، وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في محافظة جدة امس برئاسة وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عادل بن أحمد الجبير، اجتماعاً مشتركاً مع كل من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبايس إلوود بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية اسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
وتم خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية والجهود التي تبذل لإحلال السلام في اليمن، وعبر الوزراء عن دعمهم لجهود المبعوث الأممي لتحقيق الاتفاق على خارطة طريق في المستقبل القريب للوصول إلى حل سياسي وأمني شامل في اليمن، وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأوضح الوزير الجبير أن الاجتماع المشترك ركز على أهمية الوصول إلى حل في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير كيري إلى أن الاجتماع المشترك شدد على أهمية توفير دعم لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية وحث الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة المحادثات للوصول إلى اتفاق يحقق السلم والأمن والاستقرار في اليمن
.
وقال :" بحثنا في اجتماعنا اليوم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية أفكارا تعبر عن رغبة دول التحالف في الوصول إلى حل سلمي في اليمن. وأضاف :" كما بحثنا أفكارا لدحض حجج مليشيا "الحوثي و صالح" لإفشال المشاورات ، ونحن نعتقد أنه لاتوجد أي حجة لأي طرف بأن يقول إن الصيغة المقترحة الآن غير مكتملة ، وعلى الحوثي وصالح اغتنام الفرصة للوصول إلى حل سلمي".
وتابع يقول :"إن الاجتماع بحث كذلك كل ما يتعلق بالحل النهائي الذي سيبحثه المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية، وقدمنا الدعم الكامل لجهود المبعوث ، وعبرنا عن أملنا في استئناف الأطراف اليمنية للمفاوضات والوصول لحل سلمي، ورفضنا في الاجتماع الخطوات أحادية الجانب التي اتخذها الحوثي وصالح.
وأبان الوزير الجبير أن الاجتماع بحث أيضا موضوع التدهور في المؤسسات اليمنية وخاصة في المؤسسات المالية، مشيرا إلى أنه كان هناك اجتماع في الرياض منذ يومين مع متخصصين في هذا المجال للنظر في كيفية حماية المؤسسات المالية والحفاظ عليها من التدهور الذي شهدته بسبب تصرفات الحوثي وصالح .
وكان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد وصلوا إلى جدة للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ 140 للمجلس الوزاري بدول المجلس وهم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ صباح بن خالد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين.
كما وصل إلى جدة وزير الخارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبا ياس الوود. وكان في استقبالهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير ومعالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
أرسل تعليقك