شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 23 غارة جويّة جديدة على مواقع تنظيم "داعش" في العراق ,وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان الأربعاء ان التحالف وجه الضربات قرب مدن البغدادي وبيجي والفلوجة وهيت وكركوك وكيسيك والموصل والقيارة وسنجار وسلطان عبدالله وتلعفر.
وأضاف البيان ان الغارات استهدفت وحدات تكتيكية وعددا من الانفاق ومدافع ثقيلة ومواقع للقتال ونظم مدفعية لاطلاق قذائف الهاون كان يستخدمها مسلحو داعش.
وأحبطت القوات المشتركة العراقية، الاربعاء،هجوما انتحاريا بثلاث سيارات مفخّخة استهدفت القطعات العسكرية في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة ،بينما قصف تنظيم "داعش" مجمعاً سكنياً في ناحية البغدادي غرب الرمادي بـ50 صاروخ كاتيوشا، فيما أشار الى سقوط قتلى وجرحى جراء القصف.
ونفذت القوات المشتركة العراقية، الاربعاء، عملية عسكرية اعتراضية ضمن معارك تطهير وسط قضاء الكرمة، استهدفت تجمعات تنظيم "داعش" في منطقة البوتاية وسط القضاء، شرقي الفلوجة، مما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر تنظيم "داعش" وتفجير ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا استهداف القطعات الامنية اثناء تقدمها. بحسب ماقاله العقيد محمود مرضي الجميلي احد قادة الحشد العشائري.
وأضاف الجميلي أن "القوات الامنيّة تنفّذ عمليات قتالية لمعرفة مراكز تجمع عناصر التنظيم المتطرّف واستنزاف قواته من خلال شنّ معارك اعتراضية في مناطق مختلفة من الكرمة".
وتابع الجميلي أن "المعلومات الاستخبارية تشير الى هروب عدد كبير من قادة وامراء داعش من الكرمة خلال الايام القليلة الماضية ونقل عوائلهم الى قضاء القائم ومنها الى الرقة السورية"، مؤكداً أن "من تبقى من عناصر التنظيم هم مناهالي الكرمة والفلوجة ممن بايعوا "داعش" قبل نحو عامين".
وفي هذه الاثناء، اطق تنظيم "داعش" 50 صاروخ كاتيوشا مستهدفاً المجمع السكني في ناحية البغدادي، غرب الرمادي" وتشير المعلومات الاولية الى وقوع قتلى وجرحى جراء القصف.
وقال ضابط استخبارات الحشد الشعبي المقدم ناظم الجغيفي في حديث صحفي، أن " القوات الامنية شرعت بعملية تمشيط ومراقبة لرصد مناطق تمركز تنظيم "داعش" في محاور البغدادي وقصف منصات اطلاق صواريخهم مع تعزيز الانتشار الامني تحسباً من وقوع هجمات مماثلة".
وبخصوص الوضع الامني في طوز خورماتو ،قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي ، ان "بعض مجاميع الحشد الشعبي يريدون زعزعة امن القضاء، ويقومون باستهداف المواطنين الكرد هناك وهذا ما لا نقبله بتاتاً".
ياتي ذلك في وقت اجتمع فيه وفد كردي من مسؤولين كبار وقادة في قوات البيشمركة الأربعاء مع الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وقيادات في "الحشد الشعبي "في قضاء طوز خورماتو لإنهاء الاقتتال الذي يشهده القضاء.
وقال مصدر محلي من القضاء ، ان كلاً من محافظ كركوك نجم الدين كريم، وآسو مامند مسؤول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، وعدنان حمه مينا، وعبدالله بور قائدي قوات البيشمركة بالقضاء والقائممقام اجتمعوا مع العامري وقادة الحشد في الطوز لانهاء الازمة”.
واطلق التنظيم المتطرف، تسع قذائف هاون على الناحية، وأسفر القصف عن إصابة أربعة أشخاص بجروح.فيما اكد مصدر محلي ان "تلك القذائف لم تكن محملة بمواد كمياوية، ولم تتسبب بذعر بين أهالي الناحية".
وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى الأربعاء أن قوات الجيش حررت قرية "مهانة" جنوب مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".واضاف، ان "الجيش وباسناد من طيران التحالف الدولي، تمكن من فرض سيطرته بالكامل على القرية المذكورة بعد محاصرتها منذ فجر الاربعاء، إذ لم يصمد متطرفو داعش امام ذلك الحصار".
واكد المصدر ان قوات الجيش اقتحمت القرية بعد فرار جماعي لعناصر التنظيم.وقتلت القوات الامنية اكثر من 45 متطرفا من تنظيم" داعش" جنوب شرق الموصل وقطعت خطوط امداداتهم من الحويجة والشرقاط.
وذكر بيان لاعلام الحشد الشعبي ان"القوات الامنية قطعت خطوط إمداد داعش من الحويجة والشرقاط باتجاه جنوب شرق الموصل فضلا عن ضرب صهريج ملغوم بطنين TNT في منطقة المهانة وقصف موقع لاجتماع داعش بقرية الخطاب بين القيارة والمهانة".واضاف ان"القوات الامنية قتلت من 40 إلى 45 متطرفا مع انفجار كدس لهم جنوب الموصل، فضلا عن سقوط قتلى وجرحى لداعش اثناء هربهم للقيارة، مشيرا الى ان "قواتنا لم تتكبد بهذه المعركة ولاجريح".وبيّن ان"قوة من الحشد الشعبي صدت تعرضا لداعش في قاطع الصينية - حديثة ، حيث تم حرق ثلاث عجلات وقتل ستة منهم" .
سياسيا، اعلن النواب المعتصمون، الاربعاء، عن تقديم طعن للمحكمة الاتحادية بشرعية الجلسة التي ترأسها سليم الجبوري، يوم الثلاثاء، وعدّوا التعديل الوزاري "تسويفا لمطالب المتظاهرين والشعب العراقي"، مشيرين إلى أن "جميع الاحتمالات مفتوحة".
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون المشارك في الاعتصام عباس الخزاعي ، إن "النواب المعتصمين لم يحضروا جلسة يوم الثلاثاء "، مؤكدا أن "المعتصمين قدموا طعنا للمحكمة الاتحادية بشأن شرعية الجلسة التي ترأسها رئيس البرلمان المقال سليم الجبوري".وأضاف الخزاعي أن "التعديل الوزاري تسويف لمطالب المتظاهرين والشعب العراقي ولن يتحقق ما يطمح اليه الشارع"، لافتاً الى أن "النواب المعتصمين سيعقدون، اجتماعا في منزل النائب هشام السهيل لتدارس ما سيتم اتخاذه"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "كل الاحتمالات مفتوحة".
وأكد احمد محجوب المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في بيان ورد"العرب اليوم" نسخة منه الأربعاء أن" ان جلسة المجلس الاخيرة اعتبرت كل الممارسات التي شهدها مجلس النواب خلال الاسبوع الماضي باطلة، وفيما اشار الى ان للمتضرر اللجوء الى المحكمة الاتحادية، وعلى الجميع ان يحترم قرارات المحكمة ويلتزم بها .
واوضح ان "مجلس النواب سيستمر في عمله لاقرار التغييرات الحكومية وجدول الاعمال المعتاد ، واصفاً في الوقت ذاته النواب المعترضين بالذهاب الى المعارضة البرلمانية بأنه قرار مهم سينعكس ايجاباً على مجمل العملية التشريعية ".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري رفع الجلسة، الثلاثاء،والتي عقدت في القاعة الدستورية بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي و170 نائباً، بعد منع النواب المعتصمين استمرار الجلسة في القاعة الكبرى، إلى يوم الخميس،28 من نيسان 2016.
يشار الى ان " البرلمان شهد امس فوضى عارمة بسبب محاولة النواب المعتصمين افشال جلسة النواب مكتملة النصاب من خلال اقتحامهم لقاعة المجلس والتسبب بمشادات كلامية واطلاق هتافات من اجل ارباك الجلسة ورفعها ، لكن هيئة رئاسة البرلمان ورئيس الوزراء حيدر العبادي اصروا بعد الضغط الجماهيري العارم في ابواب الخضراء على التصويت على الكابينة الوزارية .
أرسل تعليقك