كشفت قوات الشرطة الاتحادية، اليوم السبت، عن الموقف العسكري النهائي للعمليات العسكرية الخاصة بتطهير جزيرة الخالدية شرق الرمادي.
وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ، ان "قوات الامنية بالتعاون مع تشكيلات الحشد الشعبي وتحت غطاء جوي عراقي دمرت جميع تحصينات "داعش" حول جزيرة الخالدية وما بقي هو جيوب لـ"داعش" من اجل المشاغلة لا غير".
وأضاف جودت ان "داعش" دفع بــ 1000 مقاتل للدفاع عن جزيرة الخالدية وهؤلاء المقاتلين من فرق النخبة وتم ابادة معظمهم ولم يتبق منهم سوى 100 مقاتل تطاردهم قوات الامن على مدار الساعة للقضاء عليهم"، لافتا الى ان "منطقتي البوبالي والكرطان والمناطق حولها في جزيرة الخالدية أصبحت خالية من اي تواجد لـ"داعش" بعد طردهم منها وقتل العديد منهم فيما تمكن البعض منهم من الهروب باتجاه منطقة كنعان".
واكد قائد الشرطة الاتحادية ان "70% من قتلى "داعش" عراقيين الجنسية غرر بهم وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء اما ،البقية فهم من دول عربية واخرى اجنبية"، مشير الى "عدم مشاركة طيران التحالف في عملية تحرير جزيرة الخالدية وتم الاعتماد فقط على القدرات الجوية العراقية".
وختم بالقول ان " معظم فصائل الحشد الشعبي شاركت في عملية تحرير جزيرة الخالدية وهي بمجملها عمليات نظيفة لم تتسبب في الاضرار بالبنية التحتية للمناطق وهو عامل حيدي سيعجّل من عملية ارجاع النازحين الى مناطقهم".
وكانت قيادة عمليات الانبار أعلنت في وقت سابق مقتل عشرات المتطرفين خلال تطهير مناطق جزيرة الخالدية، علاوة على فتح الطريق السريع. فيما اكدت قوات (الحشد الشعبي) من مواصلة عملياتها الخاصة بتطهير جزيرة الخالدية.
بدوره، أعلن العميد الركن فارس راضي مدير عمليات قيادة قوات الشرطة الاتحادية في بيان له، ان "قوات الامن دمرت اقوى واشد حصن لـ"داعش" في منطقة البو كنعان بجزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي اذ تم ردم انفاقة وتدمير خنادقه"، لافتا الى "الخسائر الثقيلة جدا التي تكبدها "داعش" في منطقة البو كنعان حيث اصبحت هذه المنطقة مقبرة لهم".
وأشار الى ان "عدد كبير من أمراء وقادة "داعش" العسكريين قُتلوا على يد قوات الامن وفصائل الحشد الشعبي، فيما قتلت قيادات ضالعة بـ"داعش" تلقت تدريبات عسكرية خارج العراق".
الى ذلك، اكد اعلام قيادة عمليات الجزيرة، ان "طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية استهدفت مقر لعناصر "داعش" وأدت الى قتل أربعة منهم". وأضاف ان "القصف أدى الى تدمير المعقل بالكامل".
وفي ناحية القيارة جنوبي الموصل والتي حررتها القوات المشتركة العراقية بشكل كامل يوم، الخميس الماضي 25 اب/اغسطس الجاري ،باشرت قوات الجهد الهندسي التابعة الى القوات الأمنية برفع العبوات الناسفة وفتح الطرق التي تحتوي على خنادق في ابرز الخطوات المتبعة لتأهيل ناحية القيارة جنوب الموصل ما بعد تحريرها.
وذكر قائد القوّات الخاصة الثانية اللواء الركن معن السعدي للصحافيين ،ان "قوات الجهد الهندسي باشرت بعد تحرير ناحية القيارة من عناصر "داعش" المتطرفة برفع العبوات الناسفة وتفكيك الطرق الملغومة، علاوة على فتح الطرق التي تحتوي على الخنادق التي حفرتها عناصر التنظيم المتطرف".
وأضاف السعدي ان "القوات الأمنية ستنجز مهامها الأساسية خلال الأيام المقبلة وتشرع بتسليم الأراضي المحررة الى قيادة عمليات نينوى ليتم ايكال مهمة مسك الأرض الى قطعات الفرقة 15 والشرطة المحلية للمحافظة".
وعن الجانب الانساني لفَت الى "دخول ست شاحنات من المواد الغذائية والاعانة الإنسانية الى الناحية، حيث تم توزيعها على الأهالي باشراف من القوات الأمنية والحكومة المحلية لنينوى"، لافتا الى "زيارة لجان متخصصة من وزارة النفط للكشف على مصفى القيارة ومتابعة الابار النفطية هناك".
وفي سياق متصل، قتلت غارة للتحالف الدولي، 12متطرفا من عناصر "داعش" جنوب مدينة الموصل.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ، أن "طيران التحالف الدولي وجَّه ضربة جوية أسفرت عن تدمير مخزن للأسلحة وقتل 12 عنصرا من عناصر "داعش" في قرية سعدية شمال شرق قضاء الحضر".
وفي العاصمة بغداد، قُتل شخصين وإصيب تسعة آخرين بجروح متفاوتة، اثر انفجار عبوة ناسفة ، صباح السبت، بالقرب من سوق شعبية في ناحية اللطيفية، جنوبي بغداد. كما انفجرت عبوة ناسفة ، صباح السبت، بالقرب من محال تجارية في منطقة الامين، شرقي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
واعلن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، استعداد اربيل لحل جميع المشاكل العالقة مع بغداد. جاء ذلك خلال لقاء بارزاني للسيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس جون كومي والوفد المرافق له في اربيل.
ودار سجال قبل ايام بين مسؤولي بغداد واربيل، بعد تمكن البيشمركة السيطرة على العديد من القرى في محوري الكوير والخازر من قبضة تنظيم "داعش" شرق وجنوب شرق الموصل.
وذكر بيان لحكومة اقليم كردستان، ان السيناتور كومي اكد ضرورة وجود تنسيق قوي بين اربيل وبغداد ودول التحالف لخوض معركة تحرير الموصل، وشدد على "ضرورة ازالة القلق الذي يسود نفسيات المواطنين في الموصل والاطراف السنية بضمان حقوق الجميع".
وكشف المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي، في وقت سابق عن تفعيل غرفة عمليات مشتركة بين الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان، من أجل انجاح الجهود التي تتعلق بعمليات تحرير نينوى.
وتصرّ القيادات الكردية على وجود ضمان حقوق الاقليات والتنسيق السياسي لمرحلة ما بعد "داعش" قبل الخوض بمعركة الموصل. ويبدو ان هناك اجماعا على تصفير المشاكل السياسية قبل الخوض بالمعركة المرتقبة.
ومن جانبه، اكد بارزاني ان الاقليم على استعداد لحل كافة مشاكله مع بغداد عن طريق الحوار وتمنى ان تشهد الفترة القريبة المقبلة العديد من الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين لزيادة التنسيق والتعاون شرط ان يكون للموصل افق واضح من الجانب السياسي والامني والاجتماعي والانساني والتنموي.
واوضح ايضا ان "قوات البيشمركة استطاعت تحقيق الكثير من الانتصارات الكبيرة في اطراف الموصل وفتحت العديد من الجبهات لتحرير المدينة وبقية المناطق التي مازالت تقبع تحت سيطرة "داعش".
ويقول مسؤولون عراقيون إن المعركة النهائية لاستعادة الموصل اقتربت، كما يتوقع أميركيون استعادة المدينة قبل نهاية العام الحالي.وبحث وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اليوم السبت، مع السفير الاميركي لدى العراق ستيوارت جونز بمناسبة انتهاء مهام عمله الدبلوماسية العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون لمحاربة التطرف .
وذكر بيان لمكتبه الاعلامي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ان"وزير الخارجية إبراهيم الجعفري استقبل سفير الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ستيوارت جونز بمناسبة انتهاء مهام عمله الدبلوماسية في العراق، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن خلال الفترة الماضية وآليات تطويرها وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين".
وتمنى الجعفري للسفير الموفقية والنجاح في مهامه الدبلوماسية المقبلة، مشيدا بدوره في دعم العلاقات وتطويرها وفتح آفاق التعاون المشترك بين البلدين، داعيا إلى فتح المزيد من آفاق التعاون في مختلف المجالات والاستفادة من الخبرات الأميركية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين".
وشدد على أن "الإرهاب يستهدف الإنسانية كلها وعلى دول العالم أن تكثف جهودها للقضاء على هذا الخطر المشترك" ، مبينا أن " العراق بحاجة لدعم الدول الصديقة لأنه يمر بظروف استثنائية تتمثل بالتحدي الأمني والحرب ضد متطرفي "داعش" والتحدي الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب، منوها أن معركة الموصل تتطلب المزيد من الجهود والتنسيق للإسراع في القضاء على عصابات "داعش" وتوفير المساعدات الإنسانية للعوائل النازحة وتقليل حجم الخسائر.
من جانبه أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية ستيوارت جونز بحسب البيان " استمرار بلاده بدعم العراق في مختلف المجالات وحث المجتمع الدولي لتوفير المستلزمات الضرورية للقضاء على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار للعراق "، مشيرا إلى " التزام الولايات المتحدة الأميركية بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين وسعيها لإقامة أفضل العلاقات، مقدما شكره لما قدّمته وزارة الخارجية لنجاح عمل السفارة في بغداد".
أرسل تعليقك