تستمرُّ القوات الأمنية المشتركة، التي أطلقت تسمية "كسر الإرهاب" على معركة تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" ولليوم السادس قتالها العنيف، وفيما تستعد القوات المشتركة لاقتحام الفلوجة من أربعة محاور خلال الساعات القليلة المقبلة ،أعلنت قيادة قوات "الحشد الشعبي"، عن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير المدينة .
وأعلن الناطق الرسمي لمجلس الفلوجة سلام عجمي للصحفيين، إن "القوات المشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر يستعدون لاقتحام مركز الفلوجة من أربعة محاور خلال الساعات القليلة المقبلة لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، وبدعم من طيران التحالف الدولي".
واوضح ، أن "القوات الأمنية تمكنت من إخلاء 250 أسرة اغلب أفرادها من الأطفال والنساء من القاطع الجنوبي لعامرية الفلوجة والمحور الشمالي للمدينة في مناطق السجر والقرى التابعة لها وتم نقلهم الى مناطق آمنة"، مؤكداً أن "القطعات الأمنية المشتركة في عمليات تحرير الفلوجة تتقدم بشكل كبير في الجانب الشرقي للمدينة".
وقالت قيادة قوات الحشد الشعبي في بيان مقتضب ورد لـ"العرب اليوم"، نسخة منه، إن "المرحلة الثانية من عمليات تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" انطلقت صباح اليوم، باتجاه ناحية الصقلاوية من المحور الغربي".
وأضافت القيادة، أن "القوات المشتركة بالعملية تحركت باتجاه قرية البكارة وحي الشهداء في ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة".
وفي سياق متصل ،اعلن اعلام الحشد ، ان "قوات الحشد الشعبي المتقدمة من المحور الجنوبي التقت مع القوات في المحور الشمالي من جهة جسر السجر بالقرب من المقبرة الاسلامية شمال الفلوجة".
وقصفت طائرات التحالف الدولي ، صباح السبت، تجمعا لتنظيم "داعش" في منطقة الجميلة التابعة لناحية العامرية، جنوبي الفلوجة، مما اسفر عن مقتل المسؤول العسكري للتنظيم في الفلوجة المدعو اياد المرزوك واربعة من معاونية".
ودمرت الغارة الجوية ثلاثة عجلات تحمل اسلحة ثقيلة ومتوسطة ومنصة لاطلاق الصواريخ كانت بالقرب من مكان تواجد عناصر التنظيم. وتتقدم القوات المشتركة، بمعارك تطهير منطقة البوهوة والجميلة في ناحية عامرية الفلوجة، والاقتراب من مداخل المدينة الرئيسية في القاطع الجنوبي والغربي، استعدادا لاقتحام مركز الفلوجة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان " القوات الامنية في قيادة عمليات بغداد والقطعات المتجحفلة معها تنفيذ واجب عملية (تحرير الفلوجة) من محور شمال الكرمة ومحور البوشجل واللهيب، ومحور جسر التفاحة، وبإسناد من مقاتلي الحشد الشعبي والعشائري، وطيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، وكتائب المدفعية والجهد الهندسي".
وأضاف ان "النتائج كانت خلال الـ(24) ساعة الماضية، قتل 110 متطرفين، وجرح 20 آخرين، وتدمير 18 عجلة احداهن ملغومة وسبعة منهن تحمل سلاح احادية، وضبط حزام ناسف ومواد تدخل في صناعة الاحزمة الناسفة، ومعالجة 535 عبوة ناسفة، وتدمير ثلاثة معامل للتلغيم وآليتي شفل، ومعالجة 20 منزل ملغوم".
وتابع البيان كما تم تدمير "39 وكرا وموضع رمي لعناصر "داعش"، وتطهير طريق بطول 19 كلم وقنطرتين من العبوات الناسفة، وتدمير اربع دراجات نارية (ستوتة) محملة بالعتاد".
وأشارت قيادة عمليات بغداد، الى "اخلاء 507 عوائل مؤلفة من (2030) شخصا عن طريق الممرات الامنة ضمن قاطع مسؤولية الفرقة السادسة وفرقة المشاة 14".
واعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود، اليوم السبت، أن "معارك التطهير في جزيرة الخالدية مستمرة وحققت نتائج عسكرية مهمة من خلال عمليات التحرير التي اوشكت على الانتهاء بعد تحرير عدد من قرى ومناطق الجزيرة خلال الايام القليلة الماضية ومقتل العشرات من قادة وعناصر التنظيم المتطرف"، مشيرا إلى أن "معركة تطهير جزيرة الخالدية ستصل الى مناطق ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة لضمان قطع خطوط امدادات "داعش" وتعزيز التواجد القتالي في المنطق المحيطة في الفلوجة لدعم معارك التحرير".
وفي العاصمة بغداد، انفجرت عبوة ناسفة ، صباح السبت، بالقرب من محال تجارية في منطقة حي العامل، جنوبي غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة. كما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في منطقة الحسينية، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي بغداد، يجتمع رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء اليوم السبت، مع رؤساء الكتل الكردستانية لبحث عودة النواب الكرد الى البرلمان. وقال رئيس كتلة "الجماعة الاسلامية" النيابية، أحمد حاجي رشيد، إنه "من المقرر ان يجتمع العبادي في الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت، مع رؤساء الكتل الكردستانية، للتباحث بشأن عودة النواب الكرد الى بغداد".
وأضاف "لم يحسم الى الان موضوع مشاركة جميع النواب الكرد في جلسة البرلمان المقرر عقدها غداً الاحد من عدمها".
وكان رؤساء الكتل الكردستانية، وضعوا سابقا عقد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، كإحدى شروط عودة النواب الكرد الى بغداد، في اعقاب قيام مجموعة من المتظاهرين باقتحام مبنى البرلمان، في 30 نيسان/ابريل الماضي، والاعتداء على النواب ومنهم عدد من البرلمانيين الكرد.
يذكر ان رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية الا طالباني اعلنت في 22 من ايار الجاري ان نواب الكتلة سيحضرون جلسة البرلمان المقبلة، ويناقشون جميع الاخفاقات داخل قبة المجلس.
وأجلت المحكمة الاتحادية العليا في جلستها الاربعاء الماضي النظر في دعوى الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب للشهر الماضي إلى غد الاحد بعد ان استمعت الى مرافعة دعوى الطرفين (النواب المعتصمين) و(رئاسة البرلمان).
أرسل تعليقك