القاهرة – محمود حساني
عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، تطورات الأوضاع في المنطقة والتحضيرات الجارية لمؤتمر باريس في 3 يونيو/ حزيران المقبل المخصص لمناقشة المبادرة السلام الفرنسية لاستئناف المفاوضات السلمية الفلسطينية الاسرائيلية.
وحضر اللقاء الذي عقد في قصر الاتحادية، وزير الخارجية المصري سامح شكري ، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، ومن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ، ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ، والمتحدث الرسمي باِسم الرئاسة الفلسطينية اللواء ماجد فرج ، وسفير دولة فلسطين لدى القاهرة جمال الشوبكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني الدكتور مجدي الخالدي.
في بداية اللقاء ، رحب الرئيس السيسي ، بنظيره الفلسطيني، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية. ونوّه الرئيس إلى دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية - ومن بينها الجهود الفرنسية - الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يساهم في توفير واقع أفضل ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً لكافة دول المنطقة وشعوبها.
وأكد الرئيس الفلسطيني ، خلال اللقاء ، أن بلاده تثمن عالياً الجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، حقناً للدماء وصوناً لحقوق الفلسطينيين. ورحب الرئيس الفلسطينى بمواقف القيادة السياسية المصرية، وما تبذله من جهود صادقة من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، معرباً عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية عبر عقود طويلة، فضلاً عن تضحيات مصر التاريخية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر إزاء الجهود الدولية المبذولة في الآونة الأخيرة والتي تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الجهود الفرنسية، واِجتماع مجموعة الدعم الدولي الذي ستستضيفه باريس فى 3 حزيران/يونيو المقبل بمشاركة 26 دولة من بينها مصر، والسعودية، والأردن، والمغرب، حيث أكد الجانبان أن المؤتمر سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات المستقبلية التى يُمكن اتخاذها.
كما أكد الرئيس الفلسطيني ،خلال اللقاء على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني، فأكد الرئيس أن مصر تولي اهتماماً بتحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، مشدداً على أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطينى في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.
أرسل تعليقك