بغداد – نجلاء الطائي
أكد رئيس الحكومة الفرنسية السابق دومينيك دو فيلبان، اليوم السبت، أن سيادة العراق منذ عام 2003 مشكوك فيها، داعيا لوضع حلول سريعة تنتشل البلد من الكارثة. وأوضح دو فيلبان، الذي حضر افتتاح مؤتمر المعارضة العراقية في باريس ،أن "سيادة العراق منذ 2003 مشكوك فيها وهذا ما قلناه والرئيس جاك شيراك وسألنا حينها كيف يمكن فرض الديمقراطية على بلد بالقوة والعراق مفتت". وأضاف دو فيلبان "إذا لم يتم وضع حلول عاجلة للوضع في العراق فإن الكارثة ستتسع بسرعة، ولا سبيل إلا بالحوار والفهم المنفتح للآخر وليس الخلاف"، داعيا المعارضة العراقية إلى عدم طرح شروط مسبقة وفتح حوار مع الجميع". واعتبر أن "الحل في العراق يجب أن يستند إلى توافق شعبي وإلى تفاهمات مع إيران ودول الجوار".
بدوره أكد السناتور الجمهوري السابق ديفيد ويلدن أن "المشرعين الأميركيين صوتوا لصالح غزو العراق بناءً على ما قدموه لنا من معلومات، واعترف ويلدن بأن تلك المعلومات كانت مضللة وخاطئة".واعتبر ويلدن أن "ما يجري في سورية من أعمال مروعة هي نتيجة للوضع الكارثي في العراق الذي يعاني من الفساد والفوضى".
من جهته أكد جيرالد ويلر، السناتور الأميركي السابق في إدارة بوش أن "خطر المليشيات في العراق وسورية لا يقل عن خطر تنظيم "داعش" وهناك تجاهل لانتهاكاتها الخطيرة".
بدوره أكد برادلي بلاكمان المستشار السابق في إدارة بوش أن "الشعب الأميركي يجهل ماذا يعني تنظيم "داعش" وعلينا أن نسأل كيف ستتعامل الإدارة الجديدة في البيت الأبيض مع هذا الملف"، داعيا العراقيين إلى عدم التعويل على واشنطن في المستقبل القريب، وقال: الولايات المتحدة تعيش حملة انتخابية وبعدها تحتاج الإدارة إلى وقت وعليه لا يجب على العراقيين انتظار شيء قريبا من واشنطن".
من جانبه اعتبر محمد الحسيني، رجل ديني لبناني أن "العراق يعيش احتلال نظام ولاية الفقيه ويعاني من الفتنة بسببه". كما أكد أن "لبنان بلا رئيس والعراق وسورية تحت مبضع التقسيم، والنظام الإيراني يستفيد من الفوضى والمطلوبون للعدالة في لبنان إرهابيون".
ودعا الحسيني من باريس الى إعادة حقوق اليهود المهجرين من العراق في سياق حفظ حقوق جميع الأقليات" وقال إن اليهود عراقيون أصلاء".
وكان النائب عن جبهة الإصلاح النيابية عبد السلام المالكي حذر، اليوم السبت، من مؤامرة كبيرة تحاك لتقسيم العراق من خلال مؤتمر باريس للمعارضة العراقية.
كان من المقرر عقد مؤتمر المعارضة العراقية الموسع في باريس في 14 مايو /أيار الحالي لكن عدم اكتمال التحضيرات الجارية ولأسباب إدارية متعلقة بتأخر استحصال تأشيرة الدخول للبعض من المشاركين في المؤتمر، تسببت في تأجيله إلى 28 من الشهر الجاري.
أرسل تعليقك