وزارة المرأة التونسية تعلن التحاق نحو 700 فتاة بالخلايا المتطرفة
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

السلطات تمنع سفر 15 ألف شاب وفتاة إلى سورية

وزارة المرأة التونسية تعلن التحاق نحو 700 فتاة بالخلايا المتطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة المرأة التونسية تعلن التحاق نحو 700 فتاة بالخلايا المتطرفة

مئات التونسيات يلتحقن بالخلايا الجهادية سواء داخل البلاد أو خارجها
تونس - حياة الغانمي

أعلنت وزارة المرأة التونسية التحاق نحو 700 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 15- 35 عامًا بالمتطرفين سواء داخل البلاد أو خارجها، وتتوزع المتطرفات التونسيات على العديد من الجماعات خارج البلاد منها "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في سورية) وتنظيم "داعش"، وداخل تونس منها "أنصار الشريعة" و"كتيبة عقبة بن نافع" و"جند الخلافة" وغيرها.

وفي ظل غياب إحصاءات دقيقة بشأن عدد الخلايا التي استقطبت الفتيات التونسيات، يقدر الخبراء الأمنيون أن نحو 120 امرأة ينشطن ضمن 180 خلية متطرفة مزروعة في القرى والمدن والأحياء الشعبية والجهات الداخلية لا سيما المحاذية لسلاسل الجبال باعتبارها معاقل المتطرفين، وفي عام 2015 كشفت وحدات الجيش والأمن أن الأرهابيين تمكنوا من تجنيد عدد من الفتيات سواء لتوفير المؤونة أو الإسناد اللوجستي؛ وفي العام نفسه قبضت أجهزة الأمن على أكثر من 50 خلية متطرفة تضم العشرات من النساء، بالإضافة إلى خلية نسائية موالية لتنظيم "داعش"، ودفع الشحن العقائدي بأكثر من 15 ألف شاب وفتاة إلى محاولة السفر لسورية للالتحاق بمعاقل التنظيم، لكن السلطات الأمنية أكدت أنها منعتهم من السفر بعد أن تفطنت إلى نواياهم.

ووفق الدراسات القليلة المتوفرة تعود علاقة المرأة التونسية بالتنظيمات السلفية إلى بداية الثمانينات حين سافر العشرات من التونسيين برفقة زوجاتهم إلى أفغانستان للقتال بجانب تنظيم "القاعدة" ضد قوات الاتحاد السوفييتي من 1979 حتى 1989، ثم تدفق خلال التسعينات المئات من التونسيين على أفغانستان وأسسوا عام 2000 ما يعرف آنذاك بـ"الجماعة التونسية المقاتلة"، وفي الفترة بين عامي 1985 و2010 أقامت تونس طوقًا أمنيا مشددًا على نشاط جماعات الإسلام السياسي عامة، وتمكنت إلى حد ما من تجفيف منابع الفكر الجهادي إذ لم تسجل مشاركة أيّ امرأة في أيّ خلية متطرفة، وفي أعقاب سقوط نظام بن علي بدأ الفكر المتطرف يتسلل مجددًا إلى المجتمع التونسي بنسق تصاعدي مريب.

وترجع المنظمات الحقوقية تنامي ظاهرة "الجهاديات التونسيات" إلى انسحاب الدولة من فضاءات المجتمع وتسامحها مع المتشددين؛ الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام الجماعات المتطرفة لتضرب بعمق مكانة المرأة في تونس التي كثيرًا ما راهنت عليها بصفتها عنوان الحداثة وحاملة القيم المدنية، وتطالب السلطات بوضع خطة استراتيجية شاملة لحماية المرأة من استفحال الفكر المتطرف، محذرين من أن مكاسب المرأة التي تحققت في ظل دولة الاستقلال باتت مهددة أمام تسونامي بدأ ينخر حرية المرأة وحقوقها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة المرأة التونسية تعلن التحاق نحو 700 فتاة بالخلايا المتطرفة وزارة المرأة التونسية تعلن التحاق نحو 700 فتاة بالخلايا المتطرفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab