شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 17 غارة جوية على مواقع لتنظيم "داعش" المتطرف في العراق وسورية خلال الـ24 ساعة الماضية .
وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان اليوم الاحد 28آب/اغسطس ان "طائراتها شنّت ثماني غارات على مواقع مسلحي "داعش" في العراق ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومخبأ للذخيرة الى جانب آليات عسكرية وانظمة صواريخ كان يستخدمها مسلحو "داعش".
وفي سورية أوضح البيان ، ان "طائرتها شنّت تسع غارات بالقرب من مناطق البو كمال والشدادي والرقة ودير الزور ومنبج ومارع، دمرت خلالها وحدات تكتيكية ونظما لاطلاق الصواريخ ومواقع قتالية تابعة الى عناصر "داعش". وتمكّنت القوات المشتركة من تدمير مجموعة مضافات تابعة لعناصر" داعش" ، ضمن عملية أمنية واسعة في مناطق جنوب بغداد.
وذكر بيان لوزارة الدفاع رد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، ان "قيادة فرقة المشاة السابعة عشرة ممثلة بجميع ألويتها وجهدها الهندسي والاستخباري باشرت بشن عملية أمنية تعبوية واسعة في مناطق زراعية واسعة، امتازت بطبيعة أرضها الوعرة، حيث استهدفت أوكار وتجمعات العدو وخلاياه النائمة في مناطق عرب جبور والختيمية والاخساف والمناري".
وأضاف البيان ان "العملية قسمت الى ثلاثة محاور وجرت في عدة مناطق وفي آن واحد، وكانت بإشراف قائد عمليات بغداد وقائد فرقة المشاة السابعة "، مبينا انه "تم تدمير مجموعة من المضافات التي كانت تمثل مأوى للعناصر المتطرفة التي تتحين الفرص لزرع عبوة أو اطلاق رصاص هنا وهناك".
وفي غربي العاصمة بغداد، ذكر مصدر في قيادة عمليات بغداد ، ان "قوة أمنية حررت مختطفة وألقت القبض على أربعة أشخاص قاموا باختطافها في حي العامل غربي بغداد". مضيفا ، ان "من بين الخاطفين عربي الجنسية". وسقط 10 من عناصر تنظيم "داعش" بين قتيل وجريح باشتباك مسلح بين عناصر التنظيم في قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، على خلفية محاولة تسليم عدد من عناصر التنظيم الى قوات البيشمركة.
وقال المصدر ، إن "عناصر من تنظيم "داعش" حاولوا، فجر اليوم، الهروب من قضاء الحويجة، (45كم جنوب غربي كركوك) وتسليم انفسهم لقوات البيشمركة"، مبيناً أن "مجموعة أخرى من التنظيم اعترضت الهاربين في قرية بريمة التابعة للقضاء، واندلع اشتباك مسلح بينهم، مما اسفر عن مقتل عنصرين من التنظيم واصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة".
واضاف المصدر ، أن "التنظيم استدعى قوة اضافية مكونة من 40 عنصراً للبحث عن العناصر الهاربة داخل الحقول والاراضي الزراعية والقرى المجاورة للقضاء".
وكان مصدر أمني في محافظة كركوك، أفاد أمس السبت، بأن تنظيم "داعش" اعدم خمسة شبان رمياً بالرصاص في قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، بتهمة التعاون مع القوات الأمنية.
واكد مصدر امني ، ان" طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير وكر للمتطرفين وقتل(5) منهم وتدمير مفرزة هاون في منطقة البو ذياب شمال الرمادي . وكشف رئيس هيئة (الحشد الشعبي) ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض ،اليوم الأحد ،عن تعيين قائد للحشد الشعبي في الحملة العسكرية المرتقبة لاستعادة الموصل من "داعش"، مشيرا إلى اتفاق مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للإبقاء على قوات البيشمركة في أطراف المدينة اثناء الحملة.
وقال الفياض في تصريحات للصحفيين من بغداد، إن "أكملنا استعداد الحشد الشعبي لمعركة"، مشيرا إلى أخذ الموافقات لمشاركة الحملة العسكرية المرتقبة. وأضاف أنه تم تعيين قائد للحشد في المعركة، دون أن يذكر الاسم.
كما أشار الفياض إلى أن عدد المنتسبين في صفوف الحشد الشعبي في نينوى وصل الى 15 الفا، ويمتلكون "قوة رادعة ورصينة وسوف يقوم بمسك الارض بعد التحرير". وتابع الفياض، أنه "اتفق مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على عدم دخول قوات البيشمركة الى مركز المدينة اي أن تبقى على اطراف الموصل"، منوها إلى أن "مهمة اقتحام المدينة ستقتصر على قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية".
في سياق ذي صلة ، أكد الأمين العام لـ"حركة النجباء"، أكرم الكعبي، أنّ عناصر من حزب الله اللبناني تتواجد حالياً في العراق، قائلاً إنّهم "يؤدون مهامهم كمستشارين عسكريين لقوات الحشد الشعبي".
واعتبر الكعبي، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، خلال زيارة رسمية إلى طهران، أنّ "قوات الحشد الشعبي قادرة على تحرير الموصل من تنظيم "داعش" من دون مساعدة"، قائلاً إنّ "محور المقاومة حقق العديد من الانتصارات، ووقف في وجه المؤامرات".
واتهم الكعبي أطرافاً غربية بالعمل جاهدة لحل قوات (الحشد الشعبي)، واصفاً تجمع العشائر العربية السنيّة بـ"الصنيعة الأجنبية و(دواعش) السياسة في العراق". وكشف الكعبي، أنّ إرسال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق "جاء بطلب عراقي رسمي"، مؤكداً أنّ سليماني يتواجد في العراق، نظراً للحاجة للتعاون معه خلال العمليات العسكرية.
وقال إنّ "سر نجاح الحشد الشعبي هو اتباعه نهج قوات التعبئة الإيرانية المعروفة باسم البسيج"، مؤكداً أنّ الفصائل الشيعية المسلحة في العراق "ستحافظ على حياتها حتى بعد تحرير الموصل". وفي حين أشاد بدور إيران في ما وصفها "الحرب على الإرهاب"، اتهم الكعبي كلاً من قطر والسعودية وتركيا بدعم "التنظيمات المتطرفة".
وكان الكعبي عقد لقاء مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الذي أكد رفض بلاده تقسيم العراق، موجهاً أصابع الاتهام للسعودية، قائلاً إنّ "مخططات التقسيم التي ترعاها باءت بالفشل". وأكد لاريجاني على الدعم الإيراني لقوات الحشد الشعبي، قائلاً إنّ "الأزمة في سورية والعراق لن تنتهي بتحقيق انتصارات معدودة، وإنما بحلّ المشكلة من أساسها".
أرسل تعليقك