أبو ظبي - سعيد المهيري
اختُتمت اليوم الجمعة في المياه الإقليمية الاماراتية، فعاليات التدريب البحري المشترك (خليفة – 2) والذي استمر لعدة أيام، بمشاركة من القوات البحرية والوحدات الخاصة التابعة لمصر ودولة الامارات العربية المتحدة، وذلك في ظل استمرار تنمية وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
ونفذت القطع البحرية المشاركة، تدريبًا متميزًا للرماية بالذخيرة الحية، لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية ليلاً ونهاراً، وتأمين الوحدات البحرية ضد طيران العدو باستخدام أسلحة الدفاع الجوي والمدفعية، و أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها، وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الزمان والمكان المحددين.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير، إن "التدريب المشترك يأتي في ظل حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، لتنمية مهارات القادة والضباط، للحفاظ على الكفاءة القتالية، وتوحيد المفاهيم العملياتية بين الدول الصديقة".
وأشار إلى أن "التدريب اشتمل على أعمال الاستطلاع البحري للأهداف المعادية، وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية، أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين، على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد القتالي المستمر لخوض المعارك البحرية، والتعامل مع الأهداف البحرية المعادية بكفاءة عالية".
وأضاف، أن "التدريب شهد تنفيذ عدة تمارين، بمشاركة القطع البحرية المصرية والإماراتية لتفادي الألغام، والتصدي لهجوم العائمات السريعة والزوارق المعادية وأعمال القرصنة البحرية"، مشيراً الى أن "العناصر المشاركة في التدريب، قامت بتنفيذ معركة تصادمية، قامت خلالها الوحدات البحرية المختلفة بأداء مهامها بكفاءة واستعداد قتالي عالٍ، بالإضافة إلى التدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر، مختلفة الطرازات، التي تعمل مع القوات البحرية، ونفذت العديد من المهام والطلعات الجوية ليلاً ونهاراً، وتنفيذ تمارين لعمليات البحث والإنقاذ واقتحام سفينة مشبوهة، والسيطرة عليها باستخدام كافة الوسائل بالتعاون مع القوات الخاصة المصرية والإماراتية".
وأوضح العميد سمير أن "هذه التدريبات المتلاحقة، تأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة، لتبادل الخبرات في أسلوب تأمين مسارح العمليات المختلفة ضد العدائيات، والتعرف على كل ما هو جديد في أساليب القتال البحري، وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات في هذا المجال، وتنمية قدرات القوات المشاركة على تنفيذ المهام تحت أصعب الظروف، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي".
ويأتي هذا التدريب، بعد أسابيع قليلة من انتهاء مناورات عسكرية ضخمة، شاركت فيها مصر والإمارات، في المملكة العربية السعودية، حملت اسم “رعد الشمال“.
أرسل تعليقك