خاضت القوات المشتركة العراقية ، الأربعاء، معارك وصفت بـ"الشرسة" مع عناصر "داعش"المتطرف ،وتمكنت من تحرير مفرق الشرقاط، شمال صلاح الدين ، وهي تتقدم باتجاه قاعدة القيارة العسكرية بعد تأمين الطريق الرابط بين قضائي بيجي والشرقاط المؤدي إلى محافظة نينوي .
واعلنت وزراة الدفاع في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مفرق الشرقاط ومنطقة تلول الباج، وأصبحتا على مقربة من قاعدة القيارة العسكرية".
وأكد البيان إلى تأمين الطريق الرابط بين "قضائي بيجي والشرقاط المؤدي إلى محافظة نينوى والذي يُعد خط إمداد سيساعد القطعات العسكرية في عمليات التحرير المقبلة"، مبيناً أن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير عدد من القرى التابعة لقضاء الشرقاط والمساهمة في مسك الأرض إضافة إلى قتل عدد كبير من تنظيم "داعش" المُتطرف".
وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ان "قوات جهاز مكافحة الإرهاب خاضت معارك شرسة اسفرت عن مقتل عشرات الدواعش والسيطرة على (قرى البدو) القريبة من الطريق العام لمفرق الشرقاط".
وأشار الى ان "عدد تلك القرى يبلغ ثلاثاً، كان عناصر داعش يحتمون فيها". وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، ان قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل 31 متطرفا ودمرت كدس عتاد ومفرزة هاون وعجلة تحمل أحادية لهم في منطقة الفتحة والمحطة الحرارية شمال بيجي .
وفي سياق ذي صلة، اكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم إن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير ناحية تلول الباج ، والتي تبعد نحو20 كم غربي الشرقاط، ورفعت العلم العراقي فوق مبنى الناحية".
من جانبه قال آمر أفواج شرطة صلاح الدين العميد الركن خليل الرمل ، إن "قوات الفوج 12 من شرطة الطوارئ صدت هجوماً لمسلحي داعش على احدى القرى، جنوبي قضاء الشرقاط، شمال المحافظة، مما اسفر عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم احدهم كان يقود سيارة مفخخة"، مشيراً الى "عدم سقوط خسائر بشرية بصفوف الشرطة".
وكشف الرمل أن "القوات المشتركة وخلال توغلها في ناحية تلول الباج، غربي الشرقاط، عثرت على 35 جثة من قتلى داعش تركهم التنظيم قبل فراره من المواجهة".
وقال مصدر امني ، ان "القوات الأمنية التابعة الى قيادة الفرقة الثامنة وباسناد من طيران الجيش تمكن من إبادة رتل لعناصر داعش حاول استهداف قاعة الحبانية الجوية". مشيرا الى ان "مئات القتلى من داعش قضوا خلال القصف".
وفي غضون ذلك ،افاد مصدر امني، اليوم الأربعاء، ان الجهات الأمنية استقبلت "كماً هائلاً" من المعلومات عن أعداد وأماكن تواجد تنظيم "داعش" المتطرف في مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى.
وقال المصدر ، ان "القوات الأمنية تحصلت على معلومات كثيرة عن اعداد واماكن تواجد عناصر داعش في الموصل عن طريق أهالي الموصل".
واضاف انه "قد تنامى هذا التعاون بعد ان ألقت القوات الأمنية منشورات فيها أرقام هواتف لغرف عمليات الأجهزة الأمنية التابعة لمحافظة نينوى والتي يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة".
وفي هذه الاثناء، قال خبير أمني يُقدم المشورة للحكومة العراقية عن عناصر التنظيم المتطرف ان نحو 90% من قادة مؤسسي داعش قد قُتلوا".
وذكر هشام الهاشمي، في تصريح صحفي "إن 39 من أصل 43 قياديا أسسوا داعش قد قتلوا".
وأضاف أن "زعيم داعش أبو بكر البغدادي يتنقل في مناطق شبه صحراوية على امتداد آلاف الكيلومترات المربعة غرب نهر دجلة وجنوبي الموصل ويتجنب سوريا بعد مقتل اثنين من أقرب مساعديه هذا العام هما أبو عمر الشيشاني (وزير الحرب)وأبرز قيادي مدني في وعبد الرحمن القادولي الرجل الثاني في التنظيم".
وأشار الهاشمي الى، إن "أبرز قادة في تسلسل "داعش" بعد البغدادي الآن هما أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم الذي تولى الإشراف العسكري بعد رحيل الشيشاني وأبو محمد الشيمالي الذي يشرف على المقاتلين الأجانب والذي خلف القادولي في المسؤولية المدنية".
وفي العاصمة ، كشف مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء، إن "قوة من استخبارات وزارة الداخلية داهمت، صباح الاربعاء، شقة في منطقة الكرادة، وسط بغداد، مما اسفر عن اعتقال أربعة أشخاص يتاجرون بالحبوب المخدرة"، مبيناً أن "القوة ضبطت كميات من الحبوب المخدرة داخل الشقة".
وأضاف المصدر، ، أن "عملية الاعتقال استندت الى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرا الى أن "القوة نقلت المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهم، فيما صادرت الحبوب المخدرة".
وشهدت بغداد ايضا، انفجارعبوة ناسفة ، صباح الاربعاء، بالقرب من محال تجارية في منطقة الامين، شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
كما انفجرت عبوة ناسفة اخرى، بالقرب من سوق شعبية في قضاء ابو غريب، ، غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة .
أرسل تعليقك