ارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي الذي شهده مطار "أتاتورك" الدولي أمس الثلاثاء، إلى 41 شخصًا حسب بيان صادر عن مكتب والي إسطنبول ظهر اليوم الاربعاء. وقال البيان، أن 239 شخصًا، أصيبوا في الاعتداء، كانوا قد نقلوا إلى المستشفيات، خرج 109 منهم بعد تلقيهم العلاج، في حين لا يزال 130 مصابًا، تحت الرعاية الطبية. وأفاد المسؤول تركي، بأن من بين قتلى الهجوم الارهابي، 5 سعوديين وعراقيين اثنين وأردني وتونسي.
وأوضح البيان أنه تم تحديد هويات 37 من بين القتلى، واتضح أن 10 منهم أجانب، في حين يحمل 3 منهم جنسيات مزدوجة، وتم تسليم 19 جثمانا إلى ذويهم. وأكد البيان أن التحقيقات الهادفة لكشف تفاصيل الاعتداء، لا تزال مستمرة.
وأعلنت رئاسة الوزراء التركية الحداد الوطني لمدة يوم واحد، على أرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن هذا الاعتداء الذي استهدف المدنيين، يُظهر من جديد قباحة وجه المنظمات الإرهابية، والتي لا تهدف من وراء هذا الاعتداء، سوى تشويه صورة بلادنا أمام العالم، متخذة دماء الأبرياء وسيلة لذلك".
وشدد على أن تركيا "ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية، بكل قوة وعزيمة، رغم الأثمان التي دفعتها". وأضاف الرئيس التركي قائلا: "ننتظر من حكومات العالم والدول الغربية على وجه الخصوص، وبرلماناتها، ووسائل إعلامها ومنظمات المجتمع المدني، أن تقف وقفة جدية بوجه لعبة المنظمات الإرهابية".
وذكر أردوغان أنه لا فرق بالنسبة للمنظمات الإرهابية، بين إسطنبول ولندن وبين أنقرة وبرلين وبين إزمير وشيكاغو، وبين أنطاليا وروما، قائلاً: "إن لم تقف كافة الدول والإنسانية جمعاء، يدا بيد في مكافحة المنظمات الإرهابية، فإن كافة الاحتمالات التي نخشى التفكير بها، سوف تتحقق واحدة تلو الأخرى".
وتلقّى الرئيس التركي، اتصالاً هاتفياً، اليوم الأربعاء، من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وحسب المعلومات الواردة من مصادر في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، فإنّ محادثة الزعيمين كانت في غاية الإيجابية.
وقدم بوتين عن تعازيه للشعب التركي في ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف، أمس الثلاثاء، مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول. وقال بوتين في كلمة له خلال اجتماعه مع طلبة روس وألمان، اليوم الأربعاء، "نحن حزينون لضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس، ونشاطرهم آلامهم".
كذلك قدم رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي " كونستانتين كوساتشيف"، تعازيه لسقوط ضحايا جراء الهجوم في مطار أتاتورك، مؤكداً أن الهجوم مرتبط بمسألة تطبيع تركيا علاقاتها مع روسيا وإسرائيل.
وكتب كوساتشيف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنه من الواضح أن الهجوم الإرهابي نُفذ ضد جهود الحكومة التركية لتطوير علاقاتها مع روسيا وإسرائيل".
ووقف أعضاء البرلمان الإيطالي صباح اليوم الأربعاء دقيقة صمت حداداً على ضحايا الاعتداء الإرهابي. وجاءت هذه الخطوة بمبادرة من رئيسة البرلمان الإيطالي، لاورا بولدريني، وذلك في بيان أصدرته باسم رئاسة البرلمان.
وقالت بولدريني "أود أن أعرب عن أشد عبارات الإدانة والغضب إزاء استخدام العنف الإرهابي انطلاقا من القناعة بأن ما من عقيدة دينية يمكن أن تبرر هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف الأبرياء والعزل" . وتابعت القول "الآن، أكثر من أي وقت مضى، على المجتمع الدولي أن يشكل جبهة مشتركة ضد الإرهاب من خلال الانخراط في معركة تقف فيها الحضارات بقوة التعاون والتضامن في مواجهة منطق الهمجية الأصولية" .
وختمتت بولدريني البيان قائلة: "الآن، أكثر من أي وقت مضى، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دوراً مؤثراً وذا مصداقية لتحقيق السلام والاستقرار واحترام الحقوق الأساسية والازدهار في جنوب البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ".
وأدانت حكومة كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، وبشدة، الاعتداء الإرهابي الذي شهده مطار أتاتورك. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، جو جون-هيوك، قوله إن "الحكومة الكورية الجنوبية تعرب عن خالص التعازي والمواساة لتركيا حكومةً وشعبًا، في ضحايا الاعتداء الإرهابي".
وأوضح أن "الحكومة تصر على موقفها الثابت من أن الإرهاب لا يمكن تبريره لأي سبب من الأسباب، وتؤيد جهود الحكومة التركية لمكافحته في ظل موصلة الجهود الدولية الرامية لقطع أواصره في جميع أنحاء العالم".
أرسل تعليقك