تنظيم "داعش" يستعيد مطار "الحمدان" بعد ساعات من سقوطه بيد"جيش سورية الجديد"

تمكَّن تنظيم "داعش" من أن يطرد "جيش سورية الجديد" من مطار "الحمدان" بعد ساعات قليلة من سيطرة الأخير عليه، فيما تعيق أعداد كبيرة من الألغام المزروعة تقدُّم قوات "سورية الديمقراطية" الى داخل منبج. وتُسجل اشتباكات عنيفة في أطراف مدينة حلب بالتزامن مع ضربات جوية متواصلة على حريتان، وأخرى تستهدف ريفي إدلب وحماة، وغوطة دمشق الشرقية، مع استمرار الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري.

 وافاد مصدر أمني بأن تنظيم "داعش" تمكن من استعادة السيطرة على مطار "الحمدان" الذي حولته القوات النظامية إلى مهبط للطائرات المروحية منذ انطلاقة الثورة السورية، قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، عقب هجوم معاكس نفذه مقاتلو التنظيم على المطار الذي سيطر عليه قبل ساعات "جيش سوريا الجديد" بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وأكد المصدر وقوع خسائر بشرية في صفوف "جيش سوريا الجديد"، في حين قام مسلحو تنظيم "داعش" بالتجول برتل سيارات حديثة، داخل مدينة البوكمال، وأبلغوا الأهالي أن هذه السيارات تم "اغتنامها من جيش سوريا الجديد"، ولا صحة لسيطرة مقاتليه ومقاتلين آخرين على معبر "القائم" الحدودي مع العراق، حيث لا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".
 وفي محافظة حماة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات. أما في محافظة إدلب، فقد قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة احسم بجبل الزاوية، دون أنباء عن إصابات، بينما وردت معلومات عن استشهاد مواطنين اثنين وسقوط جرحى، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في مدينة إدلب صباح اليوم.

أما في محافظة حلب، فقد نفذت طائرات حربية ومروحية عشرات الضربات الجوية، استهدفت فيها منطقة المركز الصحي ومناطق أخرى في بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي، ما أدى الى أضرار مادية في المنطقة، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط حي الخالدية وأطراف منطقة الليرمون شمال حلب، ترافق مع قصف القوات النظامية بعشرات القذائف على مناطق في صالات الليرمون، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في منطقة البريج شمال حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.

 كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، في حين جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدات خان طومان والزربة والقراصي والحميرة وزيتان وخلصة بريف حلب الجنوبي، بينما وردت معلومات عن استشهاد 3 مواطنين جراء قصف جوي على مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي فجر اليوم، كما جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق في بلدات البحارية وحوش نصري وميدعا بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى، بينما قضى قيادي في أكناف بيت المقدس خلال قصف للطائرات الحربية على أماكن في منطقة خان الشيح بغوطة دمشق الغربية. و قصفت القوات النظامية مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، دون أنباء عن إصابات.

أما في محافظة دير الزور، فقد نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أحياء مدينة دير الزور وأنباء عن سقوط جرحى، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافق مع قصف لطائرات حربية على مناطق في محيط المطار.

 وفي محافظة حمص، تعرضت أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، دون أنباء عن إصابات، بينما استشهد عامل في وزارة النفط إثر اصابته برصاص مسلحين مجهولين أثناء عمله في صيانة حقول المنطقة الوسطى بريف حمص، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة المحسة بريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات.

 أما في محافظة اللاذقية، فما تزال  الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية وجيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة "النصرة"وفصائل إسلامية ومقاتلة ثانية من طرف آخر في محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وكان الاخير قد سيطر يوم أمس على رويسة الملك وتلة رشا وعلى تلة ابو اسعد وقرية ارض الوطى  بجبل الاكراد، فيما تستمر معارك الكر والفر بمنطقة عين القنطرة، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

 وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات متفاوتة العنف لا تزال متواصلة بين قوات "سوريا الديمقراطية" من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في الأطراف الغربية على الطريق المؤدي من منبج إلى الباب وحلب، وفي الأطراف الجنوبية من جهة دوار المطاحن وصوامع المدينة، وتحاول قوات "سوريا الديمقراطية" التقدم وتوسيع نطاق سيطرتها داخل المدينة، إلا أنها تتقدم ببطئ لوجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة داخل المدينة، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
 
وفي محصلة جديدة لعدد ضحايا الغارات والقصف والاشتباكات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ، فقد بلغ عدد القتلى 149 شخصًا مدنيًا وعسكريًا ومقاتلاً، بينهم 42 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و34 مواطناً استشهدوا في قصف جوي وسقوط قذائف وقصف لقوات النظام وعلى يد تنظيم "الدولة الإسلامية" وفي ظروف أخرى.
و ارتفع إلى 40 بينهم 14 مقاتلاً عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الثلاثاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية.

 ففي محافظة حلب استشهد 13 مواطناً بينهم 4 عناصر من الدفاع المدني استشهدوا خلال إخماد حريق اندلع في قرية ياقد العدس جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في القرية، و7 مواطنين استشهدوا إثر قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة الخفسة بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومواطن استشهد جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام، في أحياء شارع النيل والخالدية والحمدانية بمدينة حلب، وشاب استشهد متأثراً بجراح أصيب بها إثر إطلاق نار عليه من قبل قناص على أطراف قرية دير سمعان بريف حلب، واتهم نشطاء قناص قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق النار عليه وقتله

 وفي محافظة إدلب استشهد 12 مواطناً بينهم 9 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي، ورجلان اثنان استشهدا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في قرية سرجة، ورجل استشهد إثر استهداف الطيران الحربي لسيارة كان يستقلها في منطقة سراقب.

 وفي محافظة ريف دمشق استشهد 5 مواطنين بينهم مقاتل من الفصائل الإسلامية استشهدا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، ورجل استشهد إثر قصفٍ لقوات النظام على مناطق في بلدة خان الشيح، ورجلان اثنان من مدينة دوما استشهدا جراء إصابتهما في قصفٍ لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، وطفلة من مدينة داريا استشهدت جراء قصفٍ لقوات النظام على مناطق في المدينة.

 وفي محافظة حماه استشهد 4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي.
 وفي محافظة دير الزور استشهد 4 مواطنين بينهم طفل جراء قصفٍ تنظيم "الدولة الإسلامية" لمناطق في حي الجورة بمدينة دير الزور.

 وفي محافظة درعا استشهد رجل من بلدة نصيب تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية. وفي محافظة حمص استشهد رجل من بلدة الغنطو تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.  ومواطن وطفلة استشهدا جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في حي الحزاونة بمدينة منبج.

 في حين قضى مقاتل من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) متأثرا بجراح أصيب بها، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة مسحرة، بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة.

 ومقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية من جنوب دمشق ومحافظة إدلب استشهدا خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب دمشق. وقضى مقاتل من الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم"الدولة الإسلامية" في ريف درعا الغربي.
وقتل ما لا يقل عن 18 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات::

اللاذقية 3 - حماة 2 - حمص 3 - دمشق وريفها 4 - دير الزور 2 - حلب 4
 ولقي ما لا يقل عن 27 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.  كما قتل عنصران على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.