طالب وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام الجارية في دولة الكويت، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بـ"وقف الاعتداءات التي يرتكبها الحوثيون وقوات الرئيس السابق على المدنيين، قبل الحديث عن أي مسارات أخرى”، في اشارة واضحة الى تهديد سابق للوفد الحكومي برفض استئناف المشاورات المباشرة قبل ظهراليوم ما لم يلتزم فريق الانقلابيين بوقف النار."
و قالت وكالة سبأ الرسمية، إن الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، قدم رسالة إلى المبعوث الأممي حول استمرار تفاقم الخروقات من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وذكر الوفد في رسالته، أن "الجرائم وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه"، حيث ترتكب الميليشيات الانقلابية عملا ممنهجا يتجاوز الخروقات إلى عمليات عسكرية تهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية، وتؤكد على تصعيد حالة الحرب، وفقا للرسالة.
وقالت الرسالة، إن "جرائم الحوثيين وصالح تصاعدت لتتجاوز الخروقات العسكرية، إلى تفجير المنازل ونسفها بعد احتلالها"، وهو ما اعتبره الوفد بأنه "شكّل إرهاباً حقيقياً واضحاً وجرائم حرب لا لبس فيها".
وعدّد الوفد في رسالته، تفجير عدد من المنازل في مدينة تعز، وسط البلاد، واستمرار الهجوم على مديريتي “الضباب” و”الوزاعية” التابعتين لمحافظة تعز، وإعادة إشعال الجبهات المختلفة بشكل كثيف.
ولفت إلى أن حصار مدينة “بيحان” بمحافظة شبوة، جنوب البلاد، ومنع دخول الاحتياجات الضرورية كافة لسكانها مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية، بات مستمراً بصورة قد تنتج وضعاً إنسانيا صعبا، وآخر ذلك اعتقال مدير مستشفى بيحان الدكتور “يحيى صالح المذب”.
و اعتبر أن المراد من كل ذلك “تغيير الوضع عسكرياً أكثر مما كان عليه”، مشيراً أن الخروقات تفاقمت في محافظي (مأرب وشبوه)، عبر حشود مستمرة من قبل الحوثيين وصالح، وقصف مدفعي على الجبهات كافة.
وأشار الوفد، أنه تم قصف منازل آهلة بالسكان في محافظة البيضاء، وسط البلاد، ويجري عمل ممنهج لقصف مديرية “نهم” شمال شرقي صنعاء، ومحاولة إسقاطها، كما تم توجيه حشود مستمرة في اتجاه محافظة الجوف (شمال) وكذلك محافظتي لحج والضالع، جنوبي البلاد.
وطالب وفد الحكومة اليمنية، بـ”وقف فوري لهذا الدمار والبدء فوراً بتنفيذ مسار تعزيز الثقة الذي رفض الحوثيين وصالح، تنفيذه منذ مشاورات بييل (منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي)، والمتمثل بوقف الاعتداءات على المدنيين، ووقف الاعتقالات، وإطلاق سراح المختطفين، وفتح الممرات الآمنه فوراً، قبل الحديث عن أي مسارات أخرى، وفقا للرسالة.
وكشف تقرير يمني رسمي أمس الجمعة أن 26 جنديا من الجيش والمقاومة الشعبية و18 مدنيا، قتلوا إثر 950 خرقًا لاتفاق التهدئة، ارتكبتها ميليشيات الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليلة العاشر من أبريل/ نيسان الجاري.
وأفاد التقرير الحكومي، أن “خروقات الميليشيات الانقلابية (الحوثيين، وقوات صالح)، منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 950 خرقا، وتسببت في مقتل 18 مدنيا، وجرح 113 آخرين بينهم 10 أطفال، إضافة إلى أن 26 جنديا من الجيش والمقاومة الشعبية لقوا مصرعهم “.
وفي ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، ذكر، أن مسلحي الحوثي اعتقلوا 163 شخصا من محافظة تعز (وسط اليمن)، منهم ثلاثة في منطقة “صالة”، وعشرة في “الحوبان”، و150 في “الوازعية”.
وأشار، إلى أن “الحوثيين وقوات صالح، أعدموا شخصا، ونهبوا ممتلكات 30 منزلا، وهجّروا نحو 6 آلاف أسرة في مديرية الوازعية، وفجروا ثلاثة منازل في منطقة صالة، وأنذروا بإخلاء اثنين من المساكن في منطقة حيفان”.
وأعلنت دول التحالف العربي أن عملية استعادة مدينة "المكلا" من خلال العملية العسكرية والتي استهدفت تنظيم "القاعدة" هي خطة صحيحة لإعادة الهيبة والقوة للشرعية اليمنية في كل المناطق التي تسيطر عليها الدولة.
وخلال حديثه لقناة "الإخبارية" السعودية أكد المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسري أن عملية طرد لتنظيم القاعدة التنظيمات الإرهابية شارفت على الانتهاء وذلك بعد تطهير المكلا من القاعدة. وأضاف العميد عسيري بقولة: " أن هدف التحالف العربي هو إعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال إغاثة المواطنين داخل المدن بعد عملية تطهير للمناطق من التنظيمات الإرهابية".
وسبق للعميد عسيري أن صرح قُبيل انطلاق عملية تحرير المكلا بقوله: ؛ "أن الحملة الأمنية التي تستهدف المكلا وأبين ولحج وغيرها من المناطق الهدف منها تحريرها من المنظمات الإرهابية بدعم وإسناد من قبل قوات التحالف العربي".
وتمكنت الأحد الماضي قوات من الجيش الوطني بإسناد جوي من قبل طيران التحالف العربي من طرد عناصر تنظيم القاعدة من مدينة المكلا _عاصمة المحافظة_ وعدد من مدن الساحل بعد عام كامل من سيطرة التنظيم على المحافظة.
أرسل تعليقك