مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

ايراداته انخفضت الى نحو الثلث منذ الصيف الماضي بما يقارب 56 مليون دولار في الشهر

مسلحو "داعش" يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسلحو "داعش" يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

بعض أصحاب المزارع السمكية فروا من المنطقة وتركوا مزارعهم فيما أخرون وافقوا على التعاون مع داعش
بغداد ـ نهال قباني

بات تنظيم "داعش" المتطرف يكسب الملايين من الدولارات شهريا من خلال بيع السيارات المستعملة وتشغيل مزارع السمك في العراق من أجل تعويض خسائر تراجع عائدات النفط. وكان يُعتقد  في السابق أن الدخل السنوي للتنظيم المتطرف بلغ 2.9 مليار دولار في ذروة قوته، وأتت الكثير من هذه الاموال من حقول النفط الغنية ومعامل الغاز في العراق وسورية.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

واستطاعت الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الميركية الى جانب هزيمة التنظيم في الرمادي وسنجار وبيجي، في المساهمة في تراجع مصادر التمويل التي اعتمد عليها "داعش"، فأصبح غير قادر على بيع النفط بكميات هائلة، مما اضطره لفرض تدابير تقنين صارمة من الكهرباء على السكان والمقاتلين، ويقال أنه اضطر أيضا لاتخاذ اجراءات تخفيضات كبيرة في أجور مقاتليه.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

وجاء في تقرير صادر عن المحكمة المركزية في العراق للتحقيق نقلا عن القاضي عبد الجبار عبد الله هشامي " أن مصادر التمويل للإرهابيين تغيرت عما كانت عليه منذ أن أعلنوا عما يسمى بخلافتهم منذ ما يقرب من عامين، فبعد أن استطاعت القوات المسلحة السيطرة على عدة حقول للنفط كان "داعش" يستخدمه لتمويل عملياته، واضطروا للجوء الى طرق غير تقليدية للدفع لمقاتليهن وتمويل أنشطتهم."

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

وتابع التقرير أن احدى الطرق الجديدة كان صيد الأسماك من مئات من البحيرات شمال بغداد مما يجلب لهم ملايين من الدولارات شهريا، الى جانب الاستفادة من مزارع السمك التي تخلى عنها أصحابها أو وافقوا على التعاون مع "داعش" بعد السيطرة على أراضيهم لتجنب التعرض للتنكيل.وأضاف القاضي: " يعتبر تنظيم داعش المحافظة شمال بغداد بمثابة مركز مالي، وهو المصدر الرئيسي للتمويل، ويشن داعش عددا متكررا من الهجمات في بغداد ضد قوات الامن والسكان الشيعة."

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

ويفرض التنظيم أيضا ضريبة على الأراضي الزراعية، وضريبة قيمتها 10% على الدواجن، ورسوم أخرى على مجموعة من الواردات في الأراضي التي يسيطر عليها. وتابع التقرير " في الأونة الاخيرة لم يكن هناك اعتماد على الأراضي الزراعية في مناطق خارج سيطرة قوات الامن العراقية والتي تأتي من الضرائب المفروضة على المزارعين."
ويبدو أن ايرادات جديدة تدخل على داعش من خلال وكلاء السيارات والمصانع التي تديرها الحكومة العراقية في المناطق التي استولى عليها التنظيم، وقد ساعد ذلك في تعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض عائدات النفط، بالرغم من أن ذلك لم يكن كافيا.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

وأوضحت شركة "أي اتش أس" الأميركية للتحليل الأسبوع الماضي أن ايرادات داعش انخفضت لنحو الثلث منذ الصيف الماضي أي ما يقارب من 56 مليون دولار في الشهر، وأصبحت العوائد المالية لداعش في الفترة الاخيرة تعتمد على المصانع الحكومية التي تسيطر عليها مثل تلك الموجودة في الموصل، وأضاف هشامي أن تهريب النفط من مصافي التكرير السورية لا تزال المصدر الرئيسي لتمويل الجماعة الدولي.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

ويستند التقرير العراقي الى مجموعة من اعترافات المشتبه بهم من المنضمين لداعش والذين قبض عليهم في أوقات سابقة ووصفوا كيفيه استخدام الاموال وصرفها أو ضخها الى بيت المال ووزارة في مدينة الموصل شمال العراق، ومن ثم توزيعها على محافظات البلاد، وقال هشامي " توزع الجماعة الاموال الى مناطق خارج سيطرتها من خلال مكاتب الحوالة في أربيل ومنها الى المحافظات العراقية الاخرى."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab