مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

ايراداته انخفضت الى نحو الثلث منذ الصيف الماضي بما يقارب 56 مليون دولار في الشهر

مسلحو "داعش" يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسلحو "داعش" يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

بعض أصحاب المزارع السمكية فروا من المنطقة وتركوا مزارعهم فيما أخرون وافقوا على التعاون مع داعش
بغداد ـ نهال قباني

بات تنظيم "داعش" المتطرف يكسب الملايين من الدولارات شهريا من خلال بيع السيارات المستعملة وتشغيل مزارع السمك في العراق من أجل تعويض خسائر تراجع عائدات النفط. وكان يُعتقد  في السابق أن الدخل السنوي للتنظيم المتطرف بلغ 2.9 مليار دولار في ذروة قوته، وأتت الكثير من هذه الاموال من حقول النفط الغنية ومعامل الغاز في العراق وسورية.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

واستطاعت الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الميركية الى جانب هزيمة التنظيم في الرمادي وسنجار وبيجي، في المساهمة في تراجع مصادر التمويل التي اعتمد عليها "داعش"، فأصبح غير قادر على بيع النفط بكميات هائلة، مما اضطره لفرض تدابير تقنين صارمة من الكهرباء على السكان والمقاتلين، ويقال أنه اضطر أيضا لاتخاذ اجراءات تخفيضات كبيرة في أجور مقاتليه.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

وجاء في تقرير صادر عن المحكمة المركزية في العراق للتحقيق نقلا عن القاضي عبد الجبار عبد الله هشامي " أن مصادر التمويل للإرهابيين تغيرت عما كانت عليه منذ أن أعلنوا عما يسمى بخلافتهم منذ ما يقرب من عامين، فبعد أن استطاعت القوات المسلحة السيطرة على عدة حقول للنفط كان "داعش" يستخدمه لتمويل عملياته، واضطروا للجوء الى طرق غير تقليدية للدفع لمقاتليهن وتمويل أنشطتهم."

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

وتابع التقرير أن احدى الطرق الجديدة كان صيد الأسماك من مئات من البحيرات شمال بغداد مما يجلب لهم ملايين من الدولارات شهريا، الى جانب الاستفادة من مزارع السمك التي تخلى عنها أصحابها أو وافقوا على التعاون مع "داعش" بعد السيطرة على أراضيهم لتجنب التعرض للتنكيل.وأضاف القاضي: " يعتبر تنظيم داعش المحافظة شمال بغداد بمثابة مركز مالي، وهو المصدر الرئيسي للتمويل، ويشن داعش عددا متكررا من الهجمات في بغداد ضد قوات الامن والسكان الشيعة."

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

ويفرض التنظيم أيضا ضريبة على الأراضي الزراعية، وضريبة قيمتها 10% على الدواجن، ورسوم أخرى على مجموعة من الواردات في الأراضي التي يسيطر عليها. وتابع التقرير " في الأونة الاخيرة لم يكن هناك اعتماد على الأراضي الزراعية في مناطق خارج سيطرة قوات الامن العراقية والتي تأتي من الضرائب المفروضة على المزارعين."
ويبدو أن ايرادات جديدة تدخل على داعش من خلال وكلاء السيارات والمصانع التي تديرها الحكومة العراقية في المناطق التي استولى عليها التنظيم، وقد ساعد ذلك في تعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض عائدات النفط، بالرغم من أن ذلك لم يكن كافيا.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

وأوضحت شركة "أي اتش أس" الأميركية للتحليل الأسبوع الماضي أن ايرادات داعش انخفضت لنحو الثلث منذ الصيف الماضي أي ما يقارب من 56 مليون دولار في الشهر، وأصبحت العوائد المالية لداعش في الفترة الاخيرة تعتمد على المصانع الحكومية التي تسيطر عليها مثل تلك الموجودة في الموصل، وأضاف هشامي أن تهريب النفط من مصافي التكرير السورية لا تزال المصدر الرئيسي لتمويل الجماعة الدولي.

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم

ويستند التقرير العراقي الى مجموعة من اعترافات المشتبه بهم من المنضمين لداعش والذين قبض عليهم في أوقات سابقة ووصفوا كيفيه استخدام الاموال وصرفها أو ضخها الى بيت المال ووزارة في مدينة الموصل شمال العراق، ومن ثم توزيعها على محافظات البلاد، وقال هشامي " توزع الجماعة الاموال الى مناطق خارج سيطرتها من خلال مكاتب الحوالة في أربيل ومنها الى المحافظات العراقية الاخرى."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم مسلحو داعش يتحولون الى بيع السيارات وصيد الأسماك في محاولة لتعويض خسائرهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab