أعلنت خلية الإعلام الحربي تحرير قرية البشير جنوبي محافظة كركوك بالكامل من تنظيم" داعش" المتطرف، ورفع قائد عمليات تحرير نينوى اللواء الركن نجم الجبوري العلم العراقي فوق قرية مهانة المحررة.
وقالت الخلية في بيان لها إن "القوات المشتركة تمكنت اليوم من تحرير قرية البشير بالكامل من سيطرة تنظيم داعش المتطرف". وأضافت "القوات المشتركة رفعت علم العراق فوق أبنية القرية بعد قتل العشرات من عناصر التنظيم وهرب آخرون".
وأعلن إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني نقلا عن مسؤول في البيشمركة أنّ "القوات الكردية تمكنت من تحرير قرية البشير "جنوبي كركوك" بالكامل من تحت سيطرة تنظيم داعش المتطرف"، مبيّنا أنّ فرق الإنقاد والدفاع في قوّات البيشمركة تمكنت من إنقاذ 300 عائلة من تحت قبضة التنظيم المتطرف. وبيّن المصدر أنّ قوّات البيشمركة مستمرة بتطهير كامل القرية من التنظيم ، مشيرا إلى أنّ طائرات التحالف الدولي وجدت بكثافة في سماء المنطقة، وقصفت أهدافاً للتنظيم، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات.
وأعلن عباس أبو طبيخ أحد قادة "الحشد الشعبي في بيان " نزف بشرى تحرير البشير بالكامل من تنظيم داعش ". وأضاف " تم الهجوم من 3 محاور، أدار دفة المحورين الأوليين مقاتلي الحشد الشعبي ومقاتلو الحشد التركماني البطل، وأدار المحور الشمالي من جهة البومفرج مقاتلو البيشمركة ".
وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه اليوم أن" قائد عمليات نينوى تجول داخل القرية مهانة جنوب الموصل وشاهد شبكة الأنفاق التي كان يستخدمها المتطرفون في عملية تنقلهم وهروبهم من قواتنا الشجاعة، ورفع قائد العمليات العلم العراقي فوق قرية مهانة"، مؤكدا أن "القوات البطلة ستحرر كل الأراضي العراقية والموعد قريب لذلك".
وبخصوص اقتحام أتباع التيار الصدري المنطقة الخضراء "شديدة التحصين" وجهت اللجنة المشرفة على تظاهرات التيار الصدري المتظاهرين بإخلاء مبنى مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد بعد ساعات على اقتحامه. وأخلى متظاهرو التيار الصدري مبنى البرلمان وتوجهوا إلى ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء. وقال مصدر رسمي إن "متظاهري التيار الصدري بدؤوا بإخلاء مبنى البرلمان والتوجه نحو ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء ". وأضاف أن "التوجه إلى ساحة الاحتفالات جاء بناء على توجيه من للجنة المشرفة على تظاهرات التيار الصدري".
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم دعا مساء اليوم السلطات الثلاث والقيادات السياسية إلى اجتماع عاجل يُعقد يوم غد الأحد يُكرس لمناقشة عدد من القضايا الملحة وفي مقدمتها أحداث اقتحام مبنى مجلس النواب اليوم من قبل متظاهرين، وإجراء التعديل الوزاري المنشود والسبل الكفيلة بتنفيذ عاجل للإصلاحات المقررة". وكان معصوم دعا اليوم المتظاهرين إلى إخلاء مبنى البرلمان وعدم المساس بأعضائه وموظفيه والممتلكات العامة والخاصة، وطالب رئيسي الوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري وقادة الكتل البرلمانية بإجراء التعديل الوزاري المنشود و"دفن" نظام المحاصصة الحزبية والفئوية.
وأهاب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالمتظاهرين عدم السماح بحصول أعمال شغب أو اعتداء على المؤسسات الخاصة والعامة التي هي ملك لكل العراقيين، مؤكدا حقهم في التظاهر السلمي ضمن الضوابط القانونية. مشيرا إلى أن الأوضاع في مدينة بغداد "تحت سيطرة القوات الأمنية". وعدّ رئيس البرلمان سليم الجبوري اليوم أن "الاعتداء" على النواب وموظفي المجلس يشكل "اعتداء على هيبة الدولة"، مبديا "تفهمه" للحاجة للإصلاحات كونها "السبيل الأمثل لإقناع" الشعب، ودعا لتبني الممارسات السلمية حفاظا على ممتلكات الدولة وأرواح المواطنين، وناشد القيادات الجماهيرية كافة، لاسيما زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر) إلى "وقفة عاجلة ترشد" من حركة المتظاهرين منعا لـ"انفلات الأمور" واستغلالها من قبل "داعش".
واتصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بالقيادات الميدانية في قواطع العمليات كافة، وحثهم على الحيطة والحذر واليقظة وعدم إعطاء الفرصة للتنظيمات المتطرفة لاستغلال الموقف.
وأوعز العبيدي إلى القيادات العسكرية بضرورة حماية الممتلكات الخاصة والعامة ومؤسسات الدولة والتعامل بشدة وحزم مع من يحاول الاعتداء على الممتلكات والمؤسسات أو يخرق القانون والنظام. وعقد قادة اجتماع التحالف الوطني اجتماعا عاجلا لبحث التطورات الأخيرة بعد اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد. وعُقد الاجتماع في منزل رئيس التحالف إبراهيم الجعفري.
ونفى مصدر رسمي اليوم الأنباء التي أشارت إلى "هروب" مسؤولين عبر شركة خاصة للطيران. وقال إن "هناك أنباءً أشارت إلى هروب مسؤولين عبر شركة خاصة للطيران من خلال مطار بغداد الدولي"، مؤكدا أن "هذه الأنباء غير صحيحة وغير دقيقة".
وأدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اقتحام آلاف العراقيين مبنى البرلمان العراقي ، محذرة من زعزعة استقرار البلاد مجددا. وقالت في بيان لها "الهجوم على البرلمان العراقي والتظاهرات العنيفة في بغداد قد يزيدان من تفاقم الوضع المتوتر أصلا".
في حين اعتبرت أن الأمر يتعلق بـ"عرقلة متعمدة للعملية الديموقراطية". وشددت على الحاجة الملحة إلى "العودة للنظام سريعا لما فيه مصلحة الشعب العراقي وكامل المنطقة التي تواجه تحديات كثيرة". وأضافت "الاتحاد الأوروبي يدعم جهود حكومة حيدر العبادي وغيره من القادة السياسيين لإيجاد حل للمأزق السياسي الراهن، ويدعو جميع البرلمانيين والشعب إلى دعم هذه الجهود ، لا إلى عرقلتها".
واعتبر زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي اليوم أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود بعد أن عجزت الحكومة عن إجراء الإصلاحات المطلوبة، وفقدت رئاسة مجلس النواب شرعيتها، المرة تلو الأخرى". وأضاف في بيان له "ورغم كل هذا الانهيار والفشل لا يزال التمسك بالكراسي هو ديدن القابضين على السلطة، حتى بعد أن انتهكت الحرمات وسادت الفوضى"، مشددا بالقول "لقد حذرنا منذ اليوم الأول من خطورة هذا الانحدار، وطالبنا مرة بعد مرة بإصلاحات حقيقية تمس جوهر العملية السياسية، وليس القشور فحسب".
وأكد علاوي أنه "لم يعد أمامنا مع تداعيات الأوضاع سوى التوجه إلى رئاسة الجمهورية باعتبارها راعية الدستور لإيجاد حلّ سياسي وأمني للحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال تبني جملة خيارات من بينها تشكيل حكومة إنقاذ وطني لمدة عام واحد تواصل المعركة ضد تنظيم داعش ، وتقيم انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة".
أرسل تعليقك