قُتل خمسة عناصر من القوات التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، وأصيب ثلاثة وعشرون بجروح خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي على محاور مدينة سرت ومحور محيط الميناء. وأوضح مصدر طبي في المستشفى الميداني أن المصابين جروحهم بين الخفيفة والمتوسطة. وتزامنت الاشتباكات مع قيام سلاح الجو التابع للجيش الليبي بشن 9 غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم وسط سرت.
وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها حققت تقدما في حربها لاستعادة المدينة إثر استهدافها الجمعة، مواقع تنظيم "داعش" بالمدفعية والطائرات. وأفادت قوات حكومة الوفاق الليبية أن المعارك التي دارت بين الطرفين أدت إلى مقتل اثنين من عناصرها.
وجاء في بيان المركز الإعلامي للعملية العسكرية الحكومية الخاصة باستعادة مدينة سرت: " تتقدم قواتنا على أحد المحاور بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران اليوم". وأضاف البيان أن المستشفى الميداني لعملية "البنيان المرصوص" قرب سرت "استقبل جثماني شهيدين"، بينما أعلن المستشفى على صفحته في موقع "فيسبوك" معالجة 4 جرحى من القوات الحكومية أصيبوا في المعارك ذاتها.
وصرح أحمد هيبة، عضو المكتب الإعلامي في"البنيان المرصوص"، أن قوات العملية بدأت صباح الجمعة تحركا على مستوى "حي الدولار" شرقي مدينة سرت بهدف إحكام السيطرة عليه، وتمكّنت من التقدم بعدد من المواقع الاستراتيجية على أطرافه.
واعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف استهدفت إحدى نقاط الجيش الليبي في المحور الغربي قرب العمارات الصينية في منطقة قنفودة. وأوضحت وكالة "أعماق" المقربة من تنظيم داعش الإرهابي أن عملية استشهادية ضربت تجمعا للجيش غرب بنغازي وأسفرت عن تدمير دبابة ومدرعتين و12 سيارة.
وقام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مساء الجمعة، بجولة تفقدية للوقوف على الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس. وحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، فقد شملت الجولة عددًا من مراكز الشرطة في المدينة، للوقوف على استعداداتهم واحتياجاتهم المختلفة، وقد صاحب السراج خلال الجولة كل من وزير الداخلية عارف الخوجة، ورئيس لجنة الترتيبات الأمنية العميد عبد الرحمن الطويل. وشدد السراج في نهاية الجولة التي قام بها على مباركته لجهود قوات الأمن في سبيل خدمة الوطن والمواطن.
واحتجزت قوات بحرية تابعة للجيش الليبي باخرة تجارية كندية، بعد دخولها المياه الإقليمية الليبية شرقي البلاد، الجمعة. وأجبر الجيش الليبي الباخرة على الرسو في ميناء رأس الهلال شرقي بنغازي، وأكدت المصادر المطلعة أن الباخرة كانت آتية من مصراته ومتجهة إلى طبرق، وعلى متنها 13 بحارا.
وقال آمر قوات البحرية للجبل الأخضر النقيب محمد المجدوب، إن سرية بحرية مقاتلة اعترضت الباخرة التي تحمل اسم "كارينا"، وتم التحفظ عليها لدخولها المياه الإقليمية الليبية والمنطقة المحظورة بالقرب من ساحل رأس الهلال بمحور الساحل الشرقي. وأضاف المجدوب أنه "تم جر الباخرة لميناء رأس الهلال بغرض تفتيشها والتأكد من حمولتها".
يشار إلى أن رئيس أركان القوات المسلحة الليبية اللواء عبد الرزاق الناظوري، حذر قبل أيام ناقلات النفط الأجنبية من الاقتراب من السواحل الليبية والتعامل مع أي كيان بخلاف المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها بنغازي. وقال الناظوري إن "أي تحرك من قبل السفن وناقلات النفط صوب المياه الإقليمية الليبية دون اتفاق مسبق مع المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للبرلمان الليبي، سيتم استهدافها من قبل الجيش الوطني الليبي".
وأعلن خفر السواحل الإيطالي أن ما يزيد عن 3400 مهاجر أنقذوا، الجمعة قبالة السواحل الليبية. وكتب خفر السواحل الإيطالي على صفحته في "تويتر" أن عمليات الإنقاذ شملت 34 قاربا بدائيا، وأن حوالي 1400 من المهاجرين أنقذتهم سفن البحرية الإيطالية، أما الآخرون فتم إنقاذهم من قبل سفن إنسانية تابعة لعملية "صوفيا" البحرية الأوروبية.
وفي الوقت الذي أدى توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وإغلاق "طريق البلقان"، قد أسفر عن توقف شبه تام لتدفق المهاجرين إلى اليونان، فلا يزال تدفقهم من غرب إفريقيا والقرن الإفريقي إلى إيطاليا عبر ليبيا مستمرا. وحسب التقرير الأخير للمفوض السامي الدولي لشؤون المهاجرين، فإن أكثر من 89 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام الجاري، مقابل تسجيل 93 ألف مهاجر في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز من العام الماضي.
وأضاف تقرير المنظمة الدولية للهجرة، أن السفر بحرا بهذه الطرائق أودى بحياة أكثر من 3 آلاف مهاجر ماتوا غرقا، معظمهم في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط، منذ بداية العام الجاري.
وقال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، إنه صعق من القصص التي أخبره بها رئيس بلدية صبراتة عن جثث المهاجرين التي تجرفها الامواج الى الشاطئ. وكتب كوبلر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، مساء الجمعة "لقد صعقت من القصص التي اخبرني إياها رئيس بلدية صبراتة عن جثث المهاجرين التي تجرفها الامواج الى الشاطئ"، مشيراً إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة.
وانتشل فريق من المتطوعين في مدينة صبراتة 41 جثة تعود لمهاجرين قضوا غرقًا أثناء محاولتهم الإبحار نحو أوروبا، وقال مسؤول إعلامي في المجلس البلدي لصبراتة، أن الفريق التطوعي انتشل السبت الماضي 41 جثة تعود إلى مهاجرين قضوا غرقًا ووصلت جثثهم إلى الشاطئ، لافتًا إلى أن فريق المتطوعين الذي شكله المجلس البلدي في المدينة نقل الجثث إلى الطب الشرعي، حيث أخذت عينات منها وفحصها بحضور الجهات الأمنية والقانونية المعنية قبل دفنها.
ورجَّح المسؤول المحلي أن تكون الجثث لأشخاص قضوا غرقًا في حوادث وقعت قبل خمسة أو ستة أيام، بالتزامن مع تحوّل شواطئ ليبيا إلى منطلق لعشرات آلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ أوروبا، في غياب الرقابة البحرية بفعل الفوضى التي تشهدها البلاد.
أرسل تعليقك