بيروت - جورج شاهين
أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الإفراج عند الحادية عشرة والنصف من ليل الأحد وأن قوة الأمن العام التي كلّفت بمهمّة نقل الراهبات الأورتوذكسيات تسلّمت المجموعة كاملة وهنّ 13 راهبة وعدد من العاملات المحتجزات معهنّ ومن بينهنّ ثلاثة نساء مدنيّات كنّ يعملن في دير مار تقلا في بلدة معلولا المسيحيّة
التاريخيّة، وهنّ الراهبات اللواتي خطفن في 3 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2013 وظهرن على وسائل الإعلام في السابع من كانون الثاني/ يناير العام 2014. كما ظهرن في شريط ثاني في السابع من شباط/فبراير الماضي وطالبن بالعمل لإطلاق سراحهن وترددت معلومات ان من بين الشروط الإفراج عن إسلاميين في سجن رومية سرعان ما تبين أنها روايات كاذبة.
وقال اللواء ابراهيم الذي كان متواجدا في مقر الأمن العام السوري في منطقة جديدة يابوس على الجانب السوري من معبر المصنع اللبناني السوري الدولي وتحدث إلى الإعلاميين ومن خلفه ظهرت صورة الرئيس السوري بشار الأسد وأحيط كرسيه بعلمين سوريين وانضم إلى اللواء إبراهيم عدد من مطارنة الروم الأورتوذكس ومحافظ ريف دمشق الموالي للنظام السوري وعدد من المشايخ من دار الفتوى السورية وغاب الضباط القطريون عن المشاهد في جديدة يابوس بعدما بقوا في الأراضي اللبنانية لجهة موقع المصنع اللبناني.
وقال اللواء إبراهيم إن الراهبات كلهن بخير وأن الحديث عن وفاة إحداهن كلام غير دقيق ودعا الإعلاميين إلى الانتظار حتى الواحدة من فجر الاثنين للتثبّت مما يقوله مؤكدا أن معلوماته لا تخضع لأي نقاش
وكشف اللواء إبراهيم أن الخاطفين حاولوا التملص من بعض الالتزامات ما أدى إلى عملية شد حبال، لكن الضغوط التي مورست أجبرتهم على إتمام العملية كما تقررت وكما جرى الاتفاق سابقا من أي تعديل سوى ما انعكس على الأرض من تأخير.
ولفت اللواء إبراهيم إلى أن الخاطفين حاولوا تغيير قواعد اللعبة والتلاعب بالشروط التي تم التوصل إليها لكن هذه المحاولات انتهت إلى تراجع الخاطفين عن مختلف التعديلات التي حاولوا إمرارها دون جدوى واننا لم نقبل مهم أي تعديل فجرى كل شيء كما كان مقررا.
وختم اللواء إبراهيم بالقول إن الرئيس الأسد مهتم جداً بموضوع الراهبات وإطلاق سراحهن وهو يتابع القضية باهتمام.
وقالت المعلومات التي وردت قرابة منتصف الليل إن عملية التسليم جرت في وادي عطا بين عرسال والأراضي السورية لجهة يبرود حيث تسلم مسؤولو الجيش السوري الحر وخاطفي الراهبات من "داعش" 31 امرأة سورية كن في السجون السورية وأفرجت السلطات السورية عنهن بأمر مباشر من الرئيس الأسد باعتبار أن الإفراج عنهن كان شرطا من شروط إتمام الصفقة التي عقدت برعاية ومشاركة قطرية.
وكانت العملية اخذت الكثير من الأخذ والرد وتداولت وسائل الإعلام روايات عدة تبين أنها كاذبة وخصوصا أن بعض المحطات المتلفزة نسجت روايات عدة وسيناريوهات تبين أنها من نسج الخيال. ومنها ما تردد بأن الراهبات عبرن الأراضي اللبنانية ودخلوا شتورا في وسط الأراضي اللبنانية البقاعية في ما كانوا ما زالوا داخل الأراضي السورية ومرد ذلك الى التلاعب الذي مارسه الخاطفون من أجل التلاعب بالعملية في اللحظات الأخيرة ومحاولة جمع مكاسب ليست في وارد التجاوب بشأنها.
وقال جورج حصواني وهو سوري الجنسية إن الراهبات كن محتجزات في منزله في يبرود وأن المفاوضات جرت مع نائب قائد جبهة النصرة وهو من أبو مالك الكويتي
أرسل تعليقك