أحد الانفجارات في بغداد
بغداد ـ جعفر النصراوي
صرح مصدر في الشرطة العراقية أن حصيلة الهجوم، الذي استهدف مبنى وزارة العدل وسط العاصمة بغداد، الخميس، قد ارتفعت إلى مقتل 23 شخصًا، بينهم ثلاثة انتحاريين، وإصابة 51 أخرين، بينهم 17 عنصرًا في الشرطة.
أمد مصدر، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم" مقتل 23 شخصًا في هجوم
لمسلحين وانتحاريين، اقتحموا أثنائه مبنى وزارة العدل العراقية وسط العاصمة بغداد، بعد إحداث سلسلة تفجيرات في محيط المبنى، ومن ثم السيطرة عليه.
وقال المصدر في مقر وزارة العدل العراقية أن مبنى الوزارة، الكائن في منطقة العلاوي في بغداد، قد تعرض إلى هجوم من قبل مسلحين وانتحاريين، تمكنوا من التوغل داخل المبنى، موضحًا أن "مسلحين وانتحاريين شنوا قرابة الساعة الواحدة وخمس دقائق، حسب التوقيت المحلي للعاصمة بغداد، هجومًا على مقر الوزارة، وتمكنوا من قتل 18 من حراس البوابة الأمامية للمقر وموظفي الاستقبال، وإصابة 47 أخرين، بينهم عدد من مُراجعي وموظفي الوزارة، حيث بدأ الهجوم بتفجير سيارتين مفخختين عند مدخل الوزارة والشارع المؤدي لها، وبعد نحو خمسة دقائق سُمعت اشتباكات بالأسلحة الآلية عن مدخل الوزارة، وتبع ذلك نحو ستة انفجارات يعتقد أنها أحزمة ناسفة".
وأكد المصدر أن "عددًا كبيرًا من الحراس وموظفي الاستقبال في الوزارة سقطوا بين قتيل وجريح في اللحظات الأولى من الهجوم، وأن حالة من الذعر الشديد أصابت الموظفين المحتجزين داخل الوزارة، في حين يسمع صوت الاشتباكات عند مدخلها، وسط تحليق للطائرات المروحية".
وأضاف المصدر أن موظفي الوزارة، وعددهم لا يقل عن 150 شخصًا، قد تم سحبهم إلى أماكن آمنة داخل الوزارة، فيما تم استقدام الدعم والمساندة إلى مقر الوزارة، بعد سقوط عدد كبير من عناصر حمايتها، مؤكدًا أن وزير العدل حسن الشمري، وكل موظفي المراتب الرفيعة لم يكونوا في المبنى ساعة الهجوم.
وفي سياق متصل، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي لـ "العرب اليوم" أن المسلحين الذين اقتحموا مبنى الوزارة كانوا يرتدون زي القوات المكلفة بحماية المنشآت الحكومية العراقية "إف بي إس"، وتمكنوا بعد دخولهم المبنى من قتل أربعة من الحراس، ومن ثم قاموا بزرع عبوات ناسفة أمام المبنى لمنع القوات الأمنية من الدخول.
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان مقتضب، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، سيطرتها على مبنى الوزارة بعد مقتل جميع المسلحين المهاجمين، دون أن تورد أي تفاصيل أخرى.
هذا، بعد أن هزت أربعة انفجارات العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس، في موجة جديدة من التفجيرات التي تستهدف مراكز حكومية، حيث أشارت المعلومات الأولية بشأن الانفجارات إلى أن أحدها وقع قريبًا من وزارة الخارجية العراقية، لتسفر، في حصيلة أولية، عن مقتل 14 شخصًا، و17 جريحًا.
وتأتي هذه العمليات مع تزايد الوضع السياسي تأزمًا في البلاد، واستمرار التظاهرات في عدد من المحافظات، للمطالبة بتغيير بعض القوانين.
وقالت مصادر أن أربعة انفجارات، منها ثلاثة حدثت من خلال سيارات مفخخة، والرابع من خلال حزام ناسف، في منطقة العلاوي، التي تضم موقفًا لسيارات الأجرة، وهو من الأماكن الأكثر ازدحامًا في وسط العاصمة العراقية، والقريب من وزارة الخارجية العراقية، والمنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وأضافت المصادر أن أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من مواقع الانفجارات، وأن الشرطة العراقية حاولت إنشاء طوق أمني في محيط المنطقة، مع ورود أنباء عن وجود سيارات مفخخة لم تنفجر بعد في المكان، كما أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المارة، الذين تجمعوا قرب أماكن الانفجارات.
أرسل تعليقك