كشف جهاز الإحصاء الفلسطيني، أنَّ 41.2٪ من سكان فلسطين لاجئون، وموزعون على 25.2% من السكان في الضفة الغربية، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة حوالي 66.8%.
وأوضح الجهاز في تقرير صادر لذكرى يوم اللاجئ العالمي الذي يوافق السبت 20 حزيران/ يونيو، أنَّ نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، قد بلغت 39.9% من إجمالي السكان في فلسطين، كما بلغت نسبة الأفراد اللاجئين أقل من 15 عامًا 40.9% من إجمالي اللاجئين بينما بلغت النسبة لغير اللاجئين 39.2% من إجمالي غير اللاجئين.
وأوضح التقرير أن نسبة كبار السن 60 عامًا فأكثر للاجئين بلغت 4.2% من إجمالي اللاجئين في فلسطين، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.6% من إجمالي غير اللاجئين.
وبحسب الإحصاء، فإن معدل الخصوبة الكلي في فلسطين، بلغ 4.4 مولودا، كما بلغ معدل عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم 4.3 مولودًا، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء يتضح أن هناك فروقا طفيفة بين معدلات الخصوبة، ومتوسط عدد الأبناء المنجبين، فقد بلغ معدل الخصوبة الكلي ومتوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم لـ اللاجئين 4.4 مولودا و4.3 مولودا على التوالي، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.3 مولودا و4.2 مولودا على التوالي.
وأضافت سجلات وكالة الغوث "الأونروا" أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها بتاريخ الأول من تموز/ يوليو عام 2014 نحو 5.5 مليون لاجئ، لافتة إلى أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين.
وشكل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية والمسجلون لدى وكالة الغوث منتصف العام 2014 ما نسبته 16.8%، من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث، مقابل 24.2% في قطاع غزة.
أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن 39.8% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين في حين بلغت النسبة في لبنان 8.9% وفي سورية 10.3%.
من جهتها أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس", بيانًا صحافيًا أمس الجمعة, لمناسبة ذكرى يوم اللاجئ العالمي الذي توافق ذكراه السبت الموافق ذكرت فيه أن: قضية اللاجئين الفلسطينيين, تعد أقدم وأكبر قضية لاجئين في العالم.
وأضاف البيان: لا زال ما يقارب الــ 8.25 مليون لاجئ فلسطيني, أي ما يقارب الــ70% من الشعب الفلسطيني, موزعين ما بين مخيمات فلسطين المحتلة ومخيمات الشتات, يعيشون معاناة يومية في انتظار تحقيق حلمهم وحقهم في العودة إلى أراضيهم ومدنهم وقراهم.
وأفادت الدائرة في بيانها بأن حق العودة إلى فلسطين كل فلسطين, هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم, وهو حق فردي وجماعي وليس من حق أي أحد التفريط به أو التنازل عنه, ومن حق اللاجئين الفلسطينيين استخدام كافة الخيارات بما فيها المقاومة المسلحة كخيار كفله القانون الدولي الإنساني.
ودعا البيان مؤسسات الأمم المتحدة التي تحييّ يوم اللاجئ العالمي بالعمل الفوري لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين, وعودتهم إلى أراضيهم، مطالبًا الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين بضرورة العمل السريع على تحسين حياتهم اليومية وتوفير حياة كريمة لهم إلى حين عودتهم، وخص بالذكر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان.
وأشارت دائرة شؤون اللاجئين، إلى أن الأمم المتحدة قد أصدرت عام 1948 القرار 194 الذي أكد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم؛ و رغم مرور 67 عامًا على صدور هذا القرار, فلا زال ينتظر فيه اللاجئ الفلسطيني تحقيق حلم العودة, وسط تخاذل دولي وإهمال عربي تجاه هذه القضية العادلة, الأمر الذي أدى لازدياد مشكلات اللاجئين في أماكن تواجدهم عاماً بعد عام.
وأضاف: 67 عامًا، أثبت فيها اللاجئ الفلسطيني على مر السنين تمسكه بالأرض الفلسطينية, وحقه في العودة والتعويض في ظل صمت العالم, إزاء الرفض الإسرائيلي وتنكره لحق العودة، بينما يجلب الاحتلال إلى أرض فلسطين عشرات الآلاف من المهاجرين اليهود سنوياً تحت مسمى "حقهم في العودة".
واختتم البيان: إن اللاجئين الفلسطينيين، ومن واقع معاناتهم، ينشدون الحرية والكرامة والعودة لكل لاجئي العالم، ويتضامنون معهم في معاناتهم، وكل لاجئي النزاعات والكوارث في العالم.
أرسل تعليقك