دمشق - جورج الشامي
دمشق - جورج الشامي
عمت المحافظات والبلدات والقرى السورية المختلفة تظاهرات جمعة "أسيرات بطهر الياسمين"، وسقط 60 سوريًّا في انفجار سيارة مفخخة في ريف دمشق، وتعرضت الطبقة في محافظة الحسكة لقصف عنيف، واستهدف الطيران التابع للجيش الحكومي قرية الحاضر في ريف حلب الجنوبي، الجمعة، بالبراميل المتفجرة
.وأعلنت كتائب وألوية معارضة في حلب، بدء معركة "الواقعة"؛ لتحرير حاجز الملعب ومناطق الأعظمية والأكرمية، وتعتبر هذه المناطق خط التماس الأول بين منطقة صلاح الدين الخاضعة لسيطرة المعارضة، والمناطق الغربية الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة.
وبدأت المعركة باشتباكات عنيفة بالقرب من حاجز الملعب، فجر الجمعة، والفصائل المشاركة في المعركة، هي؛ لواء درع الشام، لواء حماة الثورة، لواء شهداء بدر، لواء حلب الشهباء.
وشهدت العسالي في دمشق، وسقبا، ودوما، والمليحة في ريف دمشق، واللطامنة في حماة، وبستان القصر، والمشهد، والفردوس، والأنصاري في حلب، والوعر في حمص، وداعل، ومعرة مصرين، وكفر نبل، وجبل الزاوية، وكللي في إدلب، وعدد من المناطق الأخرى في أرجاء سورية المختلفة، تظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام، وحيّت الأسيرات السوريات في سجون الحكومة وفروع الأمن.
وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية"، بـ"وقوع انفجار سيارة مفخخة في رنكوس في ريف دمشق على باب أحد الجوامع، جامع خالد بن الوليد، لدى خروج المصلين من صلاة الجمعة، ما أودى بحياة 60 سوريًّا، وأكثر من 100 جريح، وتشهد قرية رنكوس، 45 كم شمال دمشق، حركة احتجاجية مستمرة ضد النظام السوري.
وتعرضت إلى قصف مدفعي شديد من قِبل قوات الحكومة السورية بعد انضمامها للثورة، وكان أعنفها قصف تعرضت له أواخر كانون الثاني/يناير 2012، وقضى فيها كل من: علي خالد الرحمون، ومحمد خالد الرحمون، وبسام خالد الرحمون، من عائلة واحدة، تحت التعذيب في سجون قوات الحكومة، بعد مضي أكثر من شهر على اعتقالهم.
واستهدف الطيران التابع للجيش الحكومي قرية الحاضر في ريف حلب الجنوبي، الجمعة، بالبراميل المتفجرة، وسُجّل سقوط 5 براميل على أحياء مدنية في القرية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 10 قتلى، وأكثر من 50 جريحًا، ووجه أهالي القرية نداء استغاثة إلى المؤسسات المدنية والإنسانية والعسكرية جميعها العاملة في المنطقة؛ لتزويد المستشفيات بالمعونات الطبية لمعالجة الجرحى.
وتشهد غالبية القرى التابعة لسيطرة المعارضة في الرف الجنوبي لحلب قصفًا مركزًا منذ أيام عدة، في ظل انقطاع وسائل الاتصال كافة فيها،
وتعرضت مدينة الطبقة في الرقة، الجمعة، إلى قصف مدفعي مصدره القوات الحكومية الموجودة داخل مطار الطبقة العسكري، واستهدف الحي الثاني في المدينة بأكثر من 10 قذائف من المدفعية الثقيلة، ما أودى بحياة شخصين أحدهما طفل، فضلًا عن سقوط 7 جرحى بينهم 3 أطفال؛ جِراح بعضهم خطرة، وقتل أب وطفله، 5 أعوام، جراء القصف على المدينة.
وشن الطيران الحربي غارتين، خلال اليومين الماضيين على المدينة، والتي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة، واستهدف سوق الحي الأول ومدخل المدينة، ووثق سقوط 10 ضحايا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى؛ نتيجة لهذا القصف.
واستهدفت قوات الحكومة مدينة دير الزور شرق سورية بصواريخ أرض-أرض، سقط أحدها في حي المطار القديم بالقرب من جامع عثمان بن عفان، واقتصرت الأضرار على الماديات.
كما سقط صاروخ أرض-أرض ثانٍ بجانب الملعب البلدي في حيّ العمال وسط المدينة، ولم يتم التأكد بعد من الأضرار الناجمة عنه، إلا أنه من المرجح أن تقتصر على الماديات، ويستمر القصف المدفعي من مدفعية الجبل باستهداف المناطق المختلفة التابعة لسيطرة المعارضة في المدينة.
وفي درعا، قتلت الطفلة رهف نبيه الحراكي، (13 عامًا)، جراء القصف على قرية الصورة وهي من المليحة الغربية، وتعرضت مناطق في الحي الشرقي في مدينة بصرى الشام؛ لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، في الحي القبلي في بصرى الشام، في حين قتلت سيدة؛ جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في بلدة صيدا، وتعرضت الحارة الجنوبية ومناطق أخرى في بلدة عتمان؛ لقصف من القوات الحكومية، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى.
وقضى مقاتل من قوات المعارضة من بلدة كحيل، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في المنطقة الغربية في مدينة درعا، وجددت القوات الحكومية أيضًا قصفها على مناطق في بلدة النعيمة، ومدينة طفس، دون إصابات حتى الآن، بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي من مدينة طفس.
وشهدت محافظة حلب، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قصف للقوات النظامية مناطق في حي مساكن هنانو، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة دير حافر، وطريق حلب- دارة عزة في ريف حلب الغربي، ووردت أنباء عن إصابات في صفوف المواطنين، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كويرس، مما أدى إلى سقوط جرحى، وتهدم في بعض المنازل.
أما محافظة ريف دمشق، وفقًا للمرصد، قصف الطيران المروحي مناطق في مدينة النبك، ووردت معلومات عن وجود جرحى؛ نتيجة القصف في ما تتعرض مناطق في بلدة تلفيتا؛ لقصف من قِبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
ودارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة في بلدة تلفيتا، وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من بلدة صيدنايا، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في مستودعات 413 في القلمون، قرب مدينة النبك، كما وردت أنباء عن إعطاب 3 دبابات للقوات النظامية، وخسائر بشرية في صفوفها.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محافظة درعا شهدت استشهاد رجل من قرية المدورة؛ نتيجة قصف الطيران الحربي على القرية، الجمعة، كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية، ومقاتلي الكتائب المقاتلة، في منطقة تل السمن، في ريف درعا، ووردت معلومات عن سيطرة الكتائب المقاتلة على المنطقة، بالإضافة إلى أنباء عن إعطاب دبابة للقوات النظامية، ومقتل ما لايقل عن ستة من عناصرها.
وشهدت محافظة إدلب، وفقًا للمرصد، تتعرض مناطق في بلدة مرعيان؛ لقصف من قِبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بينما شهدت محافظة حماة قصفًا للقوات النظامية، في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة اللطامنة، دون أنباء عن خسائر بشرية.
أما محافظة حمص، وفقًا للمرصد السوري، فقد دارت فيها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية، واللجان الشعبية الموالية لها من جهة، ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على طريق عمار الحصن قرب منطقة وادي النصارى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استشهد رجل من بلدة السخنة؛ نتيجة سقوط قذيفة على البلدة الجمعة، كما شهدت محافظة الرقة سقوط ثلاثة شهداء، والذين قضوا؛ نتيجة قصف القوات النظامية مناطق في مدينة الطبقة الجمعة.
أرسل تعليقك