دمشق - جورج الشامي
مازالت صفقة تبادل الأسرى الأخيرة تتفاعل حتى الآن، فبعد الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز حلب، والطيارين التركيين في لبنان، أفرجت السلطات السورية عن 15 معتقلة الثلاثاء، فيما شهد صباح اليوم الخميس الإفراج عن معتقلات أخريات يصل عددهن إلى 48.
فقد وردتنا معلومات فجر الخميس أن الحكومة قامت بالإفراج عن حوالي خمسين معتقلة من المعتقلات ضمن الصفقة، وأسماء
المعتقلات اللواتي تحررن هن:
آمنه محمد عبد الوهاب من اللاذقية - مها فرحان محمود من دمشق - بشرى حسن سليمان من يبرود - هيام يوسف أبو شاهين من كفرشمس - عائشة رشيد عودة من حمص - غدير العليان من السويداء - أريج علي الحمصي من الشيخ مسكين - سعاد رضوان فليس من دمشق - نور محمد نعيم فليس من دمشق - وفاء محمد علي عنتابلي من دمشق - لميا عدنان الحلبي من حمص - رنيم محسن قرامو من ادلب - الفلسطينيه السورية نور نضال من حلب - سميرة يوسف ابراهيم - فاطمة محمدابراهيم من حماة - ماري جوزيف عبيد من اللاذقية - ميادة لطفي الحميد من الحسكة - ابتسام عثمان حمزة من دوما - أماني موفق نخله من المعضمية - عتاب محمد الشبلي من المعضمية - منى محمود الشبلي من المعضمية - ايمان محمد جميل سماق من دمشق - اسعاف أحمد أبو عمر من يلدا - أماني مصطفى أبو أدان من عربين - آمنه محمود حمدان صوان من ريف دمشق - هناء محمد غزالة من اللاذقية - اقبال يوسف ستوت من دمشق - زاهية محمد ظريف أحمد من حلب - فاطمة محسن الصالح من حلب - وهيبه فريد حمود من سقبا - يسرى رضوان الرمضان من حماة - رهام عبد الغني الملا من دوما - فايزة أحمد فستق من دمشق - ولاء أحمد عصام الرفاعي من دمشق - مازنه عبد الواحد الخضراوي من جوبر - روشان بشير المصري من دمشق - فداء عبد الله بكر من دير سلمان - أماني محمود أبو جوز من سقبا - الفلسطينية السوريه هينه عطا مفتاح - الفلسطينية السورية خديجة عبد الله خليل - الفلسطينية السورية نور عطية موسى - وفاء عياش المحمد - ريما عيسى السمان من دمشق - دنيا وهيب الرفاعي من دمشق - حنان محمد ديب شمس الدين من طرابلس - الهام محمود نزال - هيا علي خليفه من درعا - منال حمد عوض من الصنمين.
ويرى المراقبون أن هذه الصفقة هي" صفقة فريدة عالمياً، حيث تبادل حكومة تدعي الشرعية والشرف والإخلاص للوطن، معتقلات من نساء شعبها على أشخاص من دول أخرى، فهي صفقة تعبر عن مدى الإجرام الأسدي، وعن كيفية بيع آل الأسد للبلاد إلى أسيادهم في قم وطهران".
وكان تم أمس الأول الإفراج عن عدد قليل جداً من المعتقلات لم يصل إلى عشر العدد المتفق عليه حيث تم إطلاق سراح خمس عشرة معتقلة هنّ: غادة العبار - سوسن العبّار - هبة صيصان - صفا قطيط – زينب عجوب- وردة سليمان - روعة الزعبي - مروة العميد - فاطمة مرعي - ميرفت الحموي - ريما برماوي - سهى مهنّا - غادة العبار - سوسن العبار - لينا محمود الأحمد.
ويذكر أن كل المعتقلات التي تم الإفراج عنهن كن سجينات في سجن عدرا بريف دمشق، ويرى البعض أن الإفراج عنهن ليس له أية علاقة بموضوع الصفقة المتفق عليها، وأن النظام قد نكث بوعوده التي قدمها من أجل إطلاق اللبنانيين، وقد حمل الكثير من المواطنين المسؤولية للواء عاصفة الشمال واتهموه أنه حصل على مبلغ مالي خيالي متجاهلاً أصلاً الشرط المتعلق بالإفراج عن الحرائر.
وفي انتظار المزيد من الحرية لمعتقلات سوريا، قام مركز توثيق الانتهاكات بإصدار بيان توثيقي عن أوضاع سجن عدرا المركزي في دمشق مرفقاً بشهادات بعض المعتقلات السابقات:
وقد "أجمع كل من قابلهن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا من معتقلات سابقات، أنّ سجن عدرا للنساء لا يختلف كثيراً عن أي فرع أمني آخر، بل إنّ العديد من المعتقلات أكدّن أنه تحوّل إلى فرع أمني بحت وخاصة قسم "الإيداع"، بعد أنّ منع العميد – فيصل العقلة – من محافظة دير الزور وهو الضابط المسؤول عن السجن، جميع الميزات التي تتمتع بها السجون المركزية عادة، فقد منع التلفاز والراديو والبراد وشراء الخضار واللحوم بل حتى أنه منع صناعة الأعمال اليدوية مثل صناعة "الخرز والصوف"، ومنع إجراء المكالمات الهاتفية للمعتقلات مع ذويهن بشكل مطلق، كما تمّ منع الأهالي من احضار الكتب للمعتقلات، أو أي نوع من أنواع الأطعمة، وكانت عمليات التفتيش الاستفزازية تتم بسبب أو بدونه، وبأبشع الأساليب، حيث كان يتم جلب العديد من السجينات من "قسم الدعارة" ويأمرهن الضابط بتفتيش أغراض المعتقلات الشخصية، وقد بدأت هذه الإجراءات في شهر آب / أغسطس 2012.
وتخضع النساء المعتقلات في سجن عدرا الى عقوبات مختلفة، كأن توضع المعتقلة في المنفردة لفترات طويلة، أو أن يدخل عناصر السجن إلى المهجع وينهالون بالضرب على النساء بالهراوات ويشدونهن من شعرهن أو يضربونهن على أقدامهن "الفلقة" كما قالت إحدى المعتقلات لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا: "في إحدى المرات دخلت عناصر أمنية إلى قسم "المهجع" وانهالت بالضرب على أكثر من 20 معتقلة بالهراوت، وتمّ أخذ إحداهنّ حيث قاموا بنزع حجابها وشدّها من شعرها، وأخذها إلى غرفة التعذيب وهنالك قاموا بضربها على قدميها "الفلقة" بشكل قاس جداً، وبعد أنّ عادت لم تستطع السير على قدميها بشكل جيد ثلاثة أيام متتالية، حدث ذلك تحديداً في شهر أيار الماضي 2013."
مقتبس من شهادة إحدى المعتقلات: "لم تدرك السجينات الأخريات طبيعة المرض الحقيقي الذي كانت تعاني منه (هدى –39 عاماً– من محافظة حمص) فقد كانت تعاني ما يشبه "ضيقاً في التنفس" أو "الجلطة"؛ رغم أن باقي المعتقلات طلبوا من الحراس أخذها إلى العيادة الطبية ولكنهم لم يستجيبوا لنداءاتهم، وتوفيت على إثرها مباشرة وكان ذلك في الأسبوع الأول من شهر شباط 2013"
وبحسب شهادة إحدى المعتقلات، في شهر أيار 2013 قامت إحدى المعتقلات بمحاولة الانتحار وذلك بقطعها "للشريان" احتجاجاً على عدم تأمين الحليب لطفلها البالغ من العمر عشرة أشهر، حيث كانت قد أنجبته أثناء فترة اعتقالها في سجن حمص المركز ومن ثمّ قاموا بنقلها إلى سجن عدرا، وفي حالة أخرى تمّ تسجيلها قبل عدة أسابيع، توفيت طفلة بعد ولادتها بثمانية أيام في السجن نفسه، وذلك نتيجة سوء التغذية وعدم توافر الحاضنات الخاصة بالمولودين الجدد.
وفي إحدى المرات أيضاً وأثناء عملية التفتيش كانت هنالك معتقلة تقوم بقراءة "القرآن الكريم" ودخلوا بشكل همجي من أجل تفتيش المعتقلات، وحصلت مشادة كلامية بينهم وبين المعتقلة فقاموا بالاعتداء عليها بالضرب ودهسوا على "القرآن" بأقدامهم، وكانت هذه الحادثة تحديداً في تموز 2013 وقبل أيام قليلة من شهر رمضان المبارك.
سجّل مركز توثيق الانتهاكات في سوريا منهن 30 طفلة وأكثر من ألف اسم, يقوم النظام بمفاوضة أهاليهن من أجل تسليم المطلوبين من أقاربهن من الرجال وبعض الأطفال الإناث الرضع معتقلات مع أمهاتهن وفي إحدى الحالات تم اعتقال الجدة والأم والطفلة بوقت واحد، كحالة الطفلة ماسة المسالمة من درعا.
أرسل تعليقك